أول سيدة يُجرى عليها تجربة لقاح فيروس كورونا بصحة جيدة

الدكتورة «إليسا جراناتو« تأخذ اللقاح.
الدكتورة «إليسا جراناتو« تأخذ اللقاح.
الدكتورة «إليسا جراناتو« في المعمل.
الدكتورة «إليسا جراناتو«.
4 صور

قالت امرأة أصبحت من أوائل البشر فى أوروبا الذين تلقوا لقاحًا محتملاً ضد فيروس كورونا إنها بخير على الرغم من شائعة تدعي أنها توفيت. وبحسب موقع «ميرور» كانت الدكتورة «إليسا جراناتو» عالمة الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد، واحدة من شخصين تم حقنهما يوم الخميس مع بداية التجارب البشرية، بعد ثلاثة أشهر فقط من بدء الدراسة التي قادتها الدكتورة «سارة جيلبرت»، أستاذة علم اللقاحات في معهد جينر وقالت إنها على ثقة بنسبة 80٪ من أن اللقاح سيكون فعالاً.


يتكون اللقاح من نسخة ضعيفة من فيروس البرد الشائع المأخوذ من الشمبانزى وتم تكييفه بحيث لا يمكن أن ينمو في البشر.


بعد حقنه في المريض، تدخل الخلايا التي تبدأ في إنتاج بروتينات الفيروس التاجي، وهذا ما يحفز الجهاز المناعي، مما يدفعه إلى إنتاج أجسام مضادة لتنشيط الخلايا التائية القاتلة التي تدمر العدوى.


إذا ذهب المريض لمواجهة الفيروس التاجي مرة أخرى، يتم تشغيل نفس الأجسام المضادة والخلايا التائية لاستهداف الفيروس والقضاء عليه.


في الأشهر المقبلة، سيتم مقارنة المجموعتين لمعرفة ما إذا كانت المحاكمة ناجحة


كما تم تجنيد أكثر من 800 شخص في المحاكمة التي من شأنها أن تحطم الأرقام القياسية إذا تم استيفاء الادعاءات بأنها يمكن أن تقدمها بحلول سبتمبر، ومن المتوقع أن تبدأ محاكمة أكبر تتكون من حوالى 5000 شخص في الأشهر القليلة المقبلة.


أخبرت الدكتورة «جراناتو» شبكة أخبار بي بي سي بعد حقنها فى عيد ميلادها الثاني والثلاثين: «أنا عالمة، لذلك أردت أن أحاول دعم العملية العلمية حيثما استطعت، ونظرًا لأنني لا أدرس الفيروسات، شعرت بعدم جدوى في هذه الأيام، لذلك شعرت أن هذه طريقة سهلة جدًا بالنسبة لي لدعم القضية».


لكن الشائعات بدأت تنتشر في وقت سابق اليوم أن «جراناتو» توفيت نتيجة حقنها للقاح، حيث زعم مقال على الإنترنت، سرعان ما تم نشره كأخبار مزيفة، أن خبيرة علم الحيوان ماتت بعد ساعات من الحقن بعد تعرضها لمضاعفات.


وزعمت زورًا أنها تعاني من حالات طبية موجودة مسبقًا، ولم يتم الكشف عنها للأطباء الذين يجرون الاختبارات، وأن أربعة آخرين يعانون من مضاعفات.


أجبر انتشار المقال الدكتورة «جراناتو» على التواصل عبر تويتر لإبلاغ متابعيها البالغ عددهم 6 آلاف متابع أنها لاتزال على قيد الحياة.


قالت: «لا شيء مثل الاستيقاظ من مقالة مزيفة حول وفاتك... أنا بخير. الرجاء عدم مشاركة المقالة المعنية، لا نريد أن نوليهم الانتباه»


وقال متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في وقت لاحق على تويتر: «الأخبار المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعى أن أول متطوعة في تجربة لقاح فيروس كورونا في المملكة المتحدة ماتت، غير صحيحة تمامًا».


من الجدير بالذكر أن نفس الفريق العامل على اللقاح نجح في تطوير لقاح سابق ضد مرض ميرس (متلازمة الشرق الأوسط التنفسية) الذي أودى بحياة أكثر من 400 شخص في عام 2012.


حتى الآن، قتل الفيروس التاجي أكثر من 200 ألف شخص على مستوى العالم وأصاب حوالي 3 ملايين.