جدول المحتوى
1. كيف يؤثر الإجهاد على الرضاعة الطبيعية؟
2. ما الذي يسبب الإجهاد لدى الأمهات المرضعات؟
3. نصائح للتعامل مع التوتر عند الرضاعة الطبيعية
رعاية المولود الجديد مرهقة، والتعديلات التي تحتاجينها في حياتك تزيد من توترك، لا يكون التوتر هو نفسه بالنسبة لجميع الأمهات؛ قد يتعامل معها البعض بفعالية كبيرة، بينما يكافح البعض الآخر للتعامل معها..يمكن أن يؤثر الإجهاد عليك في أي مرحلة من مراحل الحياة. ومع ذلك، إذا كنتِ أماً مرضعة، فإن العديد من العوامل الجسدية والاجتماعية والعاطفية يمكن أن تجعلك أكثر عرضة للتوتر والقلق، مما يؤثر في النهاية على إمدادات الحليب وتجربة الرضاعة الطبيعية بشكل عام، الدكتورة هند سلمي استشاري النساء توضح لنا كيف يؤثر الإجهاد على الرضاعة الطبيعية ونصائح للتعامل مع هذا التوتر.
1. كيف يؤثر الإجهاد على الرضاعة الطبيعية؟
يمكن أن يؤثر الإجهاد على إنتاج حليب الأم. أظهرت الدراسات التجريبية على الأمهات المرضعات أن الإجهاد البدني والعقلي الحاد يمكن أن يضعف منعكس طرد اللبن عن طريق تقليل إفراز الأوكسيتوسين أثناء الرضاعة، إذا حدث هذا في كثير من الأحيان، يمكن أن يقلل من إنتاج الحليب، من المعروف أيضاً أن الإجهاد يسبب ضعف تكوين اللاكتوجين.
2. ما الذي يسبب الإجهاد لدى الأمهات المرضعات؟
يمكن أن تساعدك معرفة مسببات التوتر في إدارتها بشكل أفضل. فيما يلي بعض العوامل التي تسبب الإجهاد لدى الأمهات المرضعات.
عدم الراحة في الجسم
الألم جزء لا يتجزأ من الحمل، قد تشعرين بألم جسدي أثناء الولادة وبعدها، بمجرد أن تبدئي في الرضاعة الطبيعية، قد يسبب لك ركود اللبن والتهاب الثدي الألم وعدم الراحة، يمكن أن يسبب الألم الجسدي إجهاداً ويؤثر على إدرار حليب الثدي.
مخاوف من الرضاعة الطبيعية
كأم جديدة، قد يكون لديك مخاوف من عدم الأمان والشكوك حول الرضاعة الطبيعية، يكون الخوف من عدم إنتاج ما يكفي من الحليب لطفلك، أو ما إذا كان حليب الثدي جيداً بما فيه الكفاية، تحصلين أيضاً على الكثير من النصائح من العائلة والأصدقاء، والتي أحياناً لا تكون صحيحة، كل هذا يمكن أن يؤدي إلى القلق ويؤثر على الرضاعة الطبيعية، لا داعي للقلق طالما أن طفلك يلتصق بالثدي بشكل صحيح وتتبعين جدولاً للرضاعة الطبيعية.
تغيير الهرمونات
يحدث الحمل تغييرات جذرية في الجسم، في أول 24 ساعة بعد الولادة، تنخفض مستويات الهرمون بسرعة إلى مستويات ما قبل الحمل، قد يؤدي هذا الانخفاض المفاجئ في الهرمونات إلى الاكتئاب.
قلة النوم
قد تكون رعاية المولود الجديد مرهقة، التغذية في وقت متأخر من الليل والتغييرات المستمرة للحفاظات يمكن أن تتداخل مع دورة نومك وتحرمك من النوم، قلة النوم تزيد من إنتاج الكورتيزول، مما يثبط إنتاج حليب الثدي.
مزاج الطفل
كل الأطفال مختلفون، قد يأكل البعض وينام ويتكرر، بينما قد يصاب البعض الآخر بنوبات غضب، إذا كان طفلك يبكي بشكل مفرط وينام قليلاً، فقد يتسبب ذلك في إجهادك ويؤثر على إنتاج حليب الثدي، تذكري أن مرحلة الوليد هذه قد لا تدوم طويلاً، وقد ينام طفلك بشكل أفضل ويقلص البكاء أثناء نموه. عندما تصبح الأمور صعبة، اطلبي الدعم من شريكك أو أصدقائك أو عائلتك.
مشاكل مع الشريك
يمكن أن يكون التعامل مع مشاكل العلاقة أمراً مرهقاً، إذا لم يكن زوجك قادرا على التكيف مع التغييرات في الأسرة، فقد يزيد ذلك من إجهادك، كما أن أحداثاً مثل الانفصال والطلاق يمكن أن تزيد الضغط على الأم الجديدة.
المشاكل المالية
قد يؤثر قدوم طفل على وضعك المالي ويسبب لك التوتر، إذا كان لديك إجازة أمومة غير مدفوعة الأجر، فقد تكونين قلقة بشأن التكاليف المرتبطة بالطفل، يمكن أن يساعد التخطيط لأموالك قبل وصول الطفل والتحدث إلى شريكك عن مشاكلك المالية في تقليل التوتر.
مشاكل الرضاعة الطبيعية
تواجه بعض الأمهات مشاكل مرتبطة بالمزامنة مع جداول التغذية، والتهاب الثدي، وما إلى ذلك. يمكن أن تسبب هذه المشكلات ضغوطاً على الأم، وتؤثر على إنتاج حليب الثدي وتجعل عملية الرضاعة الطبيعية معقدة بالنسبة للطفل.
إلى جانب ذلك، فإن تدني الثقة بالنفس للرضاعة الطبيعية في الأماكن العامة، والمخاوف من عدم كونك أماً مثالية، أو الخضوع للمعايير الاجتماعية غير المعقولة يمكن أن تسبب أيضاً ضغوطاً على الأم وتؤثر على إمداد حليب الثدي.
3. نصائح للتعامل مع التوتر عند الرضاعة الطبيعية
- ولادة طفل هي مناسبة سعيدة في حياتك، ومع ذلك، فإنه يأتي أيضاً مع العديد من التحديات التي قد تؤدي إلى التوتر، أفضل طريقة ممكنة للتعامل مع التوتر هي إما معالجة المحفزات أو تغيير طريقة تفاعلك معها،
- فيما يلي بعض النصائح لمساعدتك في التغلب على التوتر والاستمتاع بالرضاعة الطبيعية.
- كلما شعرت بالإرهاق أثناء رعاية الطفل، خذي قسطاً من الراحة ودعي شريكك أو أفراد أسرتك يعتنون بالطفل لفترة من الوقت. اقضي هذا الوقت لتحصلي على "وقت" ذي معنى.
- خذي نفساً عميقاً بطيئاً لأن ذلك قد يساعدك على الهدوء، يمكنك أيضاً تجربة تقنيات التأمل البسيطة.
- تحدثي إلى صديق موثوق به أو أحد أفراد العائلة، تساعدك مشاركة مخاوفك وقلقك في رؤية الأشياء من منظور جديد، وتعطيك قوة جديدة وأملاً في التعامل مع الموقف.
- خذي بعض الوقت لممارسة الرياضة، يساعد النشاط البدني في تخفيف التوتر وإفراز الإندورفين، مما يمنحك شعوراً جيداً.
- استمعي إلى الموسيقى، يمكنك أيضاً تجربة الغناء أو الطنين لتهدئي وتسترخي.
- تجد بعض الأمهات ضغوط التسوق المخففة، إذا كنتِ أحدهم، فاذهبي للتسوق لنفسك أو لطفلك.
- اطلبي المشورة المهنية، يمكنك أيضاً مناقشة مخاوفك وشكوكك فيما يتعلق بالرضاعة الطبيعية مع طبيب الأطفال أو أخصائي الرضاعة.
- مارسي الرعاية الذاتية لتحافظي على صحتك، تناولي نظاماً غذائياً مغذياً أو اذهبي إلى منتجع صحي أو اقضي بعض الوقت مع أصدقائك، المفتاح هنا هو القيام بأشياء يمكن أن تجعلك سعيدة ومسترخية.
- تخلصي من الأجهزة الإلكترونية، سواء كان ذلك أثناء وجبات الطعام في وقت متأخر من الليل أو عندما تقاومين النوم، فستكون لديك رغبة ملحة في التحقق من هاتفك، تجنبي القيام بذلك
- وذلك لأن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية لا يؤدي إلا إلى زيادة التوتر.
- حددي المشغلات وحاولي إيجاد حل بديل، تحدثي إلى شريكك وأخبريه بما يثير قلقك وتوترك، قد يساعدك هذا أنت وزوجك على إيجاد طرق لتقليل التوتر.
- الأمومة شعور رائع، والقدرة على تغذية المولود الجديد شيء يجب أن تفتخري به، الشعور بالتوتر والإرهاق بعد الولادة أمر شائع
- لذلك لا تفرطي في التفكير والقلق، بدلاً من ذلك.. فكري في الأشياء الجميلة التي جلبتها الأمومة إلى حياتك
-