اليوم العالمي للصحة والسلامة في مكان العمل.. ستُدهشك التفاصيل

اليوم العالمي للصحة والسلامة في مكان العمل.. ستُدهشك التفاصيل (المصدر: Shutterstock )
اليوم العالمي للصحة والسلامة في مكان العمل.. ستُدهشك التفاصيل (المصدر: Shutterstock )
اليوم العالمي للصحة والسلامة في مكان العمل.. ستُدهشك التفاصيل (المصدر: Shutterstock )
اليوم العالمي للصحة والسلامة في مكان العمل.. ستُدهشك التفاصيل (المصدر: Shutterstock )
اليوم العالمي للصحة والسلامة في مكان العمل.. ستُدهشك التفاصيل (المصدر: pexels )
اليوم العالمي للصحة والسلامة في مكان العمل.. ستُدهشك التفاصيل (المصدر: pexels )
بعض التمارين أثناء العمل تجنّبك الكثير من المشاكل الصحية (المصدر: pexels)
بعض التمارين أثناء العمل تجنّبك الكثير من المشاكل الصحية (المصدر: pexels)
اليوم العالمي للصحة والسلامة في مكان العمل.. ستُدهشك التفاصيل (المصدر: Shutterstock )
اليوم العالمي للصحة والسلامة في مكان العمل.. ستُدهشك التفاصيل (المصدر: Shutterstock )
اليوم العالمي للصحة والسلامة في مكان العمل.. ستُدهشك التفاصيل (المصدر: pexels )
بعض التمارين أثناء العمل تجنّبك الكثير من المشاكل الصحية (المصدر: pexels)
4 صور

اليوم العالمي للصحة والسلامة في مكان العمل يُحتفى به كل عام في مثل هذا اليوم، ويتطلب تطبيق بعض القوانين التي تراعي معايير محددة، والقيام ببعض الإجراءات، واتباع بعض التعليمات للتمتع بصحة جيدة وتجنّب الحوادث أثناء أداء الواجب المهني. لمعرفة التفاصيل كان لـ"سيدتي نت" حوار مع يوسف حسن لمع، المهندس والدكتور في القيادة وإدارة الموارد البشرية.

الدكتور يوسف حسن لمع

1- عندما نتحدث عن الصحة في مكان العمل، ما المقصود بها؟

المقصود بيئة العمل الصحية، وهي تنقسم إلى قسمين: قسم يتصل بالمكان، والقسم الثاني يتعلق بصحة العامل النفسية.
• صحة المكان:
- النظافة عامل أساسي داخل بيئة العمل ليس فقط للموظف إنما أيضاً للعملاء والزبائن (وعوامل النظافة تختلف بين نوع عمل وآخر، فما هو مطلوب داخل العيادات والمستشفيات يختلف عن المطلوب داخل شركة تأمين أو مصرف على سبيل المثال).
- مكان للعمل مساحته ملائمة ومطابقة لقوانين العمل، فالمساحة المخصصة لكل شخص في مكان العمل يجب أن تكون مريحة ومدروسة جداً، بمعنى تجنّب الاكتظاظ.
- التنقل داخل المكاتب أو في مكان العمل يجب أن يكون آمناً، حيث يجب أن لا يكون هناك أشياء حادّة، أو زجاج يمكن أن يرتطم به العامل فينكسر، أو أرض زلقة تسبب الضرر للعامل.
- مياه الخدمة يجب أن تكون متوفرة وبنوعية جيدة، أي لا تحتوي على ملوثات أو مواد كيميائية، أو بكتيريا، كذلك مياه الشرب التي يجب أن تكون متوفرة للجميع.
- بعض الشركات تذهب إلى أبعد من ذلك، وبالطبع وفقاً لطبيعة العمل، فتؤمن فحوصاً طبية دورية (خصوصاً في أماكن العمل التي يتم فيها التصوير الشعاعي أو في المفاعلات النووية)، وذلك كنوع من المراقبة الصحية للعمال بهدف حماية صحتهم.
- في البيئات الصناعية، يتم حماية العمال من وقوع حوادث قد تكون مميتة، مثل وقوع أشياء ثقيلة، لذلك يجب التأكد من ارتداء الخوذات وسترات حماية عاكسة... كذلك في الأمكنة التي تضم آليات متحركة، يجب مراعاة بعض الأمور، مثل إصدار أصوات وهي تتحرك إلى الوراء للإنذار، وأن يكون لها ممرات خاصة محددة بألوان مختلفة، وأن يتم تخصيص أماكن للمشاة...
- إذا كان العمل يتطلب صعود العامل إلى أماكن شاهقة وخطرة، يجب توفير شروط الحماية التي تتلاءم مع مستوى الخطر المحتمل (أي الذي يعمل في برج بـ40 طبقة، ليس كعامل يعمل في الطابق الأول، حيث يجب أن تكون معايير مستويات السلامة أعلى).
هذا نوع من البيئة الصحية في العمل، في ما يخص الأمور الفنية والهندسية للمباني.

• صحة العامل النفسية:
يجب أن لا يعمل الموظف لأكثر من ساعات العمل المحددة في القانون حسب كل مجال (العمال الذين يعملون تحت أشعة الشمس خصوصاً، العمال الذين يعملون ضمن درجات حرارة معينة يجب أن لا يتخطوا ساعات العمل لحماية صحتهم). وفي بعض الأعمال التي يكون فيها الضغط النفسي مرتفعاً مثل خدمات الزبائن أو مجال الحماية، يجب أن يكون هناك حد أقصى لساعات العمل، لأن العامل يستنفد طاقاته الجسدية والنفسية خلال عمله.
تحديد أوقات استراحة منظّمة خلال الدوام مرتبطة أيضاً بطبيعة العمل.
- كما أن هناك مفهوماً اجتماعياً جديداً داخل العمل، وهو أن العامل أو الموظف لا يمكن له أن يبقى صامتاً خلال 8 ساعات من الدوام، لأنَّ الإنسان في النهاية هو كائن اجتماعي؛ لذلك يجب أن يكون هناك نوع من التواصل الاجتماعي داخل الشركات لأنَّ هذا الأمر مهم لصحة الدماغ.

2- ما هي نصائحكم للعامل الذي يود أن يحافظ على صحته في مكان العمل؟

هناك عدة أمور يمكن أن يقوم بها الموظف أو العامل للحفاظ على سلامته وصحته داخل بيئة العمل، في حال وجود تقصير من قبل المؤسسة التي يعمل بها، وعدم مراعاة الأحمال الجسدية والنفسية التي تُلقى على عاتق العامل، والتي يرعاها قانون العمل، والذي يتفاوت من دولة إلى أخرى، حيث لا تزال بعض الدول متأخرة عن بعض الدول الأوروبية في هذا الإطار، لكن هذه القوانين آتية لا محالة، خصوصاً وأنه بات الحديث اليوم عن النظام الهجين (3 أيام حضور مقابل يومي عمل من المنزل على سبيل المثال، أو العمل لمدة أربعة أيام فقط...)، فجميع هذه الأمور هي جزء من تنظيم بيئة العمل.

أما كيف يحافظ الموظف أو العامل على صحته عموماً، فيجب عليه أن:

بعض التمارين أثناء العمل تجنّبك الكثير من المشاكل الصحية (المصدر: pexels)


- يُراعي طريقة جلوسه أمام شاشة الكمبيوتر، ويستشير طبيب العمل حول السبل الأفضل لتجنّب مشاكل النظر ومشاكل العمود الفقري وغير ذلك...
- يزاول تمارين الرقبة، والظهر وتمارين التمدد خلال الدوام ولمدة قصيرة. ربما يهمك الإطلاع على طرق تأدية تمارين الرقبة.
- ينهض عن كرسيه ويحرّك الساقين ويمشي قليلاً لتحفيز الدورة الدموية كل نصف ساعة.
- يحرص على إراحة العينين، وغسل اليدين.
- يحاول عدم البقاء في مكان العمل لساعات بعد انتهاء الدوام، حتى ولو كان العمل متراكماً، لأنَّ العمل لا ينتهي، ولأن العامل الفعّال يمكنه أن يُنجز الكثير منه في خلال ساعات العمل، (ويمكن التنسيق بشأن ذلك مع رب العمل)، كون ذلك يؤثر على نوعية النوم لديه وصحته النفسية وحالته المزاجية وصحته العامة فيجعله عرضة للأمراض. كما ويؤثر على علاقته بأفراد العائلة.
- يتجنّب المناقشات الحادّة وغير المجدية مع الزملاء في العمل، كذلك مع المديرين أو مع العاملين تحت إدارته.
- لا يقبل بتلقي تعليمات غير واضحة، لأن ذلك سوف يؤدي تلقائياً إلى مشاكل، كون النتيجة ستأتي مخالفة لتعليمات المدير (التي هي في الأصل غير واضحة). لذلك لا يجب عدم البدء في إنجاز المطلوب إلا بعد أن يكون كل شيء واضحاً. وإذا كان الموظف في منصب معين ولديه فريق عمل، يتوجب عليه أن يقدم لفريقه تعليمات واضحة لتجنّب المشاكل، وهدر الوقت والمجهود؛ لأنّ الإنجاز الجيد في العمل، سوف ينعكس إيجاباً عليه وعلى صحته النفسية.
- يحصل على برنامج راحة معين ليكون أكثر إنتاجية وصحة، خصوصاً إذا كان العامل يعمل في أماكن خطرة مثل حفر الأنفاق أو في المناجم، أو في الأماكن المرتفعة مثل تركيب كابلات الكهرباء وغيرها.

3- كيف يمكن أن نجعل العمال على درجة من الرفاهية النفسية في مكان العمل، الذي من المفترض أن يزيد الإنتاجية؟

المبالغة في الرفاهية سيف ذو حدين. يوجد اليوم ما يسمى Too much of good things effect، الذي أظهر أنه لمجرد وصول العامل إلى درجة رفاهية عالية قد تتراجع الإنتاجية.
لذلك يجب أن يكون هناك محفزات للعامل، ليجد نفسه دائماً أما تحدّ لتطوير مهاراته في العمل، وحل مشاكله، الأمر الذي يحفّز الناحية الإبداعية لديه، وهو أمر ضروري. أما درجات الراحة العالية في مكان العمل فهي غير مبررة، فهذا الأمر سوف يضع ضغطاً إضافياً وكبيراً على الميزانية داخل الشركة، وسوف يجعل من الصعب على المدير أن يستعمل أسلوب الضغط (عند الحاجة إلى ذلك، على سبيل المثال في بعض المهل التي يجب احترامها لإنجاز مشروع أو تقرير معين وتسليمه على أكمل وجه ضمن المهلة المحددة) في ظل وجود رفاهية عالية جداً.
لكن موضوع الرفاهية الزائدة قد ينفع في بعض المهن، التي ترتبط بالإبداع الفني لدى الإنسان، مثل مدير إبداعي في شركة إعلانات، أو للعاملين في المجالات الفنية، والتسويق، وهندسة العمارة، التواصل مع الآخرين... لتحفيز الإبداع لديهم، لأنَّ الأفكار الإبداعية تحتاج إلى أن يكون العامل مرفهاً، (وهو أمر نجده في مساحات المكاتب الواسعة لهؤلاء، مع الألوان، والأثاث المميز، والتراس أو الحديقة...). فالتعامل مع هؤلاء يجب أن يكون مختلفاً تماماً عن عمال المصانع والورش والمصارف التي تعتبر ممنهجة أكثر. قد يهمك الإطلاع على طرق حماية الصحة النفسية للمرأة في العمل.

ملاحظة من "سيدتي.نت": إذا كنتِ تعانين مرضاً معيناً أو تتناولين أدوية محدّدة، يوصى باستشارة الطبيب قبل استعمال أي وصفة