العثور على حطام سفينة غرقت عام 1682 كانت تقل أحد ملوك إنجلترا

جزء من حطام السفينة الملكية البريطانية
جزء من حطام السفينة الملكية البريطانية - الصورة من "أ.ب"

كشف باحثون الجمعة الماضي عن العثور على حطام سفينة حربية ملكية غرقت قبل أكثر من 300 عام قبالة ساحل بريطانيا وهي تحمل ملك البلاد المستقبلي في ذلك الوقت جيمس ستيوارت قبالة ساحل نورفولك.
وجنحت السفينة "أتش أم أس جلوسستر" على بعد 28 ميلاً "45 كيلو متر تقريباً" قبالة "جريت يارموث" في أعقاب نزاع بين جيمس ودوق يورك في ذلك الوقت وقائد السفينة جيمس أيريس حول الإبحار على شريط رملي في نورفولك، حسبما ذكرت وكالة "بي إيه ميديا".
وفي عام 1682 تمكن الملك جيمس الثاني ملك إنجلترا الذي كان دوق يورك وقتها، من النجاة بالكاد من السفينة الغارقة التي كانت تحمل اسم "ذا غلوستر"، التي غرقت قبالة ساحل شرق إنجلترا، ثم أصبح فيما بعد جيمس الثاني ملك إنجلترا، وبعد ذلك بـ3 سنوات، أصبح جيمس السابع ملك إسكوتلندا.
وغرقت السفينة في غضون ساعة من الارتطام، في الساعة 05:30 من صباح يوم 6 مايو، ما أسفر عن مقتل ما بين 130 إلى 250 من أفراد الطاقم والركاب.
ووفق ما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، أبقى الباحثون الكشف سراً كل هذه المدة بغية الحفاظ على محتويات الحطام من التضرر.
وظل موقعها النهائي لغزاً حتى عام 2007، الذي اتضح أنه على مسافة نحو 45 كيلومتراً قبالة ساحل مدينة غريت يارموث، حيث عثر الأخوان بارنويل على موقع الحطام، مع والدهم الراحل مايكل وصديقين من بينهم جيمس ليتل، الغواص السابق في البحرية الملكية، وذلك بعد 4 سنوات من البحث، لكن نظراً للوقت المستغرق لتأكيد هوية السفينة والحاجة إلى حماية موقع "معرض للخطر" يقع في المياه الدولية، لم يكن إعلان الاكتشاف متاحاً إلا الآن.
وكشف حطام السفينة عن كثير من القطع الأثرية التاريخية، وقالت كلير جويت، أستاذة التاريخ في جامعة إيست أنغليا: "يشي الكشف بتغيير جذري في فهمنا للتاريخ الاجتماعي والملاحي والسياسي للقرن السابع عشر".
وتابعت قائلة: "إنه مثال رائع على الإرث الثقافي المختبئ تحت الماء وله أهمية وطنية ودولية"، لافتة إلى أنه "لم يتمكن أي أحد من إنقاذ أي شيء لأن السفينة غرقت بسرعة كبيرة"، ووصفتها بأنها "كبسولة زمن مذهلة".
تابعي المزيد: اكتشاف حطام سفينتين تاريخيتين بالبحر الكاريبى
ومن القطع الأثرية التي تم العثور عليها معدات ملاحية ومتعلقات شخصية وملابس وزجاجات نبيذ بعضها محتوياته لم تُمسّ.
وتقدر الجامعة أن ما بين 130 و250 شخصاً ربما لقوا حتفهم في غرق تلك السفينة التي قالوا إنها كانت على وشك تغيير مسار التاريخ.
يذكر أن أطاح ويليام البروتستانتي في عام 1688 بالكاثوليكي جيمس الثاني الأمر الذي مهّد الطريق أمام مستقبل بريطانيا في ظل الملكية الدستورية، وذلك بعد 6 سنوات من غرق السفينة.

يمكنكم متابعة أخر الأخبار عبر "تويتر سيدتي".