125 جامعة من 40 دولة تتصدى لكورونا في "معرض الخريجين العالمي"

الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة دبي للثقافة والفنون

أعلن "معرض الخريجين العالمي" منصة الابتكار الرائدة للتأثير الاجتماعي والموجهة للطلاب الجامعيين حول العالم على مدار العام، عن تلقي مشاركات من أكثر من 125 جامعة في 40 دولة خلال مرحلة استقبال الطلبات لمبادرته الرامية للتصدي للقضايا الناجمة عن وباء "كوفيد-19".

تم إطلاق الدعوة المفتوحة بهدف الاستجابة لتداعيات وباء " كوفيد-19"، وأتاحت لمجتمع المعرض الذي يضم أكثر من 260 جامعة حول العالم فرصة اقتراح حلول تتصدى للتحديات التي تعترض الناس والمجتمعات والحكومات حول العالم، وتلقت المبادرة 390 طلباً بين 16 مارس و 2 أبريل 2020.

وخضعت المشاريع للتقييم على يد لجنة تحكيم تضم خبراء يمثلون 4 شركات ومؤسسات رائدة في القطاعين العام والخاص بدبي وهي مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية؛ وا.ر.م. القابضة؛ وومضة؛ ومجموعة آرت دبي، وستشكل آراؤهم أساساً لتوجيه مرحلة التقييم المقبلة.


المرحلة الثانية

معرض الخريجين العالمي


في المرحلة التالية، سيتواصل معرض الخريجين العالمي مع الطلاب والأساتذة الذين ابتكروا هذه المشاريع بهدف تحليل متطلبات تطويرها في سبيل تحديد المشاريع التي يمكنها دخول مرحلة الاختبار والتنفيذ. وسيتلقى أي مشروع يتم اختياره جائزة أكاديمية على هيئة منحة تغطي رسوم العام الدراسي للطالب المختار أو ما يعادل القيمة لترتيب منحة بحثية لقسم الأستاذ المختار، إضافة إلى الدعم لتطوير المفهوم وبناء المشروع.

وفي هذا السياق، قالت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة دبي للثقافة والفنون: "إنه لمن المشجع للغاية أن نرى معرض الخريجين العالمي، إحدى المبادرات المحلية الإبداعية المتميزة في دبي، يستنهض الهمم في ظلّ هذه الأوقات الحرجة لدعوة المجتمع العالمي للتحرّك وإيجاد حلول للتحديات الحالية والمستقبلية الناجمة عن تفشي جائحة "كوفيد-19" والتي ألقت بظلالها على العالم أجمع. وكانت الدعوة المفتوحة التي أطلقها المعرض من أولى المبادرات الاستباقية التي لاقت إقبالاً واسعاً ومقترحات مذهلة من ألمع المواهب والعقول المبدعة الشابة من الطلاب والخريجين المتميزين حول العالم".

وجاءت المشاريع من عدة تخصصات تشمل الهندسة الطبية وتصميم الألعاب، وركزت على قضايا تختلف في شدة إلحاحها، وحلول على درجات متفاوتة من التعقيد في إمكانية تطبيقها وآفاقها، بدءاً من معدات الوقاية الشخصية الطبية التي تواجه شحاً في المخزون حول العالم إلى السياسات العامة لإعداد المجتمعات لمواجهة تفشي الأمراض في المستقبل.


المعاهد والجامعات المشاركة


وتقدم بالمشاريع طلاب وأساتذة من مؤسسات مصنفة ضمن قائمة أفضل عشر جامعات حول العالم، على غرار معهد ماساتشوستس للتقنية وجامعة هارفارد وجامعة أكسفورد وكلية إمبريال كوليدج وجامعة سنغافورة الوطنية، إلى جانب مؤسسات من دولة الإمارات على غرار جامعة ميدلسكس دبي؛ والجامعة الأمريكية في الشارقة؛ ومعهد إنسياد؛ وجامعة نيويورك أبوظبي، ودول نامية مثل بيرو وأوغندا ومصر وتركيا وليتوانيا وماليزيا. واستجاب للدعوة خريجون من أفضل 4 كليات للتصميم في العالم وهي الكلية الملكية للفنون، وجامعة لندن للفنون، وكلية بارسونز للتصميم وكلية رود أيلاند للتصميم لهذه الدعوة المفتوحة أيضاً، مما يؤكد على الصلات الوثيقة التي يتمتع بها معرض الخريجين العالمي مع مؤسسات التصميم الرائدة حول العالم.


بعض المشاريع المتقدمة:


فورسايت (Foresight) – نظام قائم على الذكاء الاصطناعي لمراقبة تعافي المرضى:
يمثل مشروع "فورسايت" نظاماً قائماً على الذكاء الاصطناعي وقادراً على معالجة المعلومات السريرية للمريض بشكل فوري، ويقدم توزيعاً خوارزمياً لنتائج الرعاية المركزة، مما يزيد من استجابة المريض ويخفف من أعباء العمل على كوادر الرعاية الصحية عبر تحديد الأولويات. وقدم هذا المشروع فريق "ثيرد آي انتلجنس" من كلية إمبريال كوليدج لندن- المملكة المتحدة.

سوشال بليس (Social Place) - تسخير المساحات العامة في دبي لتعزيز الصحة النفسية:
يركز مشروع سوشال بليس على ابتكار استخدامات جديدة للمساحات العامة بدبي لتحقيق التوازن بين حاجة السكان إلى ممارسة النشاطات الخارجية في أوقات لابد فيها من الالتزام بالتباعد الاجتماعي. ويهدف المشروع إلى تأسيس مناطق مخصصة لممارسة تلك الأنشطة التي من شأنها تحسين صحة الأفراد البدنية والنفسية، وتلتزم بقواعد ومعايير السلامة في التواصل الاجتماعي. وقدم هذا المشروع أليدا باتا من جامعة هيريوت وات - دبي.


جودة الهواء في الترام- ClAir Tram مواصلات عامة صحية ونظيفة:
غالباً ما ترتبط المواصلات العامة بعدة مفاهيم سلبية مثل افتقارها للراحة وسوء التهوية والمخاطر الصحية، لكنها عناصر جوهرية للبنية التحتية الحضرية وينبغي أن تحظى بثقة الجمهور. لذلك، يقترح مشروع ClAir Tram ترسيخ جودة الهواء والنظافة كنقاط رئيسية من المواصلات العامة عبر تجهيز مقطورات الترام بعدد وافر من أجهزة تنقية الهواء علاوة على تصنيع التصاميم الداخلية للمقصورات بمواد مضادة للميكروبات. قدم المشروع إريك مانتس هانسن من أكاديمية موثسيوس للفنون الجميلة- ألمانيا.


إيرث سوت (Earth Suit) – ملابس مصممة للتجول خارجاً.
ينظر مشروع إيرث سوت في سيناريو امتداد الوباء لفترة أطول، الأمر الذي سيحتم على الناس الخروج من منازلهم والحفاظ على سلامتهم في الوقت نفسه. والمشروع عبارة عن بدلة من قطعة واحدة تغطي كامل الجسم وتحتوي على خوذة مدمجة، وتتيح أيضاً التجول والتفاعل مع الآخرين بحرّية. قدم المشروع لورين ميوكو من جامعة روتشستر للتكنولوجيا- الولايات المتحدة الأمريكية.

كينكو (Qenqo)-مركز نظافة للمجتمعات الفقيرة. تعرف المجتمعات الفقيرة بكونها عرضة لانتشار الأمراض، وهي بالتأكيد معرضة أكثر لانتشار وباء "كوفيد-19" بسبب نقص المعلومات والموارد الصحية المحدودة وظروف الحياة في منازل صغيرة ومزدحمة. يمثل مشروع كينكو مركزاً للنظافة والمياه النقية التي سيتم إنتاجها بتكلفة منخفضة ومن مصادر متوفرة بكثرة، مما سيوفر السبل الأساسية لنظافة اليدين ومصدراً للمياه الصالحة للشرب. قدم المشروع فريق الرابطة الاجتماعية من الجامعة الكاثوليكية البابوية في بيرو.

وأيضاً مشاريع أخرى مثل، بي تي إن إل- تعقيم حاويات التوصيل للمنازل، لنساعد أنفسنا (Help Ourselves) – مشروع لتسجيل المتطوعين أثناء أزمة "كوفيد-19
وينعقد المعرض بالشراكة مع مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، وبدعم من ا.ر.م. القابضة وهيئة دبي للثقافة والفنون،