هل على الكوادر الطبية أن تصوم في رمضان؟

3 صور

ناقش مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في اجتماعه الذي عقد عبر الاتصال المرئي، العديد من المستجدات الفقهية المتعلقة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19)، داعياً إلى اغتنام فرصة الصيام لشكر الله تعالى على نعمه.
وقد أفتى المجلس بوجوب الصيام على الأصحاء المكلفين بوجوب الصيام؛ امتثالاً لقول الله تعالى: «فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ» (سورة البقرة، آية رقم 185)، كما أجاز المجلس للمصاب بفيروس «كوفيد ـ 19» أن يفطر عندما تظهر عليه الأعراض الأولى للمرض، أما إذا أخبره الطبيب بأن الصوم سيفاقم مرضه، فإنه يجب عليه الفطر في هذه الحالة، على أن المعول عليه في تحديد مستوى المرض وخطورته هم أهل الخبرة من الأطباء والجهات الحكومية المختصة، وقد رخّص المجلس في فتواه للكوادر الطبية الذين يمثلون الخط الأمامي في مواجهة هذا الوباء، أن يفطروا في أيام عملهم إن كانوا يخافون أن يؤدي صومهم إلى ضعف مناعتهم أو تضييع مرضاهم، مستنداً في ذلك إلى مقاصد الشرع الحنيف وأقوال الأئمة من العلماء الراسخين.
وفي الفتوى الثانية التي أصدرها، ناقش المجلس صلاة التراويح في البيوت خلف إمام المسجد أو عبر البث المباشر من المذياع أو التلفاز، أو وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بيّـن المجلس أنه في ظل الإجراءات الحالية ووضعية الوباء الذي يهدد أرواح الناس وصحتهم، فإن على الناس أن يصلوا التراويح في بيوتهم فرادى أو أن يؤم الرجل أهل بيته بما يحفظ من القرآن الكريم، أو من خلال القراءة من المصحف.