دلندة عبدو في تونس هي في بعض أوجه الشبه كأمينة رزق في مصر سخّرت كامل حياتها للتمثيل في الإذاعة والتلفزيون والمسرح والسينما. لم تتزوّج وتفرّغت كلّيا لعملها الفنّي إلى أن أقعدها المرض في الأعوام الأخيرة. فلازمت بيتها إلى أن توفيت مؤخراً وقد بلغت من العمر 92 عاماً.
عميدة الممثّلات
هي عميدة الممثلات التونسيات واختصّت في نوعيّة "الكوميديا" وقد نعتها وزارة الشؤون الثقافية. وقالت إن الراحلة دلندة عبدو ـ واسمها الحقيقي خيرة الغربي ـ هي ممثلة تونسيّة عرفها الجمهور في عديد الأعمال الكوميديّة بشكل خاص ولها مشاركات علقت بذاكرة التونسيين منها سلسلة "محلْ شاهدْ" و"أُمّي تراكي" ومسلسلات:" الدُّوار" والخُطاب على الباب"و"عنبر الليل" و"الحصاد" و"حكايات العروي" وغيرها.
زارها الرّئيس في بيتها
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد زار في وقت سابق الفنانة الممثلة دلندة عبدو في بيتها للاطمئنان على حالتها الصحية، وتكريماً لها على ما قدمته للساحة الثقافية في تونس. وذكرت مصادرالرئاسة أنه تبادل معها أطراف الحديث واستحضر العديد من الأدوار الشهيرة لشخصيات من الأعمال المسرحية والتلفزيونيّة التي قدمتها ومنها بالخصوص في سلسلة "حكايات المرحوم عبد العزيز العروي" وسلسلة "محل شاهد".
وثمّن الرّئيس التّونسي ما قدمته الفنانة دلندة عبدو للساحة الثقافية والفنية التونسية وما تميزت به من خفة روح وقدرات فنية جعلتها تنجح في كسب محبة الجمهور سواء عبر أعمالها المسرحية أو التلفزيونية أو السينمائية.
حادثة
ئحصل منذ عديد السّنوات أن انفجرت قارورة غاز في البيت الذي كانت تقطن به دلندة عبدو وسط تونس العاصمة فاندلع به حريق أتى عليه، ولمّا بلغ الأمر إلى الرّئيس التونسي الحبيب بورقيبة ـ وكان محباً للمسرح ومعجباً بتمثيلها ومتابعا لنشاطها الفني ـ أهداها باسم الدولة شقة في حي جميل قضت به بقية عمرها إلى أن توفاها الله هذا الأسبوع.
مع لطيفة
وكانت الفنانة لطيفة زارتها منذ مدة في بيتها بعد أقعدها المرض ووصفتها في تدوينة لها بحسابها في الفايس بوك بـ"أنها من أعظم الفنانات في الدراما التونسية". وكتبت تقول على موقعها أن دلندة عبدو"من أغلى الفنانات التونسيات على قلبي، هذه السيدة العظيمة ومنذ كنا أطفال نتابع أعمالها في التلفزة التونسية وهي من مؤسسات المسرح التونسي والدراما التونسية".
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي