برعاية اليونسكو الامارات تدعم إعادة إعمار جامع النورى العراقى بمهندسين مصريين

فى إطار خطة الامم المتحدة لترميم جامع النورى الكبير التاريخي، اختارت منظمة اليونيسكو فريق من جامعة الإسكندرية ، مصر، لإعادة بناء جامع النوري الكبير في إطار مشروع لترميم أجزاء من مدينة الموصل القديمة التي تضررت بشدة خلال احتلال مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

وكانت منظمة اليونسكو، قد أعلنت عن مسابقة دولية لإعادة إعمار جامع النورى في شهر نوفمبر الماضى بالتعاون مع وزارة الثقافة العراقية وديوان الوقف السني العراقي، وبدعم من الإمارات العربية المتحدة بلغ 50 مليون دولار، وفاز بالمسابقة مشروع فريق جامعة الإسكندرية برئاسة الدكتور صلاح هريدي والذي يحمل عنوان "حوار الأروقة"، وتم اختياره من بين 123 تصميماً.

 

اليونسكو تقود مشروعا طموحا لإعادة "إحياء روح الموصل"

صورة للجامع عام 1932م. هذا البناء دُمر ولم تبقى سوى المئذنة من ويكي
صورة للجامع عام 1932م. هذا البناء دُمر ولم تبقى سوى المئذنة من ويكي

يعد مجمع جامع النورى التاريخي في الموصل بالعراق، أحد العناصر الرئيسية في مشروع اليونسكو الطموح "إحياء روح الموصل" الرامي إلى إعادة تأهيل المدينة القديمة.

يذكر أن جامع النوري الكبير هو الذي أعلن منه زعيم تنظيم الدولة الإسلامية آنذاك أبو بكر البغدادي خلافته ثم تم تدميره بعدها بثلاث سنوات، بالعام 2017 خلال معركة بين تنظيم الدولة الاسلامية والقوات العراقية، وبعد أن دمر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) جامع النوري الشهير ومئذنته الحدباء في مدينة الموصل العراقية، أخذت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) على عاتقها مهمة إعادة بنائه، حيث يعد المسجد ومئذنته الحدباء أشهر وأهم معالم الموصل.

بنى المسجد عام 1173 في عهد نور الدين محمود زنكي، حاكم الموصل وحلب في ذلك الوقت، ولم يكن هذا الصرح الذي ظل منتصباً في قلب المدينة القديمة طوال نحو تسعة قرون، مكاناً للعبادة فحسب، بل شاهداً على تاريخ المدينة ودليلاً على غنى تنوعها الثقافي: تعدديتها العرقية، والدينية، وازدهارها في مجالات الفنون والتعليم والثقافة.