القضاء على السرطان بوساطة البكتيريا في دراسة جديدة


ربما ستكون الدراسة العلمية التي تعمل على تحويل البكتيريا إلى علاج يقضي على الأمراض السرطانية، ثورة حقيقية في العلاج.
ما الجديد في هذه النظرية؟ الجواب في السطور الآتية...

اعتمدت أبحاث علمية تُجرى في سويسرا في مجال مكافحة وعلاج أمراض السرطان، نظرية جديدة مستخدمة البكتيريا كوسيلة للقضاء على الأورام السرطانية في جسم الإنسان. ومن المعروف أنَّ البكتيريا تصنّف على أنها من العوامل المسببة للمرض الفتّاك، وذلك إلى جانب عوامل أخرى كتلف في الحمض النووي أو عدم الاستقرار الجينومي وما إلى غير ذلك، بحسب موقع DW الإلماني.

وبكتيريا الكلاميديا على سبيل المثال يعتبرها الأطباء خطراً كبيراً للإصابة بسرطان الرحم، كذلك الأمر بالنسبة لسرطان البروستات وسرطان القولون، إذ يرجح الأطباء أن للبكتيريا المعوية نصيباً فيها.


تحويل البكتيريا إلى علاج شافٍ

البكتيريا علاج شافٍ من السرطان!
البكتيريا علاج شافٍ من السرطان!


الشركة السويسرية الناشئة T3 Pharma خلف هذا الرهان العلمي الجديد، الذي يرفع التحدي إلى سقف تحويل البكتيريا إلى علاج يعوّض العلاجات التقليدية المستخدمة والمتمثلة في الجلسات الكيميائية والإشعاعية المسؤولة عن أضرار جانبية خطيرة للمريض.

تابعي المزيد: فوائد الكزبرة الخضراء للجسم فائقة القوة!


التجارب السريرية قد بدأت...

 


الاختبارات التي أجريت إلى الآن تمّ فيها الاعتماد على بكتيريا تدعى "يرسينيا القولون". وهي بكتيريا سالبة الجرام، وتتسبب في الإصابة بعدد من الأمراض متفاوتة الخطورة.
والشركة المعنية ستبدأ مطلع عام 2021 تجاربها السريرية بعد حصولها على تمويل مالي بلغ نحو 23 مليون يورو من عدد من المستثمرين، في ظل تزايد القلق على مصير مرضى السرطان في ظل جائحة كورونا على وجه الخصوص.


الانصياع إلى الاستجابة المناعية


سيُصار، في التجارب السريرية المنتظرة، إلى حقن مرضى السرطان ببكتيريا حيّة توكل إليها مهمة نقل البروتين إلى الخلايا السرطانية؛ قصد تدميرها وإعادة بناء النسيج السليم بداخلها، وذلك في إطار عملية تُعرف لدى الخبراء بـ"النوع الثالث من أنظمة الإفراز في الخلايا البكتيرية".

وبهذه الطريقة سوف تقوم البكتيريا بعملها التقليدي لكن في الاتجاه المعاكس: كناقل حسي يبحث عن وجود كائنات حقيقية النوى عادة، ستبحث البكتيريا المعدلة عن تلك المسرطنَة فتفرز البروتينات بداخلها، لتنتج عدداً من التأثيرات التي تساعد على تدمير مسبب المرض والوقوع في قبضة الاستجابة المناعية.
وهذه الطريقة من شأنها أن تكون أكثر فعالية مقارنة بجميع طرق العلاج المعتمدة إلى الآن، والهدف منها يكمن في "تفعيل الجهاز المناعي"؛ ليتولى هو مهمة القضاء على السرطان، بحسب الشركة السويسرية التي تقوم بالتجارب.

تابعي المزيد: أحدث ما توصل إليه الطب في استئصال سرطان البروستات