«علي وسالم» صديقان جمعتهما الصداقة منذ أن كانا يعملان في مجال المقاولات إلا أنهما تركا عملهما الحلال ودخلا طريقاً قادهما إلى غياهيب السجون، التجارة في السموم البيضاء كانت قبلة الشابين التى بدآها من تجارة البانجو حتى انتهى المطاف بهما إلى تجارة الهيروين، وسقط المتهمان في قبضة المباحث عدة مرات في قضايا بانجو، وفي المرة الأخيرة ألقت المباحث القبض عليهما بحوزتهما 600 جرام من مخدر الهيروين.
المباحث اقتادت المتهمين إلى النيابة العامة بعد أن سطرت محضراً تضمن اعتراف المتهمين بتجارة الهيروين، وأن الكمية المضبوطة معهما كانا في طريقهما لمقابلة صديق لهما يمارس ذات النشاط لمبادلة الهيروين بالحشيش وألقت الشرطة القبض عليهما وهما في الطريق.
النيابة العامة تحفظت على المضبوطات وأرسلتها إلى الأدلة الجنائية لفحصها لبيان فاعلية المادة المخدرة، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الواقعة وموافاة النيابة بنتائجها، وبينت التحقيقات أن المتهمين كانا يروجان الهيروين على زبائنهما في الزيتون.
وأفادت تحريات المباحث أن المتهمين كانا يستقلان دراجة نارية بالقرب من مكان سكنهما في الزيتون وبتفتيشهما عثر معهما على المخدرات وسلاح أبيض ومبلغ مالى وهاتفي محمول، وبمواجهتهما بما أسفر عنه الضبط، اعترفا بتكوينهما تشكيلاً عصابياً في تجارة المخدرات يضم 5 أفراد من معاونيهما، كما اعترفا بأن المطواة التي بحوزتهما بقصد الدفاع عن النفس، و3 آلاف جنيه المضبوطة معهما من متحصلات نشاطهما الإجرامى، والهواتف لتسهيل التواصل مع عملائهما.
وأفادت تحريات المباحث أن المتهمين يتخذان من منزل أحدهما مقراً لتوزيع المخدرات ومكاناً لإدارة النشاط الإجرامي، وأنهما خصصا أحد معاونيهما «بصاص» لمتابعة الحركة في الشارع القريب من المنزل، وفي حالة ملاحظة أي من أفراد الشرطة يتصل بهما للهرب من المكان، كما يكون بمثابة آلة تنبيه لزملائه الذين يقفون على ناصية الشارع لمقابلة الزبائن.
بعد 5 ساعات من التحقيقات أمام النيابة العامة التي نسبت إلى اثنين من المتهمين تم ضبطهما تهم الإتجار في الهيروين وحيازة سلاح أبيض، وقررت حبسهما على ذمة التحقيقات.