يأتي رمضان هذا العام في ظروف مختلفة، حيث يجتاح وباء كورونا دول العالم، وبينما كانت هناك تحذيرات من الصيام في زمن كورونا، أصدر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة الشرق الأوسط توصيات بشأن النظام الغذائي لهذا الشهر الخاص.
الصيام في زمن كورونا
وأكد المكتب في توصياته على «ضرورة تناول الطعام ببطء وبكميات مناسبة؛ إذ تسبّب الوجبات الكبيرة الحرقة والشعور بعدم الارتياح».
وشدّدت المنظمة على «ضرورة شرب كمية كبيرة من المياه، وتناول الأطعمة الغنية بالسوائل، والإكثار من شرب المياه بين وجبتي الإفطار والسحور خلال شهر رمضان المبارك»، مشيرة إلى أن «معدلات تعرق الجسم تزيد مع ارتفاع درجات الحرارة، لذلك من الضروري شرب السوائل لتعويض ما يفقده الجسم خلال ساعات النهار؛ أي ما لا يقلّ عن 10 أكواب».
كما شدّدت التوصيات على «ضرورة تجنّب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية؛ لأن الكافيين قد يسبّب كثرة التبول، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالجفاف».
ونصحت المنظمة بتناول الأطعمة الغنية بالمياه، مثل الحساء أو سلطة الخضراوات الطازجة كبديل للمشروبات الغازية، مضيفة أن «رمضان هذا العام يأتي في أيام حارة، ويمتدّ الصيام لساعات طويلة، لذا من المهم التواجد في أماكن مظلّلة ذات تهوية، وتجنّب التعرض لأشعة الشمس خلال ساعات الظهيرة».
أصدرت منظمة الصحة العالمية بياناً تضمن إرشادات للسلامة خلال شهر رمضان، حيث يبقى قانون التباعد الاجتماعي واحداً من الأساسيات في هذه الفترة، مع استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد.
وحددت المنظمة الدولية مجموعة من التعليمات التي لا بد من الالتزام بها؛ من أجل الحماية من فيروس كورونا المستجد خلال شهر رمضان.
ودعت منظمة الصحة العالمية الحكومات للنظر بجدية في مسألة إلغاء المحافل الاجتماعية والدينية وتعويضها بالبدائل الافتراضية؛ وذلك تماشياً مع مستوى الخطر، الذي على الحكومات تقييمه.
وبينما أكدت المنظمة التزام الجميع بقانون التباعد الاجتماعي، حثت أيضاً على منع التجمعات في الأماكن المرتبطة بالأنشطة الرمضانية الاعتيادية، مثل جلسات الإفطار الجماعية والولائم.
وشددت المنظمة على ضرورة بقاء كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في منازلهم، على اعتبار أنهم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالوباء.
وأكدت أهمية النظافة الشخصية وعمليات التعقيم، مع التشديد على تقديم نصائح مرئية مضاعفة تتعلق بكيفية اتباع الإجراءات الاحترازية خلال شهر رمضان.
أما فيما يخص أعمال البرّ والزكاة، فيجب القيام بها في إطار تدابير مشددة من التباعد الجسدي والتعقيم.
وفيما يتعلق بالصيام من عدمه، فقد أكدت المنظمة عدم وجود ما يمنع صيام الأصحاء، فيما دعا البيان المرضى المصابين للتشاور مع أطبائهم بهذا الخصوص.
وختمت منظمة الصحة العالمية بيانها بالتأكيد على ضرورة اعتناء الجميع بالصحة النفسية، فلا بد من طمأنة الأشخاص بأنه لا يزال بإمكانهم ممارسة طقوسهم واستقبال شهرهم الفضيل.