شهدت الأيام الماضية احتفاءً منقطع النظير بالقرار الذي أصدره الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، باختيار يوم 22 فبراير من كل عام ذكرى لتأسيس المملكة العربية السعودية.
ووفق القرار الملكي، ستحتفل السعودية بهذا اليوم بوصفه «يوم التأسيس»، وسيكون إجازةً رسميةً حتى يعبِّر فيه كل المواطنين عن انتمائهم إلى وطنهم، وولائهم لقيادته الرشيدة.
وعبَّر السعوديون والسعوديات عن سعادتهم بهذا القرار، مشيدين بالإنجازات التي تحققها بلادهم تحت قيادة الملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
«سيدتي» التقت عدداً منهم، وسألتهم عن مشاعرهم في هذا اليوم المجيد «يوم التأسيس».
الرياض | زكية البلوشي Zakiah Albaloshi
جدة | نسرين عمران Nesreen Omran
تصوير | سعد الدوسري Saed Aldawsari - غازي مهدي Ghazi Mahdi
د. هلا التويجري:
Dr. Hala Altuweijri يوم التأسيس تاريخ أمة
أكدت الدكتورة هلا التويجري الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة، أن الأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- بأن يكون يوم 22 فبراير من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية، باسم «يوم التأسيس» واعتماده إجازة رسمية، حدث تاريخي قُوبل بترحابٍ وتقديرٍ كبيرَيْن من جميع الأوساط السعودية؛ لما فيه من تذكير بأيام خالدات ومحطات مفصلية، ومنعطف تاريخي غيّر مجرى تاريخ شبه الجزيرة العربية.
وقالت: «الاحتفاء بيوم التأسيس يؤكد على اعتزازنا بالجذور الراسخة للمملكة العربية السعودية، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون، وما أرسته من الوحدة والأمن في الجزيرة العربية، بعد أزمان من التشتت والفرقة وعدم الاستقرار، وبما تحقق للبلاد في العصر الحالي من نهضة وتنمية شاملة وبناء للإنسان حاضراً ومستقبلاً».
واستطردت: «تخليد ذكرى التأسيس من شأنه أن يرسخ في عقول أجيالنا الحالية والمستقبلية أنهم يعيشون في وطن ظل حاضراً في التاريخ، وصنع له مكانة صلبة بين أقرانه من الدول بعيداً عن الثورات والحروب الثأرية والغزوات والاستعمار».
تحولات مذهلة
ولفتت التويجري إلى أن المملكة منذ التأسيس وحتى اليوم شهدت تحولات جعلتها في مصاف الدول المتقدمة، وقالت: «منذ ذلك التاريخ، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين، حفظهما الله، شهدت المملكة تحولات مذهلة في غضون عقود قليلة، وتحولت من بلد صحراوي إلى دولة حديثة متقدمة، حيث تعيش اليوم تحولاً تاريخيّاً وإنجازات مستمرة في إطار نهضة شاملة يقودها الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، الذي بثّ روح الشباب في أوصال الدولة بأفكاره ومبادراته وسياساته، انطلاقاً من رؤية المملكة 2030 المبنية على مكامن قوة هذا الوطن وقدراته الفريدة، وما يتخللها من برامج ومبادرات أسهمت في بناء اقتصاد قوي ومتين يعتمد على تعزيز التنافسية، وتحقيق تقدم ونجاحات في جميع مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية».
المرأة السعودية أولوية
ولفتت إلى أنه في ظل هذا التطور المستمر والتنمية المتلاحقة، كانت المرأة السعودية وما زالت تُشكّل أولوية خاصة، وتلقى الاهتمام والدعم والعناية من قبل قيادتنا الرشيدة وأتيحت لها فرص التميز والإبداع والمشاركة الفاعلة، بدءاً من الإقرار بحقها في التعليم؛ وصولاً إلى تقليدها المناصب العليا، بصفتها مواطنة شريكة في بناء الوطن والانخراط في مؤسساته، حيث رسمت رؤية المملكة معالم الطريق، وحددت المستهدفات الوطنية التي تجعل المرأة شريكاً فاعلاً في التنمية، ووضعت البرامج والمبادرات التنفيذية التي تدعمها وتمكنها من الحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها ومستقبل مجتمعها ووطنها، عبر صدور وتنفيذ الإصلاحات التشريعية في الأنظمة واللوائح الهادفة إلى تعزيز دور المرأة في التنمية الاقتصادية، والاستفادة من قدراتها وخبراتها وتعليمها العالي، ثقةً بها وإيماناً بكفاءتها، ورفع تنافسية المملكة إقليميّاً وعالميّاً.
قفزة نوعية
وأشارت إلى أن المملكة أحدثت قفزة نوعية غير مسبوقة في مجال تمكين المرأة، وهو ما أكدته تقارير دولية، حيث حقّقت المملكة تقدُّماً جديداً للعام الثاني على التوالي في تقرير «المرأة، أنشطة الأعمال والقانون 2021» الصادر عن مجموعة البنك الدولي، إضافة إلى التقدم الملحوظ في العديد من التقارير والمؤشرات الدولية الصادرة عن المنظمات الدولية ومجموعة العشرين.
ولم تقتصر جهود المملكة على تمكين المرأة، بل تعدتها لتشمل حماية ورعاية كبار السن والأطفال، بما في ذلك الحماية من الإيذاء، وضمان توفير وسائل رعاية صحية فعالة، والتعليم، ويتمثل كل ذلك في المبادرات والخدمات المختلفة التي تقدمها القطاعات الحكومية المختلفة.
وختاماً قالت: «يحق للوطن وأبنائه التفاخر والاحتفاء بيوم التأسيس؛ لما يمثله من عمق تاريخي، وأصالة، وامتداد لهذا الوطن المعطاء بكل مراحله وتطوراته».
د. هبة جمال:
Dr. Hiba Jamal وطن الإنجازات
أكدت الدكتورة هبة جمال، وكيل كلية الإعلان ورئيسة وحدة الخدمة المجتمعية في جدة، أن «وطننا الغالي يزخر بالأيام التاريخية، والمحطات المفصلية المهمة، التي قادت إلى الحاضر الزاهر الذي تشهده السعودية حالياً، والمستقبل المشرق الذي ينتظرها، بإذن الله، بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله»، مبينةً أن «يوم التأسيس أفضل فرصةٍ لتعليم الأجيال أن هذا الوطن هو وطن الإنجازات، وأنهم يعيشون في وطن وُلِدَ بعيداً عن الثورات والحروب والغزوات والاستعمار، بفضلٍ من الله، وهذا سبب نقاء تاريخه، وصفاء مسيرته السياسية، وتلاحم مجتمعه مع بعضهم وقيادتهم منذ عقود، ما أسهم في صنع مسار بلادهم، وعزَّز قدرته على مواجهة التحديات العالمية، وتحقيق تطورٍ كبيرٍ في مختلف المجالات».
وشدَّدت الدكتورة هبة على أننا ننعم بمجتمعٍ حيوي، جاء نتيجة تبنِّي أنماطٍ حياتية صحية، ونتشرَّف بخدمة ضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم، ونفتخر بأن بلادنا تضمُّ كثيراً من المواقع الأثرية، التي تمَّ اعتماد بعضها من قِبل «يونيسكو» ضمن التراث العالمي.
وبهذه المناسبة، عدَّدت أبرز الإنجازات التي حققتها السعودية أخيراً وعزَّزت من مكانتها العالمية بالقول: «استطاعت بلادنا بعد إطلاق رؤية 2030 زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة، حتى إن الرؤية حققت هدفها في هذا الشأن عام 2020، كما نمت أصول صندوق الاستثمارات العامة بشكلٍ كبير، وارتفعت إسهامات المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي، من ذلك إطلاق مبادرة الإقراض غير المباشر التي أثمرت عن وصول عدد المستفيدين إلى 611 منشأة بمبلغ 642 مليون ريال. أيضاً حققنا تقدماً في ركيزتي الحكومة الفاعلة، والمواطن المسؤول، حيث ارتفعت الإيرادات غير النفطية بشكلٍ ملحوظ عام 2020، وتضاعف عدد المتطوعين سنوياً ليبلغ 409 آلاف في العام نفسه، وحصدت السعودية المركز الأول عالمياً في إصلاح بيئة الأعمال وفقاً لتقرير البنك الدولي لسهولة ممارسة الأعمال». مضيفةً: «نحن بوصفنا سيداتٍ، نُسعد بتقدم بلادنا في مؤشر التنافسية العالمية، وحصولها على المركز الأول عالمياً على صعيد الإصلاحات التي حظيت بها المرأة العاملة بحسب تقرير التنافسية العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، فحفظ الله حكومتنا الرشيدة لدعمها وعملها الدؤوب على الارتقاء بالوطن».
د. صبا غزال:
DR. Siba Ghazal الاعتزاز بالجذور
وأوضحت الدكتورة صبا غزال، استشارية أمراض وجراحة اللثة، أن «يوم التأسيس يوم اعتزازٍ بالجذور الراسخة للسعودية، ومناسبةٌ لتأكيد ارتباط مواطنيها الوثيق بقادتهم منذ عهد الإمام محمد بن سعود، الذين وفروا للمواطنين الوحدة والأمن في الجزيرة العربية بعد فتراتٍ من التشتُّت والفرقة وعدم الاستقرار، وكانوا سبباً في صمودها أمام محاولات الاستيلاء عليها، لذا أعدُّ هذا اليوم يوماً عظيماً، ويجب علينا جميعاً أن نفخر به، وأن نعلِّم فيه أبناءنا الاعتزاز بوطنهم».
وبهذه المناسبة، تطرَّقت إلى الإنجازات التي حققتها البلاد بالقول: «تشهد السعودية حالياً نهضةً هائلة، لفتت أنظار العالم، حيث أحدث الملك سلمان، حفظه الله، نقلةً حضاريةً وتنمويةً في البلاد عبر عديدٍ من الإنجازات والتغييرات الإيجابية في كافة الأصعدة والمجالات، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، كما عمل ملكنا المفدَّى على رفع وتعزيز مكانة المواطن والسعودية في العالم أجمع، وباتت البلاد في عهده الزاهر ذات مكانةٍ عالميةٍ عالية، وينظر إليها بتقديرٍ واحترام». مضيفةً: «وما يُحسَب للقيادة الرشيدة دعمُ المرأة السعودية، وتمكينها في كافة القطاعات والمجالات، ما عزَّز دورها في بناء وطنها، إلى جانب منحها كافة حقوقها، وتوفير فرصٍ كثيرةٍ لها في سوق العمل، وتقليدها مناصب عالية، حيث صرنا اليوم نرى المرأة في أماكن ومناصب لم نكن نشاهدها فيها من قبل، وأصبحت لها كلمةٌ مسموعة، ورأي مهم يُلتفَت إليه في شتى المجالات، ويبرز في دعمها تمكينها تعليمياً لتستطيع بناء نفسها، وخدمة بلادها متسلحةً بالعلم والثقافة، ويمكنني التأكيد أن المرأة السعودية اليوم هي من أقوى نساء العالم، وتعيش عصرها الذهبي، كما هو حال دولتها، بفضل الله وكرمه».
صالح آل ورثان:
SALEH ALWARTHAN قرار خالد
ورأى صالح آل ورثان، المستشار الإعلامي والباحث والناقد الصحافي، أن «القرار الملكي الذي أصدره الملك سلمان بن عبدالعزيز بتحديد 22 فبراير من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية، قرارٌ خالد وتاريخي»، موضحاً أن «هذا اليوم يمثِّل عهد الإمام محمد بن سعود، الذي مكَّنه الله من تأسيس الدولة السعودية منتصف عام 1139هـ الموافق لفبراير من عام 1727م»، وقال: «وفي رأيي يرسخ هذا اليوم الارتباط بعهد الإمام محمد قبل ثلاثة قرون، حيث تأسَّست الدولة السعودية الأولى، واستمرت إلى عام 1233هـ، 1818م، وعاصمتها الدرعية، ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، وقد جمعت هذه الدولة الشتات على الرغم من محاولة القضاء عليها من قِبل الدولة العثمانية، ثم جاء الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود عام 1240هـ، 1824م، وأسَّس الدولة السعودية الثانية، التي استمرت إلى عام 1309هـ، 1891م، وبعد انتهائها بعشر سنوات، وفَّق الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود عام 1319هـ، 1902م في تأسيس الدولة السعودية الثالثة، ووحَّدها باسم المملكة العربية السعودية، لذا يعدُّ يوم التأسيس تمثيلاً للعمق التاريخي لدولةٍ عظيمةٍ ذات مجدٍ وسيادة، قامت أركانها على العدل والشريعة والمساواة، وعلى الرغم مما حدث في بداية تأسيسها من محاربةٍ للدولة من قِبل قوى عدة، إلا أن الله نصر قادتها وملوكها، ومكَّنهم من بناء دولةٍ عظيمةٍ، تواصل المجد والتطور حتى باتت تقود العالم في المؤتمرات والأحداث العالمية الكبرى».
وبهذه المناسبة، أكد آل ورثان، أن «الدولة السعودية العظمى بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بلغت شأناً عالمياً رفيع المستوى، خاصةً بعد إطلاق رؤية 2030، التي عزَّزت مكانتها الدولية، وأتاحت لشعبها الوفي أن ينطلق في مسيرة مشرِّفة على كافة الأصعدة، ولعل ما يميِّز هذا العهد الميمون استقرارُ الدولة، وتمكينُ المرأة، وإعطاءُ الشباب السعودي فرصة الإبداع بدعمٍ سخي من الدولة لجميع قطاعات التعليم والصحة، والشؤون المجتمعية، والرياضة والشباب».
وشدَّد في نهاية حديثه على أن «يوم التأسيس حدثٌ مهمٌّ، يربط الأجيال بتاريخٍ عريق، وإرثٍ مجيد في ظل تطلعاتٍ وآمالٍ كبرى بتحقيق مزيدٍ من القفزات التنموية الهائلة».
د. مناجي الكناني:
DR. MANAJI ALKANANI احتفالية وطنية
وبيَّن الدكتور مناجي الكناني، عميد كلية علوم وهندسة الحاسب والمدير التنفيذي لملتقى مكة الثقافي، أن «يوم التأسيس احتفاليةُ السعوديين الوطنية بجذورهم العريقة، ففيه يستلهمون أمجادهم عبر رحلةٍ في التاريخ، مستذكرين ملحمة الآباء، التي ترتبط بعراقة المكان، على مدى ثلاثة قرون»، موضحاً أن «هذا اليوم يؤرخ لمحطةٍ مفصلية، نقلت السعوديين من فوضى سياسية، شهدتها شبه الجزيرة العربية، وفرقةٍ، وشتات، إلى الاستقرار والوحدة في دولةٍ دستورها القرآن الكريم وسنة الرسول، صلى الله عليه وسلم»، كاشفاً عن أن «البداية جاءت بتأسيس الدولة السعودية الأولى عبر الإمام محمد بن سعود، ثم الثانية على يدي الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود، ثم المملكة العربية السعودية التي أسَّسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمهم الله جميعاً، واليوم يحلِّق السعوديون في فضاء أوسع، ينعمون فيه بالأمن والاستقرار والرفاهية والازدهار في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظهما الله، حيث تتصدَّر فيه المملكة العربية السعودية المشهد العالمي، وتعدُّ من أكثر الدول تقدماً في مؤشر التنافسية العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في جنيف، الذي تقوم منهجيته على تصنيف الدول المشاركة بحسب وضعها في مراحل النمو والتطور الاقتصادي المختلفة، ويفترض التقرير أن المحركات التي تؤدي للتنافسية تختلف باختلاف مراحل النمو، وهي: مرحلة الاقتصاد المعتمد على البيئة المحفزة، ومرحلة الاقتصاد المعتمد على رأس المال البشري، ومرحلة الاقتصاد المعتمد على الأسواق المالية، ومرحلة الاقتصاد المعتمد على النظام الإيكولوجي للابتكار».
وبهذه المناسبة، ذكر الدكتور مناجي، أن «السعودية تشارك بفاعلية في عصر الثورة الصناعية الرابعة، الذي يتميَّز باندماج المجالات الرقمية والبيولوجية والمادية، وتشكِّل فيه التقنية الرقمية جزءاً لا يتجزأ من المجتمعات، وطرق التواصل، وتبرز فيه الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والمركبات ذاتية القيادة، والحوسبة والتقنيات الحيوية، التي تعدُّ المحرك الأساس للاقتصادات العالمية»، مستدلاً على كلامه بما تحققه السعودية في ظل «رؤية 2030» من تقدمٍ في مؤشر التنافسية العالمية، خاصةً في محور الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث قفزت 20 درجة في المؤشر العام في 2021 مقارنةً بالعام السابق، كما تقدمت 86 درجة في محور النظام البيئي الرقمي لتحقق المركز 32 عالمياً، واحتلت مكانةً مرموقةً بين أكبر الاقتصادات، وجاءت ثالثاً في محور القدرات الرقمية بين دول مجموعة العشرين G20، إضافةً إلى أن مدنها تتفوق في البنية التحتية الرقمية والأنظمة الإلكترونية، مشيراً إلى أن «هذه المحفزات مكَّنت المواطن السعودي من استخدام تطبيقات العالم الرقمي وتسخيرها لبناء مدن ذكية، أصبحت نموذجاً عالمياً فريداً».
لطيفة أبو نيان:
LATIFA ABU NIYAN مملكتنا ترفل بالخير والنماء
من جهتها أكدت لطيفة أبو نيان المستشارة السابقة لوزير العمل والتنمية الاجتماعية فيما يخص الشؤون الاجتماعية، أن يوم التأسيس هو ذكرى لتوحيد كيان المملكة، وقالت: «من الأحرى بكل مواطن يعيش على هذه الأرض أن يستشعر نعمة هذا اليوم وانعكاسه على المجتمع ككل منذ عهد المؤسس حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله».
وأضافت: «وتحل ذكرى التأسيس ومملكتنا الغالية ترفل بالخير والنماء تحت كلمة التوحيد وبناء دولة حضارية متزنة بين التطور التنموي والتمسك بالقيم الدينية والأخلاقية، وقد حظيت المرأة السعودية منذ تأسيس هذه الدولة بكل الاهتمام والدعم في جميع المجالات، وكان للشأن الاجتماعي جل الاهتمام والدعم من خلال برامج مخصصة لرعاية أصحاب الحاجات وذوي الاحتياجات الخاصة من مسن وضعيف وعاجز ويتيم وأرملة ومطلقة ومهجورة ومعلقة لتوفير احتياجاتهم الملحة، بما يحفظ كرامتهم وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم وتحويلهم من الرعوية إلى التنموية».
واستطردت: «وتتواصل البرامج والرفع من شأن المرأة السعودية من خلال فتح جميع المجالات أمام المبدعات والمثقفات والمتميزات؛ للمشاركة في البناء وتشجيعهن على الإنتاج وإثبات أنهن بكل جدارة واستحقاق يشهد لهن القاصي والداني، فزيادة تعيين النساء السعوديات في المناصب القيادية خلال الفترة الأخيرة لم يأتِ من فراغ بل من إصرار المملكة ورؤية 2030 على تمكينها والإيمان بدورها ومساهمتها منذ تأسيس المملكة».
• يوم التأسيس السعودي، هو ذكرى تأسيس الدولة السعودية، ويوافق 22 فبراير من كل عام.
• في 27 يناير 2022 أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً ملكياً بأن يكون 22 فبراير من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية باسم «يوم التأسيس»، ويكون إجازةً رسمية.
• يوافق هذا اليوم 30 جمادى الأولى من عام 1139هـ، بناءً على ما استنتجه المؤرخون وفقاً لمعطيات تاريخية حدثت خلال تلك الفترة وشهدت تولي الإمام محمد بن سعود الحكم في الدرعية.
أهمية الحدث وتاريخ التأسيس
تأسست الدولة السعودية الأولى في عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون، في منتصف عام 1139هـ (1727م) والتي استمرت إلى عام 1233هـ (1818م)، وعاصمتها الدرعية ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما أرسته من الوحدة والأمن في الجزيرة العربية، بعد قرون من التشتت والفرقة وعدم الاستقرار، وصمودها أمام محاولات القضاء عليها، إذ لم يمضِ سوى سبع سنوات على انتهائها حتى تمكن الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود عام 1240هـ (1824م) من استعادتها وتأسيس الدولة السعودية الثانية التي استمرت إلى عام 1309هـ (1891م)؛ وبعد انتهائها بعشر سنوات، قيض الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود عام 1319هـ (1902م) ليؤسس الدولة السعودية الثالثة ويوحدها باسم المملكة العربية السعودية، وسار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز بناء هذه الدولة ووحدتها.
«يوم بدينا» هوية بصرية ليوم التأسيس
أطلقت المملكة العربية السعودية، الهوية البصرية ليوم التأسيس تحت شعار «يوم بدينا» التي تحمل معاني جوهريةً تاريخيةً متنوعةً ومرتبطةً بأمجاد وبطولات وعراقة الدولة؛ إذ يظهر في منتصف الشعار أيقونة «رجل يحمل راية» في إشارة إلى بطولات رجال المجتمع السعودي والتفافه حول الراية التي حماها ورفعها ودافع عنها بالغالي والنفيس.
ويحيط بأيقونة الهوية أربعة رموز هي: التمر الذي يدل على النماء والحياة والكرم، والمجلس الذي يعبر عن الوحدة والتناغم الثقافي المجتمعي، والخيل العربي، وهو العنصر الذي يعرض فروسية وبطولة أمراء وشجعان الدولة، والسوق، في إشارة إلى الحراك الاقتصادي والتنوع والانفتاح على العالم.
وكتبت عبارة «يوم التأسيس – 1727» بخط مستلهم من مخطوطات عديدة وثقت تاريخ الدولة السعودية الأولى؛ لتكون الرسالة الشاملة للشعار مرتبطةً بالقيم التي تمثل الثقافة السعودية المشتركة، وموصلةً لمعاني الفخر والحماسة والأصالة والترابط، ومرتبطة بالضيافة والكرم والمعرفة والعلوم.
وأتت الهوية البصرية لـ «يوم التأسيس» هذا العام تحت شعار «يوم بدينا»؛ لتعزز القيم والمعاني المرتبطة بهذه المناسبة الوطنية المميزة، ومرسخةً للاعتزاز بالإرث الثقافي والاجتماعي لهذه الدولة ومجتمعها.