المصممة فرح يموت: كل قطعة لها رواية مسكوبة بالذهب

المصممة فرح يموت: كل قطعة لها رواية مسكوبة بالذهب
المصممة فرح يموت: كل قطعة لها رواية مسكوبة بالذهب

فرح يموت، شابة لبنانية طموحة، عشقت المجوهرات منذ صغرها، فصقلت موهبتها بأسلوب حرفي مميز، وثابرت لكي تفرض نفسها في السوق العربية. نمّت قدراتها، وأصبحت مصمّمة من الطراز الأول، تتقن ألاعيب المهنة، وتعرف ما تريده المرأة الواثقة من نفسها وصاحبة الأسلوب الفريد. بعد غياب لسنوات طويلة، تعود اليوم لتقدم مجموعة جديدة ضمن علامتها مارا، من وحي عالم الطيور. نتعرف معاً على فرح يموت، في لقائها مع «سيدتي»، الذي تطلعنا فيه عن بداياتها وعن أسرار المهنة.
 

مجوهرات من تصميم المصممة فرح يموت


كيف كانت البداية مع مجموعة مارا؟


فكرة مارا ولدت في زمن كورونا عندما سئلت: «ما هو الشيء الذي يسعدك أن تقومي به كل يوم؟» وحينها أجبت تلقائياً، «المجوهرات!». ومسيرتي في عالم المجوهرات بدأت من 12 سنة، قبل أن تتوقف لمدة من الزمن. وفي عام 2020 قرّرت أن أفتح صفحة جديدة في عالم المجوهرات من خلال مارا. لكن هذه المرة قرّرت أن أجمع بين قصة حياتي وحبي للمجوهرات، وأن أقدّم تصاميم تكون مصدر إلهام لي ولغيري من النساء. تعكس تصاميمي شغفي في الحياة، وأنا أستمتع عندما أصمّم كلّ قطعة، بحيث يكون لها رواية خاصة وفريدة مسكوبة بالذهب، وتحكيها أجود أنواع الأحجار الكريمة.


كيف ترين مشهد المجوهرات في العالم العربي؟


في عصر التكنولوجيا بات العالم متاحاً بكبسة زرّ، والمنافسة أضحت أكبر، بسبب الانفتاح السهل على الأسواق الأجنبية في مجال المجوهرات. لكن ما زلنا في لبنان، والعالم العربي، نتميّز بالذوق الرفيع والدقة والحرفية. ونفتخر بطرق تصنيع متوارثة عبر الأجيال أبهرت العالم بمجوهرات خلابة ارتدتها شهيرات العالم، وهي تنافس بحرفيتها أهم الدور العالمية.

المشهد بشكل عام محفّز، وهناك منافسة كبيرة في المجال، لكن هذه المنافسة جميلة، لأنها تبرز قدرات المصمّمين، وتظهر جانبهم الإبداعي الواسع.


أدخلينا في تفاصيل المجموعة الجديدة، وما هو مصدر الإلهام خلفها؟


المجموعة تضم تصاميم طائر الفينيق، لأنّه رمز القوة الداخلية الموجودة في كلّ واحدة منا. مصدر إلهامي نابع من حياتي، ومن الأشخاص الذين يدورون في محيطي، ومن قدرتنا على التغلب على نفسنا، وعلى الظروف، مهما كانت صعبة، وتخطيها والانطلاق من جديد!

إنها مجموعة مميزة، مصنوعة بدقة وحرفية عاليتين، وتحتوي على تفاصيل كثيرة، وقد تم فيها استخدام أجواد أنواع الأحجار الكريمة الملفتة والجميلة، التي تستقطب الأنظار أينما كنت. ستبهرك حتماً التصاميم بتفاصيلها الجميلة والدقيقة والمميزة.

 

 

المصممة فرح يموت

 

 

اخترت طائر الفينيق لتصاميمي لأنه رمز القوة الداخلية الموجودة في كلّ واحدة منا


هل هناك تصاميم أخرى جديدة؟


التصاميم الجديدة تتجسد بثلاث مجموعات:

  • طيور الحرّية، وهي رمز للفرح والسعادة التي نشاركها مع الآخرين.
  • أجنحة الحب المطعّمة بالألماس والفيروز، وترمز إلى الثقة بالذات والتعبير عن النفس.
  • طائر الفينيق، الذي يرمز إلى القوة الداخلية والانتصار.


من هي أيقونتك؟


مثلي الأعلى هي المرأة العربية التي قد تكون أمّاً، ابنة، زوجة، امرأة عاملة ناجحة، أو الكل معاً! هي دائماً متفائلة ومثابرة، على الرغم من أحمالها. وأكبر مثال لي هي دارين بربر، وهي امرأة مناضلة، أكنّ لها كل التقدير، وأشكرها على مشاركتها لي في مشوار مارا.


كيف تصفين المرأة التي تعتمد تصاميمكِ؟


امرأة مارا واثقة، مثقفة، ومنفتحة على وجهات النظر العالمية. تتجرّأ على أن تكون مختلفة، أن توصل صوتها، وتدفع باتجاه تخطّي الحدود. هي تهتمّ بما يكفي للمشاركة في إحداث تغيير إيجابي، وتتحمّس للتعرّف على ثقافات أخرى.

تابعي المزيد: المصمم صهيب الشيخ: الإلهام مرتبط بموروث ثقافي أو إرث فكري


تفضيلات

 

مجوهرات من تصميم المصممة فرح يموت



من هو مصمّم المجوهرات المفضّل لديك؟


هناك مصمّمون كثر أقدّر أعمالهم، لكن على الصعيد العربي، وتحديداً في لبنان، هناك طرفه عيتاني، وهي صديقة عزيزة، وهي من المصمّمات الأكثر موهبة في عالم المجوهرات، وأكنّ لها فائق الاحترام والتقدير.


ما هو كتابك المفضّل؟


أحب القراءة، وتعنيني مواضيع كثيرة ومهمة، مثل كتب واين داير، أوشو، وجبران خليل جبران، التي هي الأكثر إلهاماً بالنسبة لي، وأحب الحصول عليها وقراءتها متى سنحت لي الفرصة.


ما هي قطعة المجوهرات المفضّلة لديك؟


قلادة طائر الفينيق، بالنسبة لي هي وسام الانتصار على الحياة.


ما هو الحجر الكريم الذي تحبين العمل به أكثر؟


عالم الأحجار الكريمة واسع وكبير، وكل حجر له رمزيته الخاصة، لكن الألماس والفيروز هما من أحجاري المفضّلة. الألماس هو الحجر الأكثر أناقة والفيروز يعطي الطاقة الإيجابية وقد استخدم عبر العصور لعلاج البشر.


التصميم مجال عمل فيه الكثير من التحدّيات، فكيف تواجهين المنافسة اليوم؟


حتى مع المنافسة الكبيرة، أنا أتعامل معها بالتعلّم والتوعية. أفكاري وإلهامي لا تقودها الصيحات، أو ما يبتكره الآخرون، فكلّ مصمم يتمتّع بهوية خاصّة تتجلّى في عمله. إذا انجرفتِ في المنافسة، فهذا يعني أنكِ خسرتِ هويّتكِ، وتحوّلتِ إلى صيحة جديدة ستختفي قريباً.

 

 

مجوهرات من تصميم المصممة فرح يموت

 

 


من هي امرأة مارا؟


مارا تقدّم تصاميم للمرأة بكافة وجوهها: الطموحة، الحرّة، الواثقة، المثابرة والمنتصرة والقوية. مجوهرات مارا هي لكل يوم، صنعت خصيصاً لتزيد من بريق وأنوثة المرأة. وكل قطعة تحاكي المرأة التي تحب التفرّد في خياراتها، والتي تحب أن تلفت الأنظار بقوة، أينما كانت، وفي أي زمان ومكان.


هل أنت مرتاحة للعمل مع مجموعة واسعة من المواد المختلفة؟


غالباً ما يحتاج مصممو المجوهرات إلى العمل مع مجموعة متنوعة من المواد المختلفة، بما في ذلك المعادن الثمينة، والأحجار الكريمة. أنا مرتاحة جداً للعمل مع مجموعة كبيرة من المواد المختلفة. طوال مسيرتي المهنية كمصممة مجوهرات، عملت مع أنواع مختلفة من الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة.


كيف تقرّرين المواد المستخدمة؟


أفكر أولاً في نوع المجوهرات التي أصمّمها، مثل الأقراط، أو القلائد. بعد ذلك، ألقي نظرة على تفضيلات العميل، وميزانيته، لتحديد المواد الأنسب لاحتياجاته. على سبيل المثال، إذا كنت أصنع قطعة من المجوهرات الراقية التي سيتم ارتداؤها في المناسبات الخاصة، فسأستخدم المعادن الثمينة، مثل الذهب والأحجار الكريمة.


كيف تصنعين قطعة مجوهرات من الصغر؟


أبدأ بالبحث عن ما تفضّله العميلة وأسلوبها، حتى يكون لدي فكرة عما يحلو لها قبل البدء بأي رسومات أو نماذج. بعد ذلك، أقوم بإنشاء العديد من الرسومات التي تُظهر أنماطاً وتصميمات مختلفة للقطع المطلوبة. بعد اختيار إحداها، أضع النموذج، بمجرد أن أكون راضية عنه النموذج، أختبره في مواقف الحياة الواقعية، للتأكد من أنه يعمل على النحو المنشود. أخيراً، أوصل المنتج النهائي إلى عميلتي.


أين تبيعين في الشرق الأوسط؟


أبيع عن طريق الإنترنت من خلال موقع mara-jewellery.com إلى كل أنحاء الدول العربية والعالم. والتسويق يتمّ عبر السوشيال ميديا أيضاً.

تابعي المزيد: الأميرة نورة الفيصل لسيدتي : فخورة بمصممي ومصممات السعودية