المصممة عايدة قواص: أعمالي نابعة من المنطقة والتراث

المصممة عايدة قواص
المصممة عايدة قواص: أعمالي نابعة من المنطقة والتراث
إكسسوارات المائدة
إكسسوارات المائدة من Orient 499
أثاث من Orient 499
من أعمال Orient 499
الصورة من Orient 499
من أعمال Orient 499
جانب من "بوتيك" Orient 499
لقطة في Orient 499
المصممة عايدة قواص
إكسسوارات المائدة
أثاث من Orient 499
الصورة من Orient 499
جانب من "بوتيك" Orient 499
5 صور

في التدقيق في بعض صور تصاميم Orient 499، سواء تعلّق الأمر بالملابس أو إكسسوارات المنزل، تبدو الصلة واضحة بين الماضي والحاضر، وبين أي عنصر مهما صغر والجغرافيا والثقافة وحتّى العادات... تقف خلف العلامة عايدة قواص، وشريكها فرانك لوكا، وهما يقدمان رؤاهما عن التصميم بالتناسب مع الحياة المعاصرة. في هذا الحوار، تتحدث المصممة عايدة قواص لـ «سيدتي» عن الإلهام وعن إدارة الظهر للموضة وعن العلاقة بالحرفيين التي تحتاج إلى أعوام حتى تبنى. إشارة أن بعض مصنوعات Orient 499 تشارك في جدة، في إطار «بينالي الفنون الإسلامية: أول بيت» الذي يركز على موضوعي القبلة والهجرة.

المصممة عايدة قواص

في إطار نشاطك في تصميم الأزياء، كما في تصميم المنتجات، بما في ذلك الإكسسوارات المنزلية، هل تلاحظين أن موضة الأزياء تؤثر بعالم الإكسسوارات المنزلية؟

ليس التصميم مجرّد فكرة أو نزوة أو رغبة، بل هو ينبع من مجموعة من الثقافات والحضارات؛ لذا لا أتبع أي موضة عندما أصمّم الأشياء والملابس، لأن الموضة عابرة ومؤقتة، كما هي سطحية وذات جذور ركيكة، في العموم. بالمقابل، أستلهم من التاريخ والجغرافيا والثقافة، فالتصميم ينبع من نمط حياتنا وثقافتنا. لذا، هو يعمّر طويلاً، من دون داع للتغيير على الدوام.

في مجموعات علامتك التجارية، يبدو التصميم الإسلامي «المودرن» بارزاً كأسلوب؛ حدّثينا أكثر عن هذا الطراز المرغوب في الأعوام الأخيرة؟

لا يمكن تصنيف تصاميمي تحت فئة التصميم الإسلامي، إنما هي نابعة من المنطقة والتراث، فأنا دائمة المحاولات أن أعطي أعمالي بعداً آخر، لتغير الزمن الذي نعيشه. تغيرت الحياة، وكذا هو الأمر في شأن الملابس التي نرتديها، كما الإكسسوارات.

 

 

لا أتبع أي موضة عندما أصمّم الأشياء والملابس

 

هل من أسباب دفعت بالفنانين والحرفيين إلى إعادة إحياء التصميم الإسلامي؟

ليست هناك استعادة للتصميم الإسلامي، فهو لم يمت حتّى يحيا من جديد. الاستمرارية قائمة. على التصميم أن يحيط بالثقافة والتاريخ والعادات وعلى المصمم أن يتبع إلهامه الذي قد يقوده، في هذا المجال، إلى مكان آخر.

هل يختلف الطراز الإسلامي «المودرن»، في بعض السمات، بين بلاد الشام والمغرب العربي ومنطقة الخليج؟

يتغير التصميم الإسلامي بحسب المناطق، ونمط الحياة في كل بقعة معينة من العالم. الألوان والمواد المستخدمة والأشكال الهندسية تتبدل من بلد إلى آخر، ومن منطقة إلى أخرى. الروح واحدة، لكن الرؤية والتطبيق يختلفان حسب الثقافة المحلية والعادات. ففي الخليج، الحياة مختلفة كليّاً بسبب الجغرافيا والمناخ، كما التقاليد والعادات عن دول المغرب العربي، أو لبنان، أو سوريا، أو فلسطين. تبعاً لذلك، يتغير التصميم والرؤية الجمالية.

تابعي المزيد: لقاءات خاصة بـ «سيدتي» بينالي الفنون الإسلامية.. رحلة روحية وثقافية

 

 


التعلّم من الحرفيين

 

ما هي العلاقة التي تربطك بالحرفيين؟

هي علاقة وثيقة وحميمة؛ أنا دائمة التعلّم منهم، على صعيد التقنية، فيما هم يأخذون مني الفكرة الجمالية ورؤيتي للتصميم. تحتاج هذه العلاقة لوقت طويل حتى تبنى.

هل من مواد محددة تركزين في المجموعات عليها؛ لاحظت أن الأعمال النحاسية كثيرة؟

لا أمتنع عن استخدام أي مادة، طالما توصلني إلى التصميم الذي أريده وأحلم به.

ماذا عن الخط العربي ودوره في صنع الإكسسوارات؟

الخط العربي هو جزء لا يتجزأ من الفن الإسلامي، كما النقش على الحجر والنحاس، والرسم على النحاس... كل ذلك يضيف جمالاً وبعداً إلى تصاميم العمارة أو الخزف أو السجاد أو أي عمل فني آخر. الكتابة بالخط الجميل، من أرقى الفنون. وكل هذه الفنون يزين بيوت المسلمين. يدور الفن الإسلامي حول فكرة الله.. ومع البعد عن التمثيل، اتجه الفن إلى الأشكال الهندسية الجميلة وإلى الخط العربي المزخرف.

لا أمتنع عن استخدام أي مادة، طالما توصلني إلى التصميم الذي أريده وأحلم به


تشارك علامتك التجارية في «بينالي الفنون الإسلامية: أول بيت» الذي يركز على موضوعي القبلة والهجرة؛ حدثينا أكثر عن هذه التظاهرة، وعن مشاركتك فيها؟

نحن موجودون في «بينالي الفنون الإسلامية» بجدة، فقد تلقينا الدعوة للاشتراك في هذا الحدث، وفخورون بأن نكون هناك وأن نمثّل من خلال إكسسواراتنا وتصاميمنا جمال الفن العربي والإسلامي النابع من منطقتنا.

ما هي مشاريع علامتك الحالية وفي المستقبل القريب؛ هل ستطلقين مجموعات جديدة قريبًا؟

نعمل بصورة مستمرة على الكثير من التصاميم؛ عندما «ينضج» أحدها، سواء كان مشغولاً من الخشب، أو النحاس، أو الزجاج، أو القماش... تقام جلسة تصوير متعلقة، قبل العرض في الغاليري، كما تنشر الصور على وسائل التواصل أو على موقعنا الإلكتروني.


تابعي المزيد: المصمم أحمد بظاظو: الألوان والمواد في أعمالي تظهر حبي للطبيعة