أول طائرة تجارية في العالم تعمل بالهيدروجين تكمل رحلتها التجريبية

أول طائرة تجارية في العالم تعمل بالهيدروجين تكمل رحلتها التجريبية
أول طائرة تجارية في العالم تعمل بالهيدروجين تكمل رحلتها التجريبية
أول طائرة تجارية في العالم تعمل بالهيدروجين تكمل رحلتها التجريبية
أول طائرة تجارية في العالم تعمل بالهيدروجين تكمل رحلتها التجريبية
4 صور

نفذت طائرة ركاب تعمل بخلية وقود الهيدروجين بنجاح رحلة تجريبية في بيدفوردشير بالمملكة المتحدة البريطانية، في رحلة خالية من الانبعاثات وصفها اختصاصي الطيران الأخضر ZeroAvia بأنها «الأولى في العالم».


ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، شملت الرحلة الناجحة، التي استغرقت 20 دقيقة سير الطائرة على المدرج، وعملية إقلاع وتحليق قبل الهبوط.


ومن المقرر أن تتبعها رحلة لمسافة 250 ميلاً من جزر أوركني، شمال بريطانيا، في وقت لاحق من هذا العام.


وأقلعت الطائرة التي تتسع لـ6 أفراد، والمسماة «بايبر إم- كلاس»، من مطار كرانفيلد، والذي يحتوي على مرفق البحث والتطوير التابع لشركة «زيرو افيا».


وأعربت الشركة الأمريكية البريطانية «زيرو أفيا»، المصممة للطائرة عن أملها في أن يصبح الطيران التجاري خالياً من الانبعاثات بحلول عام 2023.


وقال الرئيس التنفيذي للشركة فال مفتاخوف: «في حين أن بعض الطائرات التجريبية قد حلقت باستخدام خلايا وقود الهيدروجين كمصدر للطاقة، فإن حجم هذه الطائرة المتاحة تجارياً يُظهر أن المسافرين، الذين يدفعون قد يكونون على متن رحلة خالية من الانبعاثات حقاً في القريب العاجل».


وتتضمن خلايا وقود الهيدروجين توليد الكهرباء لتشغيل البطارية ومحرك عن طريق خلط الهيدروجين والأكسجين من الجو من خلال تفاعل كيميائي، وهي عملية لا تنتج نفايات مضرة، بل مياه.


وهذه التكنولوجيا صديقة للبيئة، على عكس الطيران التقليدي الذي يشكل أحد العوامل الرئيسية المساهمة في انبعاثات الغازات الدفيئة التي تسبب الاحترار العالمي.


يُنظر إلى تطوير طائرات تجارية صديقة للمناخ باعتباره تحدياً تقنياً كبيراً، حيث يمثل قطاع الطيران ما يقرب من 2. 3. 5 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، وهو رقم من المتوقع أن يرتفع أعلى في العقود القادمة.
ومع ذلك، تؤكد شركة ZeroAvia أنه إلى جانب الفوائد المناخية، يمكن لتقنية توليد الطاقة الهيدروجينية والكهربائية أن تحمل تكاليف وقود وصيانة أقل من المحركات التقليدية، مما قد يساعد في «تقليل التحديات التجارية» لصناعة الطيران في أعقاب الخسائر الاقتصادية الهائلة التي تكبدتها بسبب لأزمة فيروس كورونا.


ويأتي هذا الإنجاز بعد أشهر فقط من إعلان شركة ZeroAvia أنها حققت أول رحلة تجارية تعمل بالبطاريات على نطاق تجاري في المملكة المتحدة في نفس الطراز، وهي طائرة من طراز Piper M-class.


شدد وزير الأعمال والصناعة نديم الزهاوي على أن تطوير طائرة خالية من الانبعاثات سيسمح للمملكة المتحدة بإحراز «تقدم كبير» نحو تحقيق صافي طموح عام 2050.


وقال الزهاوي: «تُعد هذه الرحلة، المدعومة بتمويل حكومي، علامة بارزة أخرى في مشروع ZeroAvia». «إنه يظهر أن تقنيات تنظيف السفر الجوي أصبحت الآن في متناول أيدينا - مع إمكانات هائلة لإعادة البناء بشكل أفضل ودفع النمو الاقتصادي النظيف في المملكة المتحدة».