في العيد .. هل تغنينا التكولوجيا عن لمة العيلة

في العيد .. هل تغنينا التكولوجيا عن لمة العيلة
في العيد .. هل تغنينا التكولوجيا عن لمة العيلة
لمة العائلة بالعيد
التكنولوجيا تدمر العلاقات الأسرية ودفئها
لمة العائلة بالعيد
 التكنولوجيا أمر لا مفر منه
في العيد .. هل تغنينا التكولوجيا عن لمة العيلة
لمة العائلة بالعيد
لمة العائلة بالعيد
3 صور

في ظل الإقبال الجامح حول امتلاك أحدث وسائل وتقنيات التكنولوجيا لجعل حياتنا وحياة أبنائنا أكثر يسراً ومواكبةً للعصرنة الحديثة بآلياتها وفضاءاتها واختراقاتها السيبرانية، فاتنا عن وعي أو دون وعي التأثير الآخر لهذا السباق الشرس والمحموم والذي تقبل عليه الأسر العربية حتى لانُتهم بالجهل التقني، والتأخر التكنولوجي، والرجعية البيئية الفكرية السوشيالية.

• التكنولوجيا هل تغنينا عن اللقاءات الأسرية الحقيقية


لا يمكن لأحد الإنكار أن التكنولوجيا جاءت لتحسين وتيسيير حياتنا وحيوات الآخرين، ولكن هل تغنينا التكنولوجيا عن اللقاءات الأسرية الحقيقية، والإجتماعات العائلية في المواسم كالأعياد مثلا؟، وهل استطاعت الفضاءات السيبرانية أن تنقل دفء وحميمة الاجواء الأسرية في مثل هذه الأيام المباركة؟
د. سامية ربيع الزهاوي استشاري علاقات أسرية ودعم نفسي تقول لسيدتي: تبدو الحياة الأسرية هذه الأيام صعبة، حيث ينشغل الكثير منا في حياته اليومية لدرجة أننا صرنا نتجاهل عن غير قصد الأشخاص الأكثر أهمية ، وحيث يطل العيد ببهجته وسعادته ودفئه، عندما كنا ننتظر مثل هذه المواسم لكي تلتقى الأسرة بكامل عددها وعدتها وعتادها في البيت الكبير، صرنا نبحث عن حجج عصرية ونلفق أسباباً عملية ونستعين بأدوات التكنولوجيا وآلياتها حتى لا نكلف أنفسنا عناء الخروج من جزرنا المعزولة لبيوتنا العامرة ومن فضاءاتنا الميتافيرسية لفضاءات حقيقية نتلاقى فيها جسدياً، ونتلامس فيها واقعياً، وتجمعنا كل الأفعال الحقيقية التي تبدأ بحرف نون فنتزاور ونتشارك ونتعارك ونتبارك ونتقاسم ونتنافس في ذات المكان والزمان، تحيط بنا مشاعر الدفء وحرارة الأحضان، نجلس على ذات الأريكة، ونأكل على ذات المنضدة، ونتخطف الحلوى من ذات الطبق، ونلقي بأجسادنا كبيرة أو صغيرة على ذات الجسد الواهن الحنون ،جسد كبير العائلة، حتى نفوز بالقبلة الأولى..
تابعي المزيد: اليوم العالمي للاسرة

• البيوت العربية تضج بالأجهزة الإلكترونية الحديثة

 

في العيد .. هل تغنينا التكولوجيا عن لمة العيلة
                                             في العيد .. هل تغنينا التكولوجيا عن لمة العيلة
 


تؤكد د. سامية أن منازلنا اليوم أصبحت مزدحمة جدًا بالأدوات الإلكترونية لدرجة أن أفراد الأسرة قد لا يتفاعلون حتى من خلال مشاهدة نفس البرنامج التلفزيوني أو القتال من أجل الكمبيوتر.
فحسب أحدث التقارير والتي رصدتها أجهزة التعبئة العامة والإحصاء القائمة على جمع ومعالجة وتحليل ونشر كل البيانات الاحصائية والتعدادات في كثير من بلادنا العربية، وحسب متابعتها الشخصية بنفسها، فإن متوسط عدد الأجهزة في بيوتنا العربية 26 جهازًا إلكترونيًا مختلفًا ، مما أثر بشكل بالغ على التنشئة الاجتماعية للأسرة العربية.
تقول د. سامية : تلعب التكنولوجيا دورًا مهمًا في التأثير على الحياة الأسرية، إلا أن أفراد الأسرة يجب أن يقضوا وقتًا أطول مع بعضهم البعض، ولكن بدلاً من ذلك يفضلون اختيار عالمهم الاجتماعي والتكنولوجي الانتقائي الافتراضي على أسرهم في العالم الواقعي المفروض عليهم.

• التكنولوجيا تدمر العلاقات الأسرية ودفئها

التكنولوجيا تدمر العلاقات الأسرية ودفئها


تؤكد استشاري العلاقات الأسرية أن التكنولوجيا تدمر العلاقات الأسرية ويمكن أن تترك الأفراد معلقين، فالتكنولوجيا لديها القدرة على التحكم في حياة الفرد دون أن يدرك ذلك، لافتة أن فهم إيجابيات وسلبيات استخدام التكنولوجيا ودورها في الأسرة يقلل كثيراً من مشاكل الأسرة ويسمح لكل فرد بالتعرف عليها. وتشدد د. سامية على أهمية وجود قواعد ولوائح تقنية تجعل من السهل على الآباء التواصل مع أطفالهم أو حتى مع شخصين للتواصل مع بعضهما البعض.

• التكنولوجيا أمر لا مفر منه

التكنولوجيا أمر لا مفر منه


تقول : من المهم جدًا أن نكون قادرين على تطوير فهم إضافي لهذا الموضوع المعقد في ما يتعلق بالحواجز غير المرئية التي تنتجها الفضاءات السيبرانية والعوالم الافتراضية والاضطراب الذي تسببه بين العائلات وتأثيراته على الآباء وأطفالهم، ومع فهم أعمق ، يأتي رأي أكثر تعليما ومعرفة حول استخدام التكنولوجيا وتأثيرها على مستقبل الهياكل الأسرية.
بالنهاية تؤكد د. سامية أن التكنولوجيا أمر لا مفر منه وهي موجودة إلى الأبد ، ولن يكون هناك أفضل من المواسم والأعياد والمناسبات العائلية الهامة كعيد الفطر مثلاُ للحرص على التلاقي الحقيقي بعيدا عن التلاقى الافتراضي ، ولذلك فمن المهم للغاية التخلي عن التكنولوجيا، وقضاء بعض الوقت الجيد مع العائلة، وتكوين بعض الذكريات التي لا تُنسى لأن الساعة تدق، والتكنولوجيا تزيد من الحواجز وتقلل من الوقت والأهم من ذلك أنها تبعد الفرد عن أحبائه.
تابعي المزيد: كيف يحتفل العرب بيوم الأسرة العربية؟