الانتقام يدفع متهمًا إلى قتل شقيقة محامية في الكويت

أثارت جريمة قتلٍ مروِّعة غضب المجتمع الكويتي، حيث أقدم مواطن كويتي على قتل امرأةٍ طعناً، لأن شقيقتها المحامية رفعت قضية ضده تتهمه فيها بالشروع بالقتل!

ودفعت هذه الحادثة عدداً من الكويتيين إلى تدشين وسمٍ بعنوان #جريمة_صباح_السالم، في مواقع التواصل الاجتماعي.

من جهتها أفادت وزارة الداخلية الكويتية بأن قطاع الأمن الجنائي ضبط مواطناً ارتكب جريمة قتل في محافظة مبارك الكبير.

وفي بيانٍ لها، كشفت "الداخلية"، مساء الثلاثاء عن أنها ضبطت مرتكب الجريمة "في وقت قياسي" بعد أن "خطف مواطنةً من مركبتها، وذهب بها إلى جهة غير معلومة" قبل أن يعترف "بتسديد طعنة واحدة في صدر المجني عليها"، تسبَّبت في وفاتها لاحقاً.

ولفت البيان إلى أن "المتهم أحيل إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقه".

وتداول مستخدمو موقع تويتر مقاطع فيديو، تُظهر حادث تصادم مركبتين، وامرأة تصرخ بقولها: "رفعت عليه، أي المتهم، دعوى شروعٍ في القتل، لكنَّ وكيل النيابة أفرج عنه، والآن جاء ليصدمني بالسيارة وخطف أختي وابنتي".

وأشارت السيدة التي يظهر صوتها في مقطع الفيديو، أيضاً إلى أن المتهم أقدم على خطف أختها وابنتها بسبب اقتراب جلسة المحكمة في القضية التي رفعتها ضده.

ووفقاً لصحيفة "الأنباء" عن مصدر أمني لم تسمِّه، فإن السلطات الأمنية تلقت بلاغاً من امرأة ضد المتهم الذي خطف شقيقتها وطفلتين بعد أن صدم سيارتها وأوقفها عنوة.

وأوضح المصدر أن "عمليات الداخلية، تلقت بلاغاً من إدارة مستشفى العدان بوصول مواطنة في العقد الثالث مصابة بطعنة في الصدر، لفظت أنفاسها الأخيرة بفعل غزارة الدماء التي نزفتها".

وأضاف "على الفور تمت الاستعانة بكاميرات المراقبة، التي حددت المركبة التي كان يستقلها الجاني، وتبين أنها المركبة المسجلة نفسها التي اختُطفِت فيها الضحية، وعليه جرى الانتقال إلى مسكنه بعد ثبوت وجوده به، وعمل سياج أمني حول منزله وضبطه".

وكشف المصدر عن أن الضحية سجلت قضية ضد المتهم، وصدر قرار بحسبه عشرة أيام على ذمة التحقيق في تلك القضية التي لم تعطِ الصحيفة تفاصيل عنها، فيما أبلغت شقيقة الضحية الشرطة أن المتهم اختطف شقيقتها إثر خلافات بينهما.

ونشر رجل يدعى ناصر باقر قصة في حسابه عبر تطبيق إنستجرام، يؤكد مقتل زوجته "المغدورة المطعونة".

من جهتهم، طالب مغردون بتشريع قوانين أكثر صرامة للحماية من جرائم القتل داخل المجتمع الكويتي، بينما رأى بعضهم ضرورة تطبيق أحكام الإعدام على القتلة.