أنشطة لتنمية مهارة الكتابة لطفل الروضة

أنشطة لتنمية مهارة الكتابة
تشجيع الطفل على التلوين باستخدام الاقلام الملونة
هيئي لطفلك المكان والأدوات
يمكن تشكيل الحروف من الصلصال أو الطين
يقوم الطفل بتوصيل النقاط
6 صور

جميع الآباء حيارى قلقون بشأن موعد بداية تعليم أطفالهم الكتابة أو مجرد الإمساك بالقلم؛ «متى نبدأ؟ وكيف نقوم بذلك؟ ما هي الطرق الصحيحة»، هنا يضع القائمون على التربية والمختصون بطرق تعليم الطفل الكتابة في مرحلة الروضة؛ عدة قواعد وقوانين على الآباء الالتزام بها وكذلك المعلمون بالروضة بخطوات تمهيدية وتدريجية تتوافق مع مهارات الطفل في هذا العمر؛ مما يحدث الأثر المطلوب من دون أن يشعر الطفل بالضغط أو الضيق مما يفعل. معنا الدكتور رأفت ألحيني أستاذ طرق التعليم وتعديل السلوك بمعهد الطفولة بعين شمس لتوضيح القواعد ومراحل التعليم بشكل مبسط

 

هيئي لطفلك المكان والأدوات

تنمية مهارات الكتابة تبدأ بتوفير ركن لمواد الكتابة (منضدة، رف لوضع مواد الكتابة المستخدمة من دفاتر وأقلام وألوان)

طرق تعليم كتابة الحروف والكلمات تبدأ باستخدام الأيدي لتشكيل الحروف على الهواء، أو كتابة الحرف على التراب أو الرمل باستخدام العصا أو الأصابع

يمكن تشكيل الحروف من الصلصال أو الطين، كما يمكن استخدام الطباشير، أقلام الرصاص، الأقلام الملونة العريضة وورق من الحجم الكبير وفرش تلوين

رسم الكلمة وتلوينها من الأعواد الخشبية، أو استخدام الورق الملون أو القص واللصق في عمل كلمات وإلصاقها على ورق أبيض

الكتابة عن طريق التنقيط، ويقوم الطفل بتوصيل النقط، ويفضل استخدام الطباشير والألواح لسهولة مسحها، ثم الانتقال بعد ذلك لاستخدام أقلام الرصاص على دفاتر الكتابة

مراحل تهيئة الطفل لمهارة الكتابة

آراء علمية كثيرة تشير إلى أهمية تأخير عملية القراءة والكتابة إلى ما بعد السادسة من عمر الطفل إلى حين تطور دماغ الطفل وتمهيده لاستقبال العلوم التي سيتعلمها بالمدرسة، وهناك من يرى البدء فوراً متى أبدى الطفل استعداده

أولاً: قبل البدء في الكتابة يجب علينا الإعداد لتلك المرحلة، فعلينا تدريب يد الطفل وتقوية عضلات يديه عن طريق؛ العجين، الصلصال، استخدام المقص لقص الأوراق، صنع المشغولات بالخرز والأزرار، استخدام الرشاش لسقي النبات أو ملمع الزجاج

تقطيع الخضار وكراسات التلوين

ثانياً: اللعب بالمكعبات وتركيبها، ولا مانع من القيام ببعض الأنشطة بالمطبخ مثل تقطيع بعض الخضراوات وغسل الصحون، مع جلب كراسات التلوين وتشجيع الطفل على التلوين باستخدام -بشكل حر- أقلام ذات أنواع وأحجام مختلفة

ثالثاً: على كل أم وأب ومعلم بدور الحضانة أن يتفهم أن كل تلك الأنشطة تساعد على تدريب عضلات الطفل الدقيقة ليستطيع إمساك القلم بشكل صحيح فيما بعد، وعلى الطفل أن يأخذ وقته في تلك المرحلة، قد تأخذ أكثر من عام، بشكل تدريجي حسب عمر الطفل ودرجة تفاعله مع تلك الأنشطة الحياتية المختلفة

تعليم الطفل حروف الهجاء

الخطوة الأولى: هناك العديد من الطرق التعليمية لتقديم الحروف وتعليمها للأطفال، منها من تعتمد على خيال الطفل وعلى الرسم والألوان والقصص أ وعلى استخدام الحركة والصوت، فهي تخاطب الروح والجسد والعقل وتعتبر أن التعليم لا يتم إلا بمخاطبة هؤلاء الثلاثة؛ حيث يبدأ الطفل التعلم عن طريق تعليم اللغة المنطوقة أولاً، بحكي قصص عن الطبيعة وقصص شعبية وخيالية وأيضاً عن طريق الغناء والأناشيد، وتكرار القصص والأناشيد نفسها لأسابيع.

الخطوة الثانية: يبدأ الطفل في تعلم الأشكال والخطوط المختلفة التي تساعده على كتابة الأحرف، فلا يمكن لطفل لا يستطيع رسم دائرة أو خط متعرج أن يطلب منه رسم حروف مركبة مثل الهاء والواو، فيتم قراءة القصة للطفل ثم إعادة حكي القصة مع الرسم وبداخل الرسمة التي تعبر عن مشهد في القصة، يأتي الخط المستقيم أو المتعرج أو المنحني، الدوائر والأمواج وما إلى ذلك من خطوط وأشكال يتم التدريب عليها ، ومن ثم يسهل عليه بعد ذلك كتابة الحروف والأرقام

.

الحرف داخل رسمه

الخطوة الثالثة: بعد إتقان تلك الخطوط المختلفة يبدأ تعلم الحروف الأبجدية بشكل حي تخيلي غير مجرد، فكل حرف يقدم في هيئة صورة مرسومة لعنصر ما داخل قصة يتم حكيها للطفل، يرسم المعلم الرسمة المتضمنة للحرف أثناء حكيه للقصة ونطقه للصوت وبألوان معبرة ويقلده الطفل، فيجد الطفل الحرف داخل رسمه متكاملة مع ما في خياله جراء الاستماع إلى القصة، وبهذه الطريقة تنشأ علاقة حية بين الطفل وبين كل حرف، علاقة بالحركة والصورة والصوت.

الخطوة الرابعة: فمثلاً في تعلم حرف أل(ض) تكون القصة حول ضفدع ويحكي المعلم القصة بدون صور لترك العنان لخيال الطفل، ثم يرسم أثناء ألحكي مشهداً من قصة الضفدع بها رسمة الضفدع المذكور وبداخلها حرف أل(ض) مع نطقه ويقلده الطفل ويرسم معه أثناء ألحكي وبألوان عريضة غير محددة وبشكل بسيط، فيبدأ الحرف في دخول مخ الطفل بشكل حي خيالي غير مجرد.

الخطوة الخامسة: يبدأ الأطفال بعد تعلم الحروف في نسخ ما يكتبه المعلم من كلمات وجمل يحفظونها عن ظهر قلب في دفتر دروسهم، فيتجسد ما يحفظونه أمامهم على الورق في شكل حروف، من ثم تبدأ القراءة مما كتبوه بأيديهم.

تدريبات على الكتابة

مكن في هذه المرحلة التدريب على أشكال الحروف وإتقانها بأنشطة مختلفة مثل: تشكيل العجين بأشكال الحروف بالصلصال الملون، أو بالرسم على الرمال أو الملح، ويمكن استخدام الفرشاة والألوان المائية أو حتى الكتابة بأصابعه أو أغصان الأشجارتدرتتيي.

الرسم على الطين فيمكن تشكيل الحروف باستخدام الحجارة، مئات الأشكال من التدريبات الممتعة للطفل لإتقان أشكال الحروف ومن ثم كتابتها، وأثناء كل ذلك يتدرج الطفل بشكل طبيعي في إجادة مسك القلم والكتابة بشكل صحيح.

التدرب بشكل أكبر على كتابة الحروف كأن يتدرب على كتابة اسمه واسم أفراد عائلته ثم كتابة أسماء حيواناته المفضلة أو طعامه المفضل، يمكننا تدريبه على نسخ كلمات أو جمل من قصته المفضلة، يمكننا تدريبه على كتابة بعض الرسائل ونتبادلها سوياً بشكل ممتع ومرح

باستخدام مجسمات الحروف مثل صندوق الحروف الخاص أو المجسمات المحببة للأطفال وتشجيعهم على استخدام تلك المجسمات في تكوين الكلمات والجمل وكتابتها

شجعي طفلك مع مرور الوقت على استخدام الكتابة بأشكال عديدة، مثلاً التعبير عن مشاعره المختلفة وكتابتها

اطلبي منه المساعدة في كتابة قائمة الطلبات بدلاً منك، شجعه على تأليف قصة وكتابتها بشكل مرح، أو أن يكتب يومياته أو يحكي عن شيء يحبه مثل مكان محدد أو شخص وهكذا

كن قدوة له في استخدام الكتابة بصور متنوعة خلال اليوم

نعم ..يجب إعطاء الطفل أقلام التلوين المخصصة للأطفال والتي تكون قصيرة وعريضة وتركه يلون، وذلك لمساعدة عضلات يديه على البناء والتطور قبل البدء بالكتابة، ويمكن تركه يلون على الطرقات بألوان الطباشير، ويمكن أيضاً مساعدة عضلات يديه على البناء عن طريق مشاركته في صنع السلاسل بواسطة المعكرونة الصغيرة أو الخرز الكبير الحجم، أو جعله يلعب بالمعجون، أو تعليمه على استعمال مقص الورق الآمن، أو جعله يلصق الملصقات الملونة.

يمكن كذلك تعليم الطفل على مسك القلم عن طريق صنع قبضة القلم الصحيحة والتي يمكن شراؤها جاهزة أو صنعها منزلياً، وذلك بواسطة لف قطعة من المعجون على شكل كرة صغيرة، وإدخالها داخل القلم وصولاً إلى مسكه، ثمّ جعل الطفل يمسك القلم وهو يضغط على قطعة المعجون

إعطاء الطفل الحرية، يمكن إعطاء الطفل حريته وتركه يتعلم وحده، خاصة إن كان في عمر صغير جداً، فقد يفاجَأُ الأهل بمقدرته على التعلم بمفرده ومحاولته لنسخ الحروف الموجودة في كتبه أو قصصه.

ن