كيف يتفاعل الرضيع مع العالم المحيط به؟

صورة للرضيع ومن حوله
كيف يتفاعل الرضيع مع العالم من حوله؟ (الصورة من AdobeStock)
صورة لطفل يتفاعل مع أمه بحواسه
الرضيع يتعرف على صوت ورائحة أمه (الصورة منAdobeStock)
صورة لأم ترضع طفلها
طفل يتذوق لبن أمه ويقبل عليه (الصورة منAdobeStock)
صورة لرضيع يغط في النوم
الطفل ينام مع رائحة أمه ويقلق بدونها (الصورة منAdobeStock)
صورة لطفل رضيع
الرضيع يتتبع صورة أمه ويعرفها (الصورة منAdobeStock)
صورة لطفل رضيع
الطفل يعرف صوت الأم ويميزه (الصورة منAdobeStock)
صورة للرضيع ومن حوله
صورة لطفل يتفاعل مع أمه بحواسه
صورة لأم ترضع طفلها
صورة لرضيع يغط في النوم
صورة لطفل رضيع
صورة لطفل رضيع
6 صور

سيدتي لا تندهشي، الرضيع -حديث الولادة- قادر على أن يسمع ويرى ويشم الروائح التي تحيط به، بل إنه قادر على تسجيل أجمل ما سمع وأفضل ما رأى وتذوق بلسانه، وخير دليل: أنه ينتبه بشكل ملفت إلى صوت أمه أكثر من أي صوت آخر، ويهتم بالوجوه أكثر من الصور الثابتة، و يوماً بعد يوم تجدينه يتطور ليصبح أكثر حيوية وإثباتاً لوجوده.. وبهذه الحواس والمشاعر الجميلة يستطيع الرضيع حديث الولادة أن يتفاعل مع المحيط به، فيسمع ويرى ويشم.. ويتذكر ويتذوق كذلك.
اللقاء وخبيرة شئون الطفل الدكتورة هدى عبد الجليل أستاذة طب المجتمع للشرح والتفصيل.

الرضيع يسمع ويرى ويشمّ

الرضيع يعرف أمه ويميز صوتها ورائحتها (الصورة منAdobeStock)

لا يحتاج الطفل إلى أكثر من بضع ثوانٍ بعد ولادته، ليصبح قادراً على ملاحظة كل ما يجري حوله، فهذا الكائن الصغير يسمع، ويرى ويشمّ.
والمدهش أنه قادر على التسجيل، فهو مثلاً ينتبه بشكل ملفت إلى صوت أمه أكثر من أي صوت آخر، ويهتم بالوجوه أكثر من الصور الثابتة.
كما أنه يتطور فعلاً ليصبح أكثر حيوية وكأنه في محاولات مستمرة لإثبات وجوده، لكن مدى التطوّر والتفاعل يتأثران كثيراً بسلوك الأم حياله.
ولتحفيز الرضيع على النمو والتطور والتفاعل مع المحيطين.. على الأم التواصل والإصغاء إلى مولودها، واتباع حدسها في التفاعل معه.

هل تعلمين..أسباب قلة نوم الرضيع في الشهر الخامس؟

الرضيع يتفاعل بالبصر

الرضيع يركز نظره على عيني أمه لا على فمها (الصورة منAdobeStock)
  • يستطيع الطفل رؤية كل الأشياء، طالما أنها ليست قريبة منه كثيراً؛ بحيث يحتاج إلى عشرين أو حتى ثلاثين سنتمتراً ليميّزها بوضوح.
  • تكيّف العين ضعيف لدى الرضيع إلى حدّ ما، مع عدم حبّه للأضواء القوية، بينما يستخدم حاسة البصر ببراعة في ظل الأضواء الخافتة.
  • الرضيع تستوقفه الأشياء والوجوه التي تحيط به، وبخاصة الوجوه المتحركة التي وبعد أسابيع قليلة من ولادته، يتمتّع بالنظر إليها لوقت طويل.
  • وإذا لاحظ مثلاً أن أمّه تتكلم، ركّز نظره على عينيها لا على فمها، كما لو أنه يشجعها على الاستمرار.

الرضيع يتواصل بالشّم

الرضيع ينام على فرش أمه ويبكي عند تغييره (الصورة منAdobeStock)
  • يستطيع الطفل ابتداء من اليوم الخامس لولادته، التعرف على رائحة أمه، وهو قادر على التمييز بين مختلف الروائح حتى ولو كان الفارق ضئيلاً.
  • باستطاعة الرضيع التعرف على العطر الذي تضعه أمه عادة، بدليل أن الأم تلجأ لتهدئة طفلها عن طريق وضع قطعة من ملابسها بجانبه.
  • وما أن يشم الرضيع رائحة عطرها حتى يهدأ، متعرّفاً بذلك على رائحة طالما شمّها وأحبّها.
  • وهل تعلمين سيدتي الأم.. السر وراء عدم نوم الرضيع وقلقه.. بمجرد تغيير الأغطية التي تعود عليها، وتحديداً بسبب تغيير رائحة هذه الأغطية؟.

الطفل حديث الولادة يتفاعل باللمس

ما من طفل إلا ويحب «الهدهدة» الناعمة، لذلك نجده يفرح ويرتاح ويكف عن بكائه.. حالة حمله وملاصقته لحضن أمه، مستمتعاً بملامستها.
وقد تلاحظين خلال الأشهر الأولى، أنه يحاول ملامسة الأشياء، حتى لو لم يستطع أن يصل إليها، ويحبّ أوقات الاغتسال واللعب بالماء.
وحتى ينمو ويزداد تفاعله.. اتركي يد رضيعك تلامس الأشياء فينمو حسياً وحركياً، ومن الضروري كذلك أن يلامس الأرض فالتعلّم يبدأ باللمس.

الطفل يعرف بالسمع صوت أمه

يميز صوت أمه ويلتفت إليه (الصورة منAdobeStock)
  • باستطاعة الطفل سماع كل شيء حتى قبل أن يولد فقد اعتاد على سماع دقات قلب أمه، والأصوات الخارجية، لذلك يستحسن سماع صوت أمه أكثر من أي صوت آخر.
  • وما أن يسمع صوتها حتى يهدأ ويكف عن الصراخ، وبعد ثلاثة أسابيع، يصبح بمقدوره تمييز صوتها من دون أن يراها، كما يستطيع تمييز صوت والده إذا كان يسمعه بشكل دائم أثناء الحمل.
  • حيث أجرى بعض الاختصاصيين تجربة أثبتت أن باستطاعة الطفل التعرف إلى قطعة موسيقى كان قد سمعها كثيراً خلال فترة الحمل، وتبيّن لهم أن الطريقة الفضلى لتهدئة الطفل تقضي بإسماعه هذه القطعة التي تعوّد عليها.
  • ونستطيع القول إنه ابتداءً من الشهر الثاني، يكون الطفل قد وصل إلى مرحلة يسمع فيها كالكبار تماماً، ويميّز الأصوات والكلمات، مما يمهّد لاكتساب اللغة الأم بسهولة فائقة مع كل تعقيداتها وصعوبتها.

طفلك يتذوق لبن أمه

الرضيع يتذوق لبن أمه ويميزه (الصورة منِAdobeStock)
  • هل تعلمين أن طفلك ذوّاق للمأكولات؟ وأن خلايا التذوّق تنتشر في كل فمه في حين أنّها محصورة عند الإنسان الناضج باللسان فقط.. ولهذا فهو يستطيع أن يميّز في أيامه الأولى الحلو من المرّ أو المالح، وإذا كان الأفضل للأم التي ترضع طفلها بعدم أكل الملفوف والبصل، لأنّ هذه الأطعمة تترك طعماً في الحليب قد لا يحبّه الطفل.

ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.