رمضان حول العالم: الغنجي والهرير في سحور المسلمين الهنود وفطورهم

رمضان حول العالم: الغنجي والهرير، يتناولها المسلمون الهنود بالإفطار والسحور
فانوس رمضان
رمضان حول العالم: الغنجي والهرير، يتناولها المسلمون الهنود بالإفطار والسحور
عائلة هندية
رمضان حول العالم: الغنجي والهرير، يتناولها المسلمون الهنود بالإفطار والسحور
ناسك هندي
رمضان حول العالم: الغنجي والهرير، يتناولها المسلمون الهنود بالإفطار والسحور
مسجد بالهند
رمضان حول العالم: الغنجي والهرير، يتناولها المسلمون الهنود بالإفطار والسحور
رمضان حول العالم: الغنجي والهرير، يتناولها المسلمون الهنود بالإفطار والسحور
رمضان حول العالم: الغنجي والهرير، يتناولها المسلمون الهنود بالإفطار والسحور
رمضان حول العالم: الغنجي والهرير، يتناولها المسلمون الهنود بالإفطار والسحور
4 صور

شهر رمضان شهر التوبة والغفران لكل شعوب الأمة الإسلامية، يتميز هذا الشهر الكريم؛ فضلاً عن زيادة رغبة الروح في التعبد والإقبال على طلب التوبة والمغفرة، بعادات وتقاليد خاصة بكل شعب وبكل دولة إسلامية؛ بل والأكثر من هذا تختلف العادات والتقاليد في هذا الشهر الكريم بين كل مدينة وأخرى في نفس الدولة.

ووفقاً لموقع (indiatoday) فور ثبوت شهر رمضان في المناطق المسلمة في الهند، تعم الفرحة جميع المسلمين، ويتبادلون عبارات التهاني والفرح، وتكتسي الشوارع في الأحياء المسلمة حُلة جديدة؛ حيث تضيء المساجد ومآذنها، وتكثر حلقات تلاوة القرآن، وتمتلئ المساجد بالمصلين، ويبدأ الأطفال بالتجول في الأحياء الشعبية فرحين مسرورين بما أنعم الله عليهم من خيرات هذا الشهر، وهم ينشدون الأناشيد الدينية بلغتهم المحلية، ثم يسرع الجميع لأداء صلاة التراويح من أول ليلة في رمضان، ويجتهد كل مسلم هناك في قراءة ختمة واحدة على الأقل في شهر رمضان، وتهتم المساجد في الهند بتنظيم الدروس الدينية والمحاضرات التي يقدّمها دعاة يحضرون من شتى بقاع الدولة.

* أشهر أكلات المسلمين الهنود

عائلة هندية

تمتاز المائدة الهندية بأكلات خاصة عند الإفطار والسحور؛ حيث يتناولون “الغنجي” وهي شوربة اعتادوا على شربها، لما تمنحه للصائم من قوة وتُذهب الظمأ؛ فهي تصنع من (دقيق الأرز وقليل من اللحم وبعض البهارات وتطبخ في الماء) فيتناولونها في الإفطار ويبعثون ببعضها للمساجد؛ إضافة إلى اهتمامهم بأكل الفواكه بأنواعها في هذا الشهر الفضيل، سواء التمر أو البرتقال أو العنب و.. غيرها الكثير، وكذلك شراب “الهرير” الذي يعد مشروبهم المفضل في هذه الأيام عند الإفطار، ولا يتطلب عمله سوى (طبخه بالحليب والسكر واللوز).

ومن عادات المسلمين هناك، توزيع الحلوى والمرطبات على المصلين عقب الانتهاء من صلاة التراويح.

يستعد المسلمون في الهند، لاستقبال شهر رمضان الكريم من أواخر شهر شعبان؛ حيث يقومون بتحضير المستلزمات الرمضانية، وتبدأ الزيارات الأسرية، هذا بالإضافة إلى أن المطاعم التي يملكها مسلمون تغلق أبوابها طيلة فترة النهار أيام الشهر الفضيل، وأغلب المسلمين في الهند يحافظون على لبس (الطاقية) خصوصاً في هذا الشهر.

الإذاعة والتليفزيون في الهند يقدمان برامج رمضانية مختلفة يومياً مثل: الخطب والمناقشات الإسلامية، كذلك تضم الصحف والمجلات أبواباً متعلقة بشهر رمضان، وتنظم اللجان الإسلامية فعاليات رمضانية مختلفة مثل: المسابقات العلمية والندوات الثقافية.

تعرف الجمعة الأخيرة من رمضان في الهند باسم «جمعة الوداع»، ويعتبر المسلمون هناك هذه الجمعة مناسبة عظيمة للاجتماع والالتقاء؛ فتشهد المساجد حشوداً غفيرة من المصلين، ولأجل هذا الاجتماع تغسل الشوارع والساحات المجاورة للمساجد يوم الخميس الأخير من رمضان، ويمنع مرور الناس في تلك الشوارع والساحات المحيطة بالمساجد، ويبقى هذا الحظر ساري المفعول إلى وقت الانتهاء من صلاة الجمعة.

وفي الهند ليس هناك إجازة رسمية أو تعديل في المواعيد الرسمية، سواء العمل أو الدراسة خلال الشهر، كما يراعى أن تبتعد مواسم الامتحانات العامة والانتخابات عن شهر رمضان والأعياد.

يقدس المسلمون عامة في الهند هذا الشهر، ويعتبرون كل ما يخل بحرمته أمراً منكراً ومرفوضاً، أما غير المسلمين فأكثرهم يقيمون حرمة لهذا الشهر، ويراعون مشاعر المسلمين فيه؛ فيباركون لهم بقدوم هذا الشهر الكريم، ويشاركونهم موائد الإفطار.

ويهتم المسلمون في رمضان أكثر من غيره بكل أنواع العبادات؛ فالمساجد تكتظ بالمسلمين في أوقات صلاة الجماعة، وأغلب المساجد يكون فيها درس أو محاضرة بعد صلاة الظهر أو بعد صلاة التراويح، فيما يختار كثير من المسلمين هذا الشهر موعداً لأداء الزكاة، ويكثرون الصدقات فيه، وأغلبهم يوزّع زكاته بنفسه.

كما ينظّم المحسنون – وخاصة في المدن – إفطاراً جماعياً في المساجد وأحياناً في القاعات، ويستفيد منه المسافرون والمعسرون ومَن لا يتأتى لهم الوصول إلى منازلهم من الموظفين وغيرهم، وهذه الظاهرة تعبّر عن روح التكافل والإخاء بين المسلمين في الهند.

وتجتمع كل جماعة في المسجد الذي في حيِّهم على طعام الإفطار؛ حيث يُحْضِرُ كل واحد منهم ما تيسر له من الطعام والشراب والفواكه، ويشترك الجميع في تناول طعام الإفطار على تلك المائدة، ومن المناظر المألوفة هنا أن ترى الصغار والكبار قبيل أذان المغرب بقليل وقد حملوا في أيديهم أو على رؤوسهم الصحون والأطباق متجهين بها نحو المساجد بانتظار وقت الإفطار.

مسجد بالهند

* المساجد والأماكن الشهيرة التي يفطر فيها الصائم

هناك أماكن شهيرة يتم فيها تناول الإفطار وهى عديدة، منها:

طريق محمد علي- مومباي

يعد شارع محمد علي القريب من محطة المساجد في مومباي، أحد أشهر الأماكن لتناول طعام الإفطار الأكثر شهية، ويتميز بأطباق الكباب والبطاطس المحشوة والشاورما والكبسة، ويمتاز الشارع بوجود مائدة طعام للفقراء، وتحيط به 4 مساجد أشهرها «حجي علي».

بهندي بازار - شاليمار

نادراً ما تجد أحداً في الهند لم يسمع أو يتناول طبق «ران برياني» في «بهندي بازار» وهو الأرز المطبوخ مع ساق كاملة من لحم الحمل، ومع شهرته الواسعة وصل الأمر ببعض مَن لا يستطيعون الذهاب إليه، طلب وجباتهم لتصل عبر الطائرة أو القطار على حسب المسافة.

مسجد جاما - نيودلهي

تتميز الشوارع خارج مسجد جاما بأجواء من الفرحة والبهجة أثناء الإفطار؛ فالجميع يجلس على مائدة واحدة يتقاسمون الطعام، ويتناول الصائمون على هذه المائدة أطباق كورما وكباب وجوش ونهاري ومشروب البلح بالحليب.

تشاندني تشوك- تشناي

يضم هذا المكان العديد من المطاعم التي تقدم الأطعمة النباتية وسط أجواء من البهجة؛ إذ يمضي كثيرون في مدح النبي، صلى الله عليه وسلم، في الشوارع.

شارع نظام- حيدر آباد

زيارة شارع نظام في حيدر آباد، أحد الطقوس الموسمية للمسلمين في الهند خلال شهر رمضان؛ حيث تجتمع العائلات لتناول طبق «الحليم» الأكثر شعبية، وهو عبارة عن حساء مصنوع من القمح والشعير.

مسجد كولوتولا - كولكاتا

تحيط بالمسجد الشهير في هذه المنطقة أكشاك تقدم وجبات الإفطار للصائمين ومنها: نوابي البرياني والكباب، وهو أفضل مكان لتذوق المأكولات البنغالية، كما أنَّ طلاب جامعة كولكاتا ينظمون رحلات يومية خلال شهر رمضان لإطعام الفقراء بمشاركة تلك الأكشاك.