مراحل تطور العلم السعودي

العلم السعودي
العلم السعودي - الصورة من واس

سيحتفي السعوديون يوم 11 مارس من كل عام بـ "يوم العلم"، حيث صدر بذلك أمر ملكي يوم الأربعاء 1 مارس 2023 الموافق 9 شعبان 1444هـ، وذلك انطلاقاً من قيمة العلم الوطني الممتدة عبر تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في عام 1139هـ الموافق 1727م.
وينفرد علم المملكة العربية السعودية بمزايا تختلف عن بقية أعلام بلدان العالم، وله رمزية واعتبار وتقدير في نفوس السعوديين الذين تهفو قلوبهم وترنو عيونهم بالحب صوب راية التوحيد أينما شاهدوها في أي مكان بالمعمورة.

الراية واللواء والعلم في اللغة

يرادف مفردة الراية في اللغة مفردات عدة، منها "اللواء" لأنه يلوى لكبره فلا ينشر إلا عند الحاجة، وجمعها ألوية وألويات، يقال بعثوا بالسّواء واللوّاء، أي بعثوا يستغيثون. و"اللواء" في التقسيم الإداري اسم لقطعة معينة من البلاد، ويقال اللواء لعدد من الجند, ومنه أخذ أمير اللواء وهو منصب عسكري.
أما العلم فهو رسم الثوب ورقمه. ونعني به كذلك الراية وما يعقد على الرمح، وهو كذلك شيء ينصب فيهتدى به. ومن معاني العلم كذلك، الجبل الطويل، العلامة والأثر، المنارة، وسيد القوم، وجمعها أعلام وعلام بالكسرة تحت العين.
وللراية أسماء كثيرة منها، البند جمع بنود وهو العلم الكبير، والخال وهو اللواء والعقاب وهو النسر في اللغة العربية، والغاية منها كذلك الراية، والأم والبيرق جمع بيارق، أما حامل البيرق فيسمى البيرق دار وهكذا نجد أن لكلمة الراية أسماء كثيرة.
تابعي المزيد: بأمر ملكي تحديد 11 مارس ( يوم العلم ) في السعودية

مراحل تطور العلم السعودي

ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية، أكد المركز الوطني للوثائق والمحفوظات السعودي، أن الوثائق التاريخية تبين أن تطور العلم السعودي متجـذر في تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في منتصف القرن الثاني عشر الهجري الثامن عشر الميلادي، وأنه مرَّ بعدد من المراحل عبر المؤسسات الرسمية في عهد المغفور له المؤسس الملك عبدالعزيز ولم يكن مجرد فكرة شخصية.
أولاً : الراية السعودية منطلقة من عمق الدولة السعودية التاريخي حيث ورد في المصادر أن راية الدولة السعودية الأولى كانت خضراء ومكتوب عليها "لاإله إلا الله محمد رسول الله".
كما ورد في المصادر ارتباط أئمة الدولة السعودية بهذه الراية منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى ثم الدولة السعودية الثانية ومنذ عهد الملك عبدالعزيز – رحمه الله -.
ثانياً : تطور العلم السعودي في عهد الملك عبدالعزيز بفترة مبكرة، حيث أوضحت الصور المبكرة لجيش الملك عبدالعزيز في عام 1329هـ/ 1911م، وجود العلم بلونه الأخضر وعبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وفوقها سيف مسلول.
وفي عام 1344هـ/ 1926م، وفي حفل البيعة في مكة المكرمة أمر الملك عبدالعزيز بتشكيل هيئة التأسيس من عـدد من المستشارين والمندوبين وكان من بين مهامها وضع شكل العلم والنـقـود.
وفي عام 1355هـ/1937م، صدرت موافقة الملك عبدالعزيز على قرار مجلس الشورى قرار رقم 354 في 4 ذو الحجة 1355هـ / 1937م، بشأن إقرار ما ورد في خطاب وزارة الخارجية المتعلق بمقاس العلم السعودي على نسبة 150سم طولاً و100 سم عرضاً، وأن تنوع مقاسات العلم وأشكاله وقبول تبادل الأعلام مع الدول على مبدأ التجامل والتعارف الدولي العام.
وفي عام 1356هـ / 1937م، صدر قرار مجلس الشورى رقم 50 وتاريخ 2 جمادى الأولى 1356هـ/ 1937م، بشأن العلم السعودي حيث شمل تخصيص علم جلالة الملك وعلم ولي العهد وعلم الجيش والطيران الداخلي والعلم الداخلي والعلم البحري السعودي الملكي والعلم البحري التجاري.
وفي عام 1371هـ / 1952م، صدر قرار مجلس الشورى رقم 69 في 10 رجب 1371هـ/1952م، بشأن مقاسات الأعلام وتعديلاتها بناءً على ما ورد من وزارة الخارجية بناءً على مقترحات من السفارة السعودية في واشنطن.
ثالثاً : تواصل الاهتمام بالعلم السعودي في عهود الملوك أبناء الملك عبدالعزيز حيث صدر في 2 صفر 1393هـ / 1973م، نظام العلم للمملكة العربية السعودية بقرار من مجلس الوزراء رقم 101 في اثنين وعشرين مادة.
وفي 10 جمادى الأولى 1398هـ / 1978م ، صدرت اللائحة التنظيمة لنظام العلم بقرار مجلس الوزراء رقم 422 في سبع مواد.
وفي 10 ربيع الأول 1407هـ، / 1987م، صدر قرار وزير الداخلية رقم 7 بشأن المواصفات القياسية المعتمدة من الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس للعلم الوطني، وذلك بحسب "واس".

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر