منح الجنسية السعودية للخطاط السوري "عثمان طه" تكريما لجهوده في كتابة المصحف الشريف

الخطاط السوري عثمان طه - الصورة من واس
الخطاط السوري عثمان طه - الصورة من واس
الجنسية السعودية
الجنسية السعودية
الخطاط السوري عثمان طه - الصورة من واس
الجنسية السعودية
2 صور

صدر أمس الأمر الملكي بمنح الجنسية السعودية للخطاط السوري «عثمان طه»، تكريمًا لمسيرته العطرة وجهوده الجليلة في خدمة العالم الإسلامي، حيث أسهم بكتابة مصحف المدينة النبوية بمجمع الملك فهد، حيث كتب «عثمان طه» خلال مسيرته 13 مصحفًا، واستغرق كل مصحف 3 سنوات لكتابته.

وفي وقت سابق، كان قد أشار «عثمان» أنه يتبع بعض الطقوس عند كتابة القرآن الكريم، فعندما يشرع في كتابة المصحف يغلق باب غرفته عليه أثناء الكتابة ولا يسمح لأحد بالدخول إليه، موضحًا أنه كلما مرت عليه آيات تذكره بالنعيم والجنة في القرآن الكريم يغمره شعورًا بالسعادة، وعلى النقيض عند كتابة آيات عن العذاب أو الجحيم فإن يديه ترتجف وينقبض لذا كان يحرص على كتابتها سريعًا.

وقد شهد الخطاط السوري «عثمان طه»، على موقف غريب حدث له أثناء كتابة القرآن، ويحكي أنه ذات مرة انقطع القلم عن الكتابة رغم سلامته، وتذكر حينها أنه أنقض وضوءه، فعاد ليتوضأ وبعد ذلك اشتغل القلم وتمكن من كتابة القرآن.

نبذة عن الخطاط السوري عثمان طه

ولد عثمان طه بمدينة حلب عام 1934م، والده هو الشيخ عبده حسين طه إمام وخطيب المسجد وشيخ كتاب البلد، أخذ مبادئ الخط من والده الذي كان يجيد خط الرقعة، وتتلمذ خلال دراسته على يد مشايخ الخط في مدينة حلب، منهم، محمد علي المولوي، محمد الخطيب، حسين حسني التركي، وعبد الجواد الخطاط، وأخيرًا إبراهيم الرفاعي خطاط مدينة حلب.

واشتهر بتكابته للمصحف الشريف بالرسم العثماني، درس خط النسخ دراسة علمية أكاديمية، وأجاد النوع الكلاسيكي منه، ثم أتخذ أسلوبًا مميزًا لكتابة المصاحف أكثر بساطة وسهولة، يٌذكر أن عثمان طه، حصل على إجازة في حسن الخط من شيخ الخطاطين في العالم الإسلامي الأستاذ حامد الآمدي عام 1973م، كما عين خطاطا لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة منذ عام 1988، وكاتباً لمصاحف المدينة النبوية.