لماذا استحوذ نشطاء المناخ الشباب على اهتمام العالم

نشطاء المناخ الشباب

أثار تقرير أممى حديث حذر من تداعيات تغير المناخ على العالم والبيئة، حفيظة نشطاء المناخ الشباب فى عدد من دول العالم، فقد حذرت الأمم المتحدة فى تقريرها  الصادر هذا العام من تداعيات خطيرة للمناخ، حيث أكد التقرير أن الملايين ينزحون سنويا بسبب ظواهر تتعلق بالتغير المناخي وناشدت الامم المتحدة الأسرة الدولية الالتزام باتفاقية باريس قبل فوات الأوان.


المبادرات المناخية الشابة تثير قلق البالغين

نشطاء المناخ الشباب من كل انحاء العالم يستخدمون سلطتهم


د. لبنى عبد الغفار قسم علوم البحار، كلية العلوم جامعة الإسكندرية والمهتمة بظواهر البيئة البحرية والتغيرات المناخية والمشاركة بعدد من المبادرات المناخية الشابة، (هى التى أخبرت سيدتى عن المبادرات والحركات الناشطة مناخيا اللاحقة) تؤكد أن نشطاء المناخ الشباب من كل انحاء العالم يستخدمون سلطتهم ومعرفتهم البالغة بالتكنولوجيا ، وذكائهم في وسائل التواصل الاجتماعي ، ليثيروا موجة متصاعدة من قلق البالغين، لافتة أن هذا الجيل الجديد من الشباب أصبح أكثر وعيا بقضايا المناخ والتلوث البيئى واصبحوا أعلى صوتًا وأكثر تنسيقًا من سابقيه، مما نجح فى خلق ردود أفعال كبيرة خاصة من صانعو السياسات المناخية فى كثير من دول العالم، والذين بدأوا يأخذون مباداراتهم بعين الاهتمام ويتابعونها عبر وسائل التواصل الاجتماعى..

تابعوا المزيد: فى اليوم العالمى لمكافحة التصحر والجفاف.. استعادة الأراضي المتدهورة يمثل أهمية اقتصادية كبرى


مبادرات شابة وحركات داعمة للمناخ


ناردين فتحى- مصرية - 19 سنة مؤسسة حركة "مناخ نظيف حق الجميع" وهى حركة شابة بدأت فى سياتل واشنطن ، وبها نشطاء من مصر وأمريكا وتونس والأردن وفرنسا والنرويج تقول : اشتركت بالحركة الداعمة للمناخ منذ العام 2018 ونسعى لتوصيل صوتنا للقادة من صانعى القرار المناخى العالمى من خلال فعاليات ومبادرات أون لاين.

مبادرة " كن ايجابيا وادعم مناخك" Bpositive Support climate وهى مبادرة تعليمية تهدف لزيادة وعى الشباب بخطورة قضايا المناخ من خلال محاضرة تفاعلية مجانية اسبوعية يلقيها أحد المتخصصين فى علوم البيئة والمناخ الذين يتم دعوتهم من كل جامعات العالم أون لاين ، ويتم بثها بالأندية والمراكز الثقافية وبالجامعات والجمعيات المهتمة بقضايا المناخ، والمبادرة إفريقية ويقوم عليها قادة مناخيون من مصر والأردن وفلسطين والسودان وجنوب أفريقيا بالاشتراك مع قادة مناخيون من إيطاليا وأسبانيا وقبرص.

جوليا روبير القاضى – لبنانية – 20 سنة مؤسسة حركة "داعمون" Supportives وهى مبادرة شابة أمريكية عربية أسستها جوليا عبر الانترنت عندما كانت تدرس فى كلية العلوم بجامعة نيفادا، وقد حظت الحركة برددود أفعال قوية منذ العام 2019،و يشارك بها شباب من مختلف الجامعات الأمريكية .

إسراء فرغلى – مصر – 20 سنة ، نسرين شاكر انس – مصر- 25 سنة، راما بنت طارق – سلطنة عمان – 22 سنة، لطيفة عبد الرحيم – تونس – 23 سنة، مريم محمد التميمى – السعودية – 19 سنة مؤسسات مبادرة "قل لا للتغيرات المناخية" Say no to climate change وهى مبادرة بدأت أثناء جائحة كورونا وتقدم فعاليات تثقيفية أون لاين للفتايات بالمدارس وللشابات بالجامعات لتعريفهم بأخطار التغيرات المناخية وكيفية التعامل معها وهل يمكن إيقافها، كما تقدم المبادرة أفكار لإعادة التدوير بالمنازل للحد من التلوث والنفايات الضارة بالمناخ.

مبادرة "صحة المناخ" Climate health، وهى مبادرة مناخية شابة جمعت أكثر من 1200 شاب وفتاة من 19 دولة من كل أنحاء العالم تعارفوا من خلال مبادرة جمعتهم من خمس سنوات عندما كانوا فى مقاعد الدراسة وظلوا على تواصل وانتشرت مبادرتهم لكثير من الشباب بالعالم وهم يستخدون فن التصوير الفوتوغرافى للتعريف بانتهاكات الإنسان للطبيعة والتى نتج عنها ظاهرة الاحتباس الحرارى ويقيمون معارضهم فى بلادهم وأخرى تفاعلية لرفع الوعى البيئى بين الشباب.

جيمي مارغولين – 19 سنة - سياتل ، واشنطن ، أسست مجموعة الاحتجاج Zero Hour ، عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها فقط ، تركت المدرسة في عام 2018 للإضراب من أجل العمل المناخي ووقفت هى وأعضاء حركتها المناخية الاحتجاجية خارج البرلمان السويدي في ستوكهولم..

تابعوا المزيد: أسماك تتغلب على نقص الأوكسجين عبر طفرات جينية جديدة


جيل جديد يحمل الشعلة

نشطاء شباب فى حقوق المناخ
نشطاء شباب فى حقوق المناخ



تقول لبنى عبد الغفار : "منذ العام 2019 ، وخلال جائحة كورونا وحتى اليوم ، يحظى الشباب الناشط فى حقوق المناخ، باهتمام كبير لدرجة أنه يجذب المزيد من الشباب إلى حركاته ومبادراته وفعالياته التى لا تنتهى... هؤلاء الشباب من كل انحاء العالم نجحوا فى توصيل رسالتهم المشتركة وتواصلهم المشترك وعندما سيكبر قادة شباب اليوم ، قد تتكون مجموعات جديدة من المدافعين عن المناخ وتكون على استعداد لاستكمال الرسالة فبعض نشطاء المناخ المشاركون فى المبادرات لا تزيد أعمارهم عن 11 عامًا.

تابعوا المزيد: ذوبان جليد القطب الشمالي قد يغرق مدناً ساحلية يعيش فيها سدس سكان العالم