طبيبة تونسية أحبّها النّاس لإخلاصها في العمل

تكريمها في مسقط راسها بمدينة قليبية
3 صور

إن شعار اليوم العالمي للمرأة الذّي يحتفل به العالم يوم 8مارس(آذار )هو: المرأة في القيادة: تحقيق مستقبل متساوٍ في عالم  COVID-19.

وهذا العنوان يكادُ يكون مُلتصقا التصاقا كاملا بشخصيّة نصاف بن عليّة (50عاما)،الناطقة الرّسميّة باسم وزارة الصحّة التّونسيّة والمُديرة العامّة للمرصد الوطنيّ للإمراض الجديدة والمُستجدّة.

هي بلا شك امرأة عام 2020في تونس، فهذه الطبيبة المُختصّة في الأمراض الوبائيّة والتّي تابعت دراستها الجامعيّة في تونس وفرنسا برزت مع ظهور وباء "كورونا "وألف التونسيّون ظهورها في التلفزيون يوميّا في ندوات صحفيّة تُحذّرهم وتُخبرهم بآخر المُستجدّات .تُطمئنهم حينا ،وفي أغلب الأحيان تدعوهمْ الى الانضباط وتترجاّهم احترام البروتوكول الصحي.

أذرفتْ الدمع تأثّرا

ووصل بها الأمر يوما إلى أن أجهشت بالبكاء وترقرق دمعها وهي تخاطبُ النّاس على الهواء مباشرة في التّلفزيون وهي تتوسّل إليهم مُلازمة الحذر وعدم خرق قواعد الوقاية، وكانت في منتهى الحزن وهي تلاحظ في كل ظهور لها خرق التونسيّين لحضر التّجوّل وعدم احترامهم للإجراءات الخاصّة بالتّباعد الجسدي وارتداء الكمّامة.

صرخة فزع

ومنذ ظهور الوباء تعمل نصاف بن عليّة في الصفّ الأول، في القيادة، وهي وجه ألفه شعب بأكمله وأحبها لصدقها ووطنيّتها فكأنها أخت أو أم لهم، والكلّ يذكر وهي تتوجه للناس لتوعيّتهم :"نداء... نداء... نداء" لتُطلق صرخة فزع وقد أحدث ذلك رجّة نفسية لدى الناس وساهمت في اقناع الكثير من التونسيين بضرورة الالتزام بالحجز الصحّي ونفذت كلماتها الى وجدانهم وهي ما فتئت تكرّر: "الوضع خطير جدا وقد تفاقم عدد الوفيات يوميّا" ، وهي لا تملّ من التذكير بتفشي الوباء وانتشاره وبلوغ تونس الخط الأحمر

لقد مر التونسيون بأصعب الفترات واقساها ووجدوا لدى نصاف بن عليّة الصّدق في القول فأحبوها في كامل البلاد ، ووصل بها الأمر في تفانيها في عملها والقيام بواجبها إلى الإقامة الدائمة في فندق بعيدا عن أسرتها تعمل ليلا نهارا مع فريق شاب ولا تكتف بمخاطبة المواطنين عبر التلفزيون وإخبارهم وتأمين المعلومات وإنما هي كخلية نحل في بحوثها واتصالاتها وعملها الدؤوب.

وهي لا تخفي أنها بعملها ومُثابرتها تعطي صورة للمرأة التونسية في خدمة وطنها وقالت "كثيرات مثلي من النّساء مثلي في الخفاء يعملن لخدمة البلاد والعباد".