في الشارقة.. جوزيف فايندر يكشف كيف أصبحت مؤلفاته من أكثر الكتب مبيعاً

الروائي الأمريكي جوزيف فايندر
صورة أثناء الجلسة الأولى لـ"نادي القراء"
الكاتبة الإماراتية إيمان اليوسف
4 صور

استضاف "نادي القراء" الذي تنظمه "هيئة الشارقة للكتاب"، بداية شهر 3 يوليو الجاري، الصحفي والروائي الأمريكي جوزيف فايندر، في أولى جلساته التي ينظمها (عن بعد)، للحديث عن تجربته الإبداعية في كتابة الروايات البوليسية والمسار الذي أوصله ليكون أحد أبرز الكتاب ضمن قوائم صحيفة "نيو يورك تايمز" للكتب الأكثر مبيعاً.

 

جلسات إفتراضية مع روائيين عالميين

تناول الكاتب الأمريكي جوزيف فايندر، خلال الجلسة التي أدارتها الكاتبة الإماراتية إيمان اليوسف، قصة مثابرته وإصراره على النجاح، وكيف أمضى عامين في تعلم كتابة الرواية من خلال قراءة "الروايات البوليسة وكتابة الملاحظات حول فن تقديم الشخصيات الرئيسية، وفهم عملية تطورها"، حيث أكد أن "الطريقة الوحيدة ليصبح الإنسان كاتباً ناجحاً هي أن يكون قارئاً ناجحاً، ففي بعض الأحيان يمكن له أن يتعلم من رواية مكتوبة بشكل سيء أكثر مما يتعلمه من رواية حققت أعلى المبيعات".

كما وضح فايندر، أن معظم الناشرين رفضوا نشر باكورة رواياته، لكن مثابرته وإصراره وإرادته دفعته لإعادة كتابتها بشكل أفضل، لتحظى بقبولهم، ويصبح بعدها كاتباً ناجحاً، حيث تحولت اثنتان من رواياته، الأولى "جرائم خطيرة" (High Crimes)، والثانية "جنون الارتياب" (Paranoia)، إلى أفلام سينمائية روائية طويلة.

وفي معرض إجابته على أسئلة متابعي "هيئة الشارقة للكتاب" على منصات فيسبوك وإنستغرام إلى جانب المشاركين في الجلسة عبر برنامج "زووم"، أوضح فايندر: "أحب أن أبدأ عملي في الكتابة بعد شرب فنجانين من القهوة دون تناول وجبة الإفطار، لأن الشعور بقليل من الجوع يساعدني على التركيز أكثر".

كما كشف مبدع شخصية المحقق "نيك هيلر" أن معظم شخصيات كتبه مبنية على شخصيات حقيقية يعرفها أو قابلها، وأضاف: "عند الكتابة بشكل عام، لا أفكر في الجمهور المستهدف بقدر ما أفكر في ما يلفت انتباهي ويحفزني على مواصلة القراءة"، مشيراً إلى أن سلسة كتب "عالم الفطر" (Mushroom Planet) للكاتبة إيلينور كاميرون، التي تروي مغامرات طفلين يسافران إلى كوكب عجائبي، أشعلت مخيلته عندما كان طفلاً، وكانت بداية لرحلة من تبادل الرسائل مع الكاتبة لعدة أعوام، وأنها ما جعلته يحترف الكتابة ليصبح روائياً معروفاً، مشجعاً الناشئة على تكريس 30 دقيقة على الأقل من وقتهم للقراءة يومياً.

وجاءت الجلسة ضمن سلسة جلسات حوارية مفتوحة أمام الجمهور، ينظمها "نادي القراء" (عن بُعد) كل أسبوعين، بهدف جمع القراء ومحبي الكتاب مع نخبة من كبار الأدب العربي والعالمي، في إطار رسالة "هيئة الشارقة للكتاب" وجهودها الرامية لتعزيز الحراك الثقافي ودعم صناعة المعرفة.