المخرج المغربي إدريس المريني في حوار خاص لـ"سيدتي": أنا في رحلة بحث يومي عن الإبداع والتميز

  المخرج إدريس المريني- تصوير زليخة اسبدون
  المخرج إدريس المريني- تصوير زليخة اسبدون
  المخرج إدريس المريني- تصوير زليخة اسبدون
  المخرج إدريس المريني- تصوير زليخة اسبدون
  المخرج إدريس المريني- تصوير زليخة اسبدون
  المخرج إدريس المريني- تصوير زليخة اسبدون
المخرج إدريس المريني- تصوير بدر الخياط
المخرج إدريس المريني- تصوير بدر الخياط
المخرج إدريس المريني- تصوير بدر الخياط
المخرج إدريس المريني- تصوير بدر الخياط
  المخرج إدريس المريني- تصوير زليخة اسبدون
  المخرج إدريس المريني- تصوير زليخة اسبدون
  المخرج إدريس المريني- تصوير زليخة اسبدون
  المخرج إدريس المريني- تصوير زليخة اسبدون
المخرج إدريس المريني- تصوير بدر الخياط
المخرج إدريس المريني- تصوير بدر الخياط
  المخرج إدريس المريني- تصوير زليخة اسبدون
  المخرج إدريس المريني- تصوير زليخة اسبدون
ادريس المريني مع الممثلات السعدية ازكون وسهام اسيف وهاجرو-تصوير بدر الخياط
ادريس المريني مع الممثلات السعدية ازكون وسهام اسيف وهاجرو-تصوير بدر الخياط
  المخرج إدريس المريني- تصوير زليخة اسبدون
  المخرج إدريس المريني- تصوير زليخة اسبدون
  المخرج إدريس المريني- تصوير زليخة اسبدون
المخرج إدريس المريني- تصوير بدر الخياط
المخرج إدريس المريني- تصوير بدر الخياط
  المخرج إدريس المريني- تصوير زليخة اسبدون
  المخرج إدريس المريني- تصوير زليخة اسبدون
المخرج إدريس المريني- تصوير بدر الخياط
  المخرج إدريس المريني- تصوير زليخة اسبدون
ادريس المريني مع الممثلات السعدية ازكون وسهام اسيف وهاجرو-تصوير بدر الخياط
10 صور

برز اسم المخرج إدريس المريني في عالم السينما المغربية بشكل لافت خلال العشر سنوات الأخيرة، هو الذي عرف أكثر في التلفزيون كمنتج ومخرج لعدد من السهرات والبرامج الفنية وعدد من الأفلام التلفزيونية ،علماً أن بداياته الأولى بدأت بإخراج فيلم تاريخي "بامو"، عن النضالات المغربية ضد الاستعمار الفرنسي. آخر أفلامه التي تعرض حالياً في السينما هي فيلم "جبل موسى" الذي يحمل ملامح إنسانية تقترب من تأملات وجودية، منقولة عن رواية بنفس الاسم للكاتب محمد بهير. "سيدتي" التقت به في مراكش وأجرت معه الحوار التالي.

هل مع "جبل موسى" وصلت الى قمة النضج الفني؟
ثمة نضج فعلاً لكنه لم يصل إلى القمة ،هناك تطور مرحلي ، و هو تحدي شخصي أناني نرجسي. وهو اختبار آخر لإمكانياتي وقدراتي لأعرف إلى أي حد يمكنني أن أبدع في رؤى سينمائية أخرى، لدي مسيرة طويلة لأزيد من 30 عاماً أحاول أن أنوعها وأغنيها من فيلم لآخر، وأكون سعيداً في تجريب أفلام أخرى وتقاسمها مع الجمهور.
هل أنت راضٍ على كل أفلامك؟
تمام الرضى ماعدا فيلم "بامو" الذي لم أكن راضٍ عنه تماماً، لكن مع مرور الوقت اليوم أنظر اليه بشكل مختلف، لأنه أول فيلم تاريخي بصم السينما المغربية في بداياتها في السبعينات. وأنا اليوم فخور به. بالنظر لتلك المرحلة من السينما المغربية يبقى متفرداً أنجزته بحماس أيام الشباب ولم يكن مرغوباً فيه آنذاك.

أنجز أفلاماً للعالم باكمله


هل هذا يعني أن فيلمك المقبل لن يشبه أفلامك السابقة وسيكون نوعاً آخر؟
طبعاً سيكون تجربة جديدة ونوع آخر، سأخوض تجارب مختلفة وأطلب من الله أن يمتعني بمزيد من الصحة والعمر لأنجز أفلاماً اكثر وأجمل.
ما الموضوع الذي يشغلك حالياً كمادة للفيلم المقبل خاصة وأن مع "جبل موسى" لاحظنا تلك النفحة الروحية والمساءلة الوجودية؟
حالياً أعكف على القراءة، وأطلع على عدد من السيناريوهات وأستمتع ببعض الروايات، حيث أنني عاشق للأدب وأحب أن أطلع على الجديد وأبحث عن موضوع يلمسني ولم تتطرق له السينما المغربية بعد.
هل تنجز أفلاماً من بيئتك المغربية وإليها أم تصنع أفلاماً لكل العالم؟
أنجز أفلاماً للعالم باكمله. لكن للأسف العالم الآخر ينظر فقط لنفسه ويهتم بمن يزكي نظرته هو للفن والعالم . فيلمي "عايدة" أو "جبل موسى" لا يحيدان عن العالمية. تصوروا أن "عايدة" مرّ في مهرجان مالمو وفوجئت ببعض الاّراء تستغرب أن يكون المغرب على ذاك النوع من التسامح والرقي،لأنه للأسف كثير من مخرجينا ولإرضاء العالم الآخر يسوقون أموراً سلبية بالأساس سينمائياً مثل الفقر المدقع وقضايا الاغتصاب والأحياء الهامشية وغيرها من مظاهر سلبية تزكيها أوروبا وتسعى لدعمها ،شخصياً أكتفي بدعم المركز السينمائي المغربي والتلفزيون المغربي اللذين يدعمان فعلاً السينما في بلدي. أشتغل وفق إمكانياتهما . وأفرح كثيراً لأَنِّي تركت عملي لتاريخي الشخصي .لا أطمح لكثير من المهرجانات والجوائز التي لا تهمني. فخلف الجوائز ترسانة من الأفكار الأيديولوجية والسياسية التي أحبذ ان أكون بعيداً عنها.

تعلمت بامكانيات قليلة أن أصنع أفلاماً جيدة


هل تشتغل بهاجس إبداعي صرف أم بهواجس متعددة خاصة في ما يتعلق بالتمويل التي تطرقت له. وهل يؤثر هذا العائق على عملية الإبداع في حد ذاتها؟
بحكم خبرتي وتجربتي وسني، تعلمت بامكانيات قليلة أن أصنع أفلاماً جيدة. وعلى سبيل المثال فـ"جبل موسى" سبق وأن رفضته إحدى اللجان مرتين، إلى أن اقتنعت به في المرة الثالثة للحصول على الدعم الذي كان متواضعاً أمام أفلام أخرى أخذت دعماً كبيراً، ولا اعرف كيف يتم تقييم جودة الأعمال لاستحقاق الدعم ناهيك على النجاحات التي كانت قبل. ليس هناك منطق سليم بعد للحصول على الدعم. ومع ذلك اخترت إنجاز الفيلم بالإمكانات المتوفرة وطبعا بمساعدة التلفزيون أيضاً.
كيف تعرف السينما باختصار؟
هي أولاً متعة وشغف. وهي في نفس الوقت رسالة إبداعية .لا يمكنني شخصياً ان أنجز عملاً سينمائياً بشكل اعتباطي، لا بد أن يلفت الانتباه لظاهرة ما أو موضوع معين نعيشه في مجتمعاتنا .لا بد من تمرير رسائل بطريقة ذكية
تقصد ممارسة الرقابة الذاتية؟
نعم لابد من التعامل بذكاء مع أي موضوع حساس . يجب تمرير الرسالة بعيداً عن العنف او حتى الارتجال او التعنت حتى لا تخلو في الجدل .هناك أفلام تتوخى خلق الجدل وهو بعيد عن توجهي.
ألا ترى أن هذا النوع من الجدل والصراعات التي تشهدها السينما المغربية يؤخر مسيرتها ويعيق عمل الإبداع بصفة عامة؟
هناك إبداع رغم الاختلاف في النظرة والتعامل وهو أمر صحي، فاليوم نصل إلى حدود 25 فيلماً في العام هناك تراكم مهم جداً وهم يتوزعون بين مواضيع وتيمات مختلفة
ما هو الفيلم المغربي الذي أعجبت به بعيداً عن أفلامك؟
لا أستطيع الاختيار، هناك أفلام كثيرة جيدة. السينما المغربية بخير، هناك كم مهم وإن كنّا لن نجد أكثر من عشرة أفلام جيدة . ففي أمريكا التي تنتج أفلاماً كثيرة وضخمة قد لا تحقق نجاحا كلها ، عدد قليل من الأفلام التي تنجح وتروج لأن خلفها أيضاً ماكينة من الإعلانات والترويج .أحببت جداً فيلم حكيم بلعباس "عرق الشتا". اي فيلم كامل له بداية ونهاية يستحق التشجيع لأن صناعة فيلم ليس أمراً سهلاً البتة.

عشت معاناة خاصة في شبابي


وما رأيك اليوم بصناع السينما من الشباب؟
سائرون في الطريق الصحيح. وهم جيل محظوظ من ناحية توفر التقنيات ودعم الدولة . شخصياً عشت معاناة خاصة في شبابي مع تجربة أول فيلم الذي لم يشجعني عليه أحد سوى إصراري وطموحي. الدولة اليوم تشجع الشباب كثيراً ويروج الآن عن تقديم دعم واسع للشباب لأجل الإبداع الفني في كل أنحاء المغرب.
إذا منحت لك الإمكانات المادية هل ستنجح في تقديم فيلم تاريخي ضخم؟
أجل ولم لا، لكن تجربتي الشخصية منذ فيلم "بامو" علمتني أخذ المسافة من الفيلم التاريخي الذي يتطلب إمكانات هائلة ودعم لوجستيي لن يعقده أحد.
من المخرجين الذين تأثرت بهم؟
كثيرون على رأسهم ميلوز فورمان وكوبولا مثل فيلم لوباران يعد بسيطا لكنه فيلم راقي جداًعلى كل المستويات.
ولماذا لا نراك في المسلسلات؟
اشتغلت من قبل عدداً هاماً من المسلسلات الناجحة. الآن لا أدري لم بالضبط ربما اليوم أركز في السينما أكثر.

أبحث فقط عن نص جميل وقابل لتحويله لعمل سينمائي


هل تهتم بالممثل أولاً وأخيراً؟
طبعاً الممثل ركيزة أساسية. وهو من يرفع مستوى الفيلم. الكاستينغ الجيد ضروري لإنجاح العمل، لكني أصر دائماً أن اختار الممثل الخلوق قبل المهنية أو الاحترافية. لا أحب التعامل مع الممثل النرجسي المعتد بنفسه حتى ولو كان عالي المهنية . عشت في "جبل موسى" أجواء جميلة بفضل تعاون الجميع. في فيلم "عايدة" مثلاً كانت الممثلة أمينة رشيد رحمها الله رائعة رغم أن دورها لم يكن رئيسياً.
ألا تؤمن بأن ثمة اسم نجم يمكن وجوده لحاله أن يرفع الفيلم كله؟
لا أعتقد. ولعل هذا الطرح ممكناً في حالة الفيلم الكوميدي، لكن على العموم لكل ممثل دور أساسي لصناعة فيلم جميل.
إلى أي حد تراعي النوع الاجتماعي في أفلامك؟
المرأة هي كل شيء ولها دور مهم جداً. مؤخراً أخدت جائزة في مهرجان سينما المرأة بسلا الفيلم لأنني أقدم النساء بشكل قوي.
الفيلم الذي أثر فيك ولا تنساه؟
أماديوس. فعلاً أحلم أن أصنع فيلماً مثله لأَنِّي أعشق الموسيقى. فيلم في قمة الجمال. أفلامي كلها تستلهم من الموسيقى التي هي أيضاً تأخذ دورها في الفيلم.
هل تفكر في إخراج عمل من توقيع امرأة؟
لمَ لا؟ أبحث فقط عن نص جميل وقابل لتحويله لعمل سينمائي. قرأت مؤخراً رواية جميلة للكاتبة عائشة البصري، وتحدثنا بشأنها، لكن وجدنا صعوبة في التنفيذ لأنها تتطلب إمكانات هائلة تدور في الصين أيضاً، والإمكانيات لن تسعفنا. لكني منفتح على كل الأعمال الملهمة والجيدة.
ما الذي دفعك لتكون سينمائياً؟
حبي للصورة أساساً. أنا في الأصل لست سينمائيا بل متطفل على السينما. بعد البكالوريا درست سنة بجامعة الرباط علوم سياسية ولم أتمكن من مواصلة المشوار بسبب الجو السائد آنذاك في الجامعات أيام السبعينات. كنت أحب الرسم والتصوير وأبرع فيهما. ولم أشأ أن أدرس السينما فقط وغامرت بالذهاب الى ألمانيا وبحثت إلى أن وجدت مدرسة كبرى تابعة لجامعة هامبورغ تهتم بمجال السمعي البصري. وكان مجالاً جميلاً جداً .عشت أجمل فترات حياتي في ألمانيا. بعد انتهاء الدراسة عدت بسرعة إلى المغرب حباً في بلدي ولقاء عائلتي. العودة كانت صعبة وظروف العمل شاقة، ومع ذلك قاومت وعملت بالتلفزيون.
لمن أنت مدين بهذا النجاح أو التوازن إن صح التعبير؟
لتربيتي وعائلتي التي ربتني على القيم الجميلة وعلى الفن.عائلتي عاشقة للفن وكنا نقيم ليالي للطرب الأندلسي في بيتنا بسلا، ولألمانيا التي علمتني العمل الجاد.
فيلم عربي أثر فيك؟
"اريد حلاً" لمخرجه سعيد مرزوق. شاهدته أكثر من مرة. قمة في الإبداع في السبعينات ألهم الكثيرين بمعالجة فنية لقضية اجتماعية.

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»