أسكتلندية بجين نادر لا تشعر بالألم إطلاقاً

أسكتلندية بجين نادر لا تشعر بالألم إطلاقاً
أسكتلندية بجين نادر لا تشعر بالألم إطلاقاً

سيدة أسكتلندية وُصفت بأنها خارقة؛ لأنها لا تشعر بالألم أو القلق أو الخوف،وتعَد جو واحدة من شخصين فقط معروفين في جميع أنحاء العالم، يحملان جينا فريداً، يمكّنها من العيش من دون قلق أو خوف أو ألم جسدي. ويرى باحثون أن السيدة جو كاميرون، يمكن أن تكون الأساس في عملية تطوير مسكنات أكثر فعالية في المستقبل.

وفقاً لموقع (dailymail.co.uk): اندهش العلماء عندما علموا أن الأسكتلندية، جو كاميرون، لا تشعر بأيّ ألم، وتفاجأوا كيف أن السيدة البالغة من العمر 74 عاماً، لم تعانِ من صداع قط، وأنها نجحت بأعجوبة بالولادة من دون أن تتألم.. لكن الآن- بعد دراسة الطب الشرعي لقوة الجدة العظمى لما يقرب من عقد من الزمان- يعتقدون أنهم تمكنوا أخيراً من فك أسرارها.

الاكتشاف قد يكون مفتاحاً لتطوير مسكنات الألم

ويعتقد الخبراء أن اكتشافهم قد يكون مفتاح لتطوير أفضل مسكنات الألم.. كاميرون، من قرية وايت بريدج، التي تقع على بعد 25 ميلاً جنوب إينفيرنيس، هي واحدة من شخصين فقط في جميع أنحاء العالم معروفَين بحملهما طفرة جينية، سمحت لها بأن تعيش حياة خالية من الألم تقريباً.وهوما يفسر سبب تجربة كاميرون لالتئام الجروح بشكل أسرع، وانخفاض القلق أو الخوف بشكل ملحوظ.

ومع ذلك، لم يكن لدى الأكاديميين في كلية لندن الجامعية، الذين اكتشفوا غرابة الحمض النووي الخاص بها قبل أربع سنوات؛ أيّة فكرة عن كيفية تمكين المعلم السابق من تحدي علم الأحياء الأساسي.

اكتشفت الاختبارات الطفرة الموجودة في جين FAAH-OUT، الذي ينظم ألمها ومزاجها وذاكرتها.

قال كبير المؤلفين البروفيسور جيمس كوكس: "كان الاكتشاف الأولي للجذر الوراثي للنمط الظاهري الفريد لجو كاميرون، لحظة مربكة ومثيرةً للغاية".من خلال الفهم الدقيق لما يحدث على المستوى الجزيئي، يمكننا البدء في فهم البيولوجيا المعنية.وهذا يفتح إمكانيات لاكتشاف الأدوية التي يمكن أن يكون لها ذات يوم آثار إيجابية بعيدة المدى على المرضى.

أدركت كاميرون أنها كانت فريدة من نوعها في سن 65 عاماً فقط، عندما طلبت المساعدة بعد أن بدأ وركها في التراجع. قالت: "كنت أعلم أنني كنت سعيدةً، لكنني لم أفهم أنني مختلفة، اعتقدت أنه كان أنا فقط، لم أكن أعلم أن شيئاً غريباً كان يحدث حتى بلغت 65 عاماً".

يطلق عليه الجين السعيد أو جين النسيان.. لقد كنت أزعج الناس من خلال سعادتي والنسيان طوال حياتي- لدي عذر الآن.

بعد إعادتها إلى المنزل ثلاث مرات بسبب افتقارها للألم، كشفت الأشعة السينية أن وركها "كاد يتفكك".. تبين في النهاية أنها مصابة بالتهاب المفاصل الحاد، والذي يُعد من أعراضه الرئيسية، آلام مفاصل شديدة.

حالة كاميرون الفريدة في العالم

- جو كاميرون، من منطقة إينفيرنيس القريبة، هي واحدة من شخصين فقط على هذا الكوكب، معروف أن لديهما طفرة جينية أتاحت لها أن تعيش حياة خالية من الألم تقريباً.

- يُعتقد أيضاً أنه يفسر سبب تجربة السيدة كاميرون لالتئام الجروح بشكل أسرع، وانخفاض القلق أو الخوف بشكل ملحوظ.

- تصدرت عناوين الصحف في عام 2019، عندما أعلن علماء جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، أن الطفرات في جين FAAH-OUT هي المسؤولة عن افتقارها الغريب للإحساس.

- كان يُفترض سابقاً، أن منطقة الجينوم التي تحتوي على FAAH-OUT عبارة عن حمض نووي "غير مرغوب فيه" ليس له وظيفة. - لم يكن لدى الباحثين في جامعة كوليدج لندن، الذين اكتشفوا غرابة الحمض النووي لديها، أيّة فكرة عن كيفية تمكين المعلم السابق من تحدي علم الأحياء الأساسي.

- اكتشفت الاختبارات منذ ذلك الحين، أن الطفرة الموجودة في جين FAAH-OUT، "تحبط" بشكل فعال، الجين الذي ينظم ألمها ومزاجها وذاكرتها، يسمى FAAH.

- يشكل FAAH نفسه جزءاً من نظام endocannabinoid- الذي ينظم ويتحكم في التعلم والذاكرة والمعالجة العاطفية.

بعد عام، خضعت كاميرون لعملية جراحية في إبهامها الأيمن؛ لإزالة عظم صغير في الرسغ في القاعدة، واشتكت من "تشوه وتدهور" في الأصبع، ولكن من دون ألم.

بعد أن عولجت بالباراسيتامول فقط، صنفت عدم ارتياحها على أنه صفر من أصل عشرة في اليوم التالي للخضوع للمسكن.

بالإضافة إلى ذلك، ذهبت كاميرون ذات مرة من دون أن تدرك أن ذراعها مكسور، وادعت أنها لاحظت فقط أنها تحرق نفسها عندما اشتمت رائحة اللحم الحارق.

يمكن أن تكون الحالة الغريبة للسيدة كاميرون، والمعروفة طبياً باسم التسكين الخِلقي، خطيرة.

قالت: الألم موجود لسبب، إنه يحذرك- تسمع أجراس الإنذار.. ومع ذلك، يقول الأطباء إن كاميرون تشفى بسرعة أكبر من الشخص العادي، كما أن تركيبتها الجينية الفريدة تجعلها أقل قلقاً ونسياناً إلى حدٍ ما.

سيكون من اللطيف تلقي تحذير عندما يكون هناك خطأ ما- لم أكن أعرف أن فخذي قد اختفى حتى اختفى بالفعل، ولم أستطع جسدياً المشي مع التهاب المفاصل.

تم تشخيص كاميرون لاحقاً بأنها تعاني من عدم حساسية للألم، من قِبل الدكتور ديجيت سريفاستافا، استشاري التخدير وطب الألم في مستشفى رايغمور.

قال كبير مؤلفي الدراسة الدكتور أندريه أوكوروكوف، باحث الألم في جامعة كاليفورنيا: "بصفتنا علماء، من واجبنا الاستكشاف، وأعتقد أن هذه النتائج سيكون لها آثار مهمة على مجالات البحث مثل: التئام الجروح والاكتئاب وغير ذلك".

تدعي والدة كاميرون وابنتها أنهما يشعران بالألم كالمعتاد، بينما أبلغ ابنها عن بعض عدم الحساسية.ويُزعم أن والدها جوزيف، الذي تُوفي، لم يكن لديه "متطلبات تذكر لمسكنات الألم".