أماني السبعي أول طبيبة تحصل على البورد السعودي في القسطرة القلبية

اسم جديد يضاف إلى قائمة الأسماء النسائية السعودية الناجحة، والتي استطاعت شق طريق التفوق والتميز بإصرار وعزيمة، لتثبت للعالم أجمع قدرة المرأة السعودية على النجاح بكافة المجالات، والطبيبة "أماني السبعي" إحدى هذه الأسماء، حيث نجحت بكونها أول طبيبة تحصل على البورد السعودي في القسطرة القلبية التداخلية، لتؤكد جدارة المرأة السعودية وقدرتها على العمل والإنتاج في كافة التخصصات الطبية.

 

الدكتورة أماني وفي حديث لها مع "العربية. نت" أوضحت بأنها حصلت على بكالوريوس الطب عام 2006، ثم حصلت على البورد السعودي في تخصص الباطنية عام 2012 م، وحصلت في عام 2020 على زمالة أمراض القلب للكبار، أما في عام 2021 من هذا الشهر فحصلت على زمالة القسطرة القلبية التداخلية، ونشرت العديد من الأبحاث، ومؤخرًا انتهت من التدريب في تخصص القسطرة القلبية بمستشفى الحرس الوطني، وتحديدًا في مركز الملك عبدالعزيز للقلب، وسيتم ابتعث "السبعي" إلى كندا خلال الشهر القادم لإكمال تخصص دقيق في القسطرة القلبية.

 

أما قصة اختيارها لهذا التخصص فأشارت أماني إلى أنّ تخصص القسطرة القلبية التداخلية لم يكن موجودًا في السعودية، وكان الأطباء يبتعثون للخارج لدراسة هذا التخصص، لكن في السنوات الأخيرة تم بحمد الله وبفضل جهود هيئة التخصصات الصحية السعودية، فتح هذه التخصص في خمسة مراكز قلب في مدينة الرياض فقط، لذلك كان القبول في هذا العدد القليل من المقاعد يُعد منافسة كبيرة.

 

وأكدت الدكتورة أماني بأنها كانت الطبيبة الوحيدة لأنّ تخصص القسطرة القلبية لا يوجد به كثير من الطبيبات النساء لطول ساعات العمل والمناوبات الليلية، وربما التعرض للكثير من الأشعة، إلا أنها وبفضل الله وثم بالصبر والاجتهاد تمكنت من الحصول على المقعد، وكنت تعمل حينها لأكثر من 12 ساعة.

 

أما سبب حبها لهذا التخصص فكان بسبب مرض والدتها بالقلب، وهو ما جعلها تقرأ أكثر في هذا التخصص، ووجدت أنّ أمراض القلب من الحالات المنتشرة في السعودية ومختلف دول العالم، ولما له من أثر سريع في إنقاذ حياة مريض القلب وتغير حالته للأفضل والاستقرار بعد التدخل بالقسطرة.

 

تجدر الإشارة إلى أنه سيتم ابتعاث الدكتورة أماني لأخذ الزمالة الكندية في القسطرة القلبية للشرايين التاجية وصمامات القلب لمدة سنتين، ثم ستعود لخدمة وطنها.المرأة