اختيار عائشة بن أحمد أفضل مُمثلة تونسيّة في مُسلسلات هذا العام في تونس

عائشة بن أحمد

ككلّ عام تمّ مع نهاية شهر رمضان اختيارُ أفضل الأعمال الدراميّة التّي تم بثها خلال الشهر الكريم واختيار أفضل المُمثلين والمُمثلات.
والجمهورُ التّونسي اختارعبر التّصويت المُمثلة عائشة بن أحمد أفضل مُمثلة عن دورها في مُسلسل" الحرقة"، وهو المُسلسل الذي بثّته القناة الأولى، وهي قناة  عُموميّة وحصد أكبر عدد من الجوائز(سيناريو وإخراج) في  الاستفتاء الذي أجرته إذاعة "موزاييك اف ام"، وهي إذاعة خاصّة.

الهجرة السريّة

ومسلسل "الحرقة"، وهو من إخراج الأسعد الوسلاتي وسينايوعماد الدّين حكيم يصور من خلال أحداثه  مشكلة الهجرة السرية للشباب التونسي والإفريقي نحو أوروبا ويبرز معاناة المهاجرين غير الشرعيين عند وصولهم إلى إيطاليا.
ولئن جسد الممثلون والممثلات أدوارهم بشكل حرفي ناجح،  ولئن حصل إجماع على جودة السيناريو إلا أن البعض ومنهم مقداد السهيلي وهو ممثل ونقيب سابق للفنّانين يرون أن المُسلسل نقل الواقع المرير نقلاً صادقاً أميناً بكل آلامه ومشاكله فكان أقرب إلى الشريط الوثائقي منه للمسلسل الدرامي.

عائشة بن أحمد تتحدث عن دورها

تقول عائشة بن أحمد، المقيمة في مصر، إنها تعود للتمثيل في المسلسلات التونسية بعد 8 سنوات من الغياب ووصفتْ "الحرقة "بأنّه عمل كبيرعلى جميع المقاييس ولا يقلّ شأناً عن المسلسلات المصرية أو العربية "ـ حسب تعبيرها ـ  وذكرت أن أصعب مشهد جسدته هو مشهد الولادة مضيفة:" أنا لم أعش بعد تجربة الولادة في الواقع  ولم أرد أن أسقط في الكليشيات بتقطيع شعري مثلاً".

كما تحدثت في لقاء لها بقناة "الحوار التّونسي "عن المشهد الذّي يتم فيه رمي كلب في البحرـ وفق نسق السيناريوـ عندما كان المهاجرون السريون على متن قارب للعبور نحو إيطاليا، ولأن عائشة معروفة بدفاعها الشرس عن الحيوانات فقد طالبت بحذف المشهد من السيناريو، ولكنّ المُخرج طمأنها بأنّ الكلب سيتمّ التقاطه من الماء حال انتهاء تصوير المشهد، وتقول إنها دثرته بمعطفها إلى أن جف من البلل الذي لحقه.

وجسدت عائشة بن أحمد في "الحرقة" دور هالة الفتاة العزباء التي حملت خارج مؤسسة الزواج ولما أخلّ عشيقها بوعوده بعد أن حملت منه قرّرتْ الهُروب إلى إيطاليا وعبور البحر والهجرة بشكل غير قانوني اتقاءً للفضيحة، وهو دور وصفته عائشة بأنه "دور جريء وصادم".
وقد تقمصت عائشة بن أحمد الدور بإتقان وجسّدته بنجاح ونالت بذلك رضا المشاهدين وإعجابهم.