الفرق بين الطلق الصناعي بالوريد..والتحاميل

الفرق بين الطلق الصناعي بالوريد والتحاميل
اختلافات جوهرية بين الطلق الطبيعي..والصناعي
متى تلجأ الحامل إلى الطلق الصناعي؟
دواعي استخدام الطلق الصناعي
للطلق الصناعي فوائد ومضار
متى يلجأ الطبيب الى التحاميل ؟
7 صور

الطلق الصناعي والطلق الطبيعي بينهما فرق ومسافة؛ وكل شيء يسير بشكل طبيعي دون تدخل خارجي هو اﻷفضل على الإطلاق، ولكن في بعض حالات الولادة يضطر الأطباء إلى اللجوء لوسائل أخرى؛ لحماية الحامل والجنين من مخاطر أكبر في الولادة الطبيعية؛ حيث يلجأ اﻷطباء إلى إعطاء السيدة الحامل طلقاً صناعياً بالوريد ؛ ليساعدها على الولادة، وهذا بالطبع في حالات محددة، وبطبيعة الحال هناك أسباب تدفع لاستعمال هذا الطلق الصناعي والذي يفرق عن التحاميل. لمزيد من التفاصيل معناالدكتور عبد الحميد السبيلي أستاذ أمراض النساء والتوليد بالجامعة للتوضيح

 

اختلافات جوهرية بين الطلق الطبيعي والصناعي

  • في حالة الطلق الطبيعي: عند بدء آلام الولادة يفرز الجسم هرمون اﻷوكسيتوسين المسؤول عن تنظيم الانقباضات في الرحم، وهذا الهرمون يعمل في الشهور الأولى للحمل أيضاً ولكن بشكل أقل، ومع التقدم في شهور الحمل تزيد المستقبلات في الرحم حتى تصل إلى ذروتها عند وقت الولادة، ويبدأ العمل على تهيئة العضلات وتمدد عنق الرحم حتى يتهيأ للولادة.
  • يفرز الجسم هرمون اﻷوكسيتوسين على شكل نبضات تصل بشكل متقطع غير متواصل إلى الرحم وتزيد تدريجياً وليس مرة واحدة، ففي البداية يكون الفرق بين الطلقات من 20 - 30 دقيقة حتى تصل في النهاية قرب خروج الطفل إلى 30 ثانية فقط.

 الطلق الصناعي

  •  جسمك وطفلك لم يستعدا للولادة بعد ولا يوجد مستقبلات كافية في الرحم، وبالتالي فالرحم يحتاج إلى كمية ضخمة من الأوكسيتوسين لبدء الولادة والحصول على انقباضات بشكل منتظم، لذا ستكون الانقباضات فجائية بمجرد الخضوع للحقن بالوريد، كما أنها ستكون متصلة، والفرق بين كل انقباضة والأخرى دقيقة، وستكون مدة كل انقباضة من 40 - 60 ثانية.
  • كما أن جسمك لن يُسمح له بالراحة بين الانقباضات التي ستكون قوية وسريعة ولا يمكن إيقافها، فبمجرد البدء يجب الوصول إلى الهدف ونزول المولود حتى إن اضطر الطبيب لإجراء عملية قيصرية.
  • في حالة الطلق الطبيعي: هرمون الأوكسيتوسين هو المسؤول عن تجهيز الرحم واستعداده للولادة، بمجرد أن يبدأ الرحم في التمدد تبعث مستقبلات اﻷلم برسالة إلى الدماغ فيطلق في الحال الأندروفين (وهو أقوى 10 مرات من المورفين) لتسكين الآلام في كل أنحاء الجسم، ومع زيادة الانقباضات نتيجة زيادة هرمون الأوكسيتوسين، يطلق الدماغ كمية أكبر من الأندروفين.
  • أما في حالة الطلق الصناعي: من الصعب على الدماغ إفراز الأندروفين؛ ﻷن الطلق يحدث فجأة، ولتخفيف اﻷلم سيعطيك الطبيب حقنة للتخفيف

الحركة أثناء الطلق

  • في حالة الطلق الطبيعي: تستطيعين الحركة بسهولة في المراحل اﻷولى للطلق حتى تجدي الوضع المناسب والمريح لك، ولتساعدي طفلك أيضاً على الحركة بسهولة لتصحيح وضعه داخل الرحم. كما أنك تستطيعين أخذ حمام ساخن أو استخدام مسبح الولادة (الولادة في الماء).
  • في حالة الطلق الصناعي: في البداية يجب اتخاذ وضعية ثابتة، ثم بعد ذلك من الممكن التحرك بشكل متقطع إذا كان الجنين في وضعية غير مريحة، ولكن لا يمكنك أخذ حمام دافئ أو الولادة في الماء.

لحظة خروج الجنين

  •  أو رغبة الجسم القوية في الدفع حتى يخرج الجنين وهي شيء غير متحكم فيه! في حالة الطلق الطبيعي: عند زيادة هرمون الأوكسيتوسين ووصوله إلى أعلى درجاته وتمدد عنق الرحم يحفز الهرمون الجسم لمزيد من القوة لدفع الجنين لخارج الرحم، ومن العجيب أن هذه اللحظة يفرز فيها الدماغ الأدرينالين لإعطائك مزيداً من الطاقة التي تحتاجين لدفع الجنين بقوة أكبر.
  • عكس ما يحدث في حالة الطلق الصناعي: لا يصل هرمون اﻷوكسيتوسين إلى أعلى درجاته، وبالتالي لا تتولد هذه القوة لدفع الجنين كما أنه من الممكن أن تكوني تحت تأثير اﻷبديورال، لذا في هذه الحالة يتدخل الطبيب لمساعدتك في خروج الجنين عن طريق الملقط الطبي وبعض اﻷدوات اﻷخرى.
  • الأوكسيتوسين الطبيعي يحمي دماغ الطفل: في حالة الطلق الطبيعي؛ حيث أثبتت الدراسات أن هرمون اﻷوكسيتوسين الذي يفرزه جسمك أثناء الولادة يحمي دماغ الجنين في لحظات نقص الأكسجين، فبزيادة النبضات يزيد إفراز الهرمون فتزيد قدرته على حماية دماغ الطفل من أي خطر.
  • في حالة الطلق الصناعي: يكون هناك قلة في إفراز الهرمون، وبالتالي في حالة الانقباضات الشديدة إذا لاحظ الطبيب أي تغير في نبضات قلب الجنين أو أي رد فعل غير طبيعي يتدخل فوراً بعملية قيصرية؛ للحفاظ على سلامة الجنين.

 متى يلجأ الطبيب إلى إعطاء الحامل طلقاً صناعياً بالوريد؟

  1. عند نزول السائل المحيط بالجنين والذي يسمى بالسائل الأمينوسي ولم يحدث للأم انقباضات طبيعية وطلق طبيعي، فيلجأ حينها الأطباء إلى حقن الأم بالوريد حتى تتمكن من الولادة 
  2. في بعض الأحيان تصاب الأم بما يعرف بمرض سكر الحمل الذي تصاب به عند الحمل أو من الممكن أن تكون مصابة به سابقاً، في هذه الحالة يلجأ الأطباء إلى الطلق الصناعي 
  3. في حالة كانت الأم تحمل مرضاً خطيراً من الممكن أن يسبب تدهور حالتها، مثل أمراض الكلي.
  4. في حالة كان سن الأم أكثر من الأربعين عاماً، فيلجأ الأطباء إلى استخدام إبر الطلق الصناعي؛ لتجنب أي مشاكل للأم أو وفاة الجنين 
  5. إذا كان الطلق الطبيعي بدأ في الوقت المحدد بالفعل ولكن الانقباضات بطيئة وضعيفة للغاية مما يصعب في عملية ولادة الطفل،ويدفع الأطباء إلى استخدام إبر الطلق الصناعي حتى يسهلوا من عملية الطلق.
  6. لذلك من الضروري قبل القيام بعملية الطلق الصناعي، التأكد من عدم وجود ما يمنع الولادة الطبيعية، كضيق في الحوض أو نزول المشيمة عن الوضع الطبيعي أو أكثر من عمليتين قيصريتين.

دواعي استخدام الطلق الصناعي

  • بسبب كثرة عمليات الولادة لجأ الأطباء إلى الطلق الصناعي بكثرة، وهذا يشكل خطراً على الجنين وهو داخل الرحم، لذا من المهم التعرف على ضرورة استخدام الطلق الصناعي:
  • تعرض الجنين لخطر الموت بسبب نقص التغذية أو بسبب نقص الأكسجين. إصابة الأم الحامل بنزيف، بسبب حدوث مضاعفات في أثناء فترة الحمل مثل الإصابة بضغط الدم وسكري الحمل وأمراض القلب.
  • تمزق كيس السائل الأمينوسي أو الكيس الذي يحمي الجنين، ولم تتم عملية الولادة بعدها بيوم أو يومين على الأكثر، في هذه الحالة يجب أن تحددي عزيزتي الأم الحامل موعداً مع الطبيب.
  • تأخر الولادة عن الشهر التاسع واستمرار الحمل دون حدوث طلق أو الشعور بأي من أعراض الولادة الطبيعية، حتى الأسبوع 40 و41 و24. يرجى المتابعة مع الطبيب في حال تأخر الولادة.
  • الإصابة بالتهابات في الرحم أو ما يعرف بالتهاب المشيماء والسلى وهو التهاب الأغشية الجنينية.
  • يعطي الطبيب للمرأة الطلق الصناعي في حالة إن كانت نبضات قلب الجنين غير طبيعية، ويتم كشف هذا أولاً بالسونار، لذا يرجى متابعة الطبيب عند عدم تحرك الجنين أثناء الحمل.
  • ولكن قبل الولادة احرصي على: تناول العسل حيث إن العسل يحتوي على الهرمون الذي تحتويه أبر الطلق الصناعي، وكذلك التمر، كما أن الجماع يساعد على تسهيلعملية ولادة؛ لأنه أيضاً يحتوي على الهرمون الذي يساعد على عملية الولادة.

تحاميل الطلق الصناعيّ

  • تحتوي تحاميل الطلق الصناعي على مادّة البروستاغلاندين، إذ يتمّ وضع التحميلة داخل عنق الرحم، أو بالقرب منه خلال فحص المهبل، وكلَما تهيأ عنق الرحم أكثر، زادت احتماليّة نجاح هذه الطريقة في تحفيز الطلق الصناعيّ، وفي الحقيقة، يُمكن استخدام تحاميل الطلق الصناعي وحدها لتحفيز حدوث الولادة، إلا أنَه في كثيرٍ من الأحيان يتمّ استخدامها قبل استخدام حقنة البيت باثنتي عشرة ساعة أو أكثر، ويتمّ استخدام تحاميل البروستاغلاندين في حالات مُعيَنة، كأن يكون عنق الرحم صلباً، أو أنَ مقدار توسُعه لا يتجاوز ثلاثة سنتيمترات، أو تصلُب الرحم.
  • التحاميل المهبلية تساعد على الإسراع من عملية الطلق، والتي تقوم بإنتاج هرمون البروستاغلاندين عن طريق تحفيز الهرمون المسؤول عن الطلق، ويتم وضع التحاميل المهبلية وأنتِ متمددة، لتسرع من حدوث أعراض المخاض، وهي لا تعيق تحرك المرأة من مكان إلى آخر، كما أنها سهلة الاستخدام، وتأخذ المرأة جرعة واحدة قبل النوم وبعدها بست ساعات وبعدها بـ24 ساعة تأخذين الجرعة الثالثة، وقد لا تحتاجين إلا إلى جرعة واحدة.
  • مخاطر التحاميل المهبلية

  • الجرعات المفرطة من التحاميل المهبلية تؤدي إلى تحفيز الرحم بشكل زائد على الحد،مما يخفض من كمية الأكسجين التي تصل إلى الجنين.
  • الجرعات المفرطة من التحاميل المهبلية تؤدي إلى حدوث تمزق الرحم مما يجعل خيار الولادة الطبيعية غير مناسب وقد تلجئين للولادة القيصرية.