mena-gmtdmp

5 مصممات سعوديات تنبض تصاميمهن برؤية 2030 ولمسات إبداعية معاصرة في اليوم العالمي للتصميم

5 مصممات سعوديات  برؤية 2030 ولمسات إبداعية معاصرة 
5 مصممات سعوديات برؤية 2030 ولمسات إبداعية معاصرة 


بدعم من الرؤية السعودية 2030 يشهد عالم التصميم في السعودية بشتى أنواعه تطوراً مذهلاً، وطفرة غير مسبوقة خصوصاً مع التوجه الوطني نحو إبراز الهوية الثقافية المحلية بدمج التراث السعودي وروح المكان مع الأساليب العصرية الحديثة، والتشجيع الذي يجده المصممون والمصممات في السعودية للمشاركة في رسم واستلهام هذا المزيج الرائع لتغيير الواقع وإعادة صياغة المستقبل بروح وبصمة سعودية أصيلة وأنامل وطنية مبدعة يقودها الشغف والأمل والطموح.
بمناسبة اليوم العالمي للتصميم سيدتي تسلط الضوء على إبداعات المهندسات السعوديات في مجالات هندسية مختلفة، منها المعمار وتصميم الطرق والمستشفيات وكيف كان للتصميم تأثير إيجابي على رؤيتهن في الحياة وعلى إحداث التغيير في المجتمع.

المهندسة رنا القاضي : التصميم أسلوب حياة

التصميم بالنسبة للدكتورة المهندسة المعمارية رنا القاضي ليس مجرد مهنة، بل هو أسلوب حياة وطريقة لفهم المكان من حولها وكما علمها التصميم أن ترى الجمال في صغار الأشياء، وتقول: أنا أبحث عن المعنى خلف التفاصيل، وأن أعبّر عن أفكاري بلغة بصرية تصل دون كلمات.، من خلال التصميم بنيت هويتي، ووجدت مساحة أُعبّر فيها عن ذاتي.
التصميم غيّر نظرتي للأشياء، وربطني بالمكان، وجعلني أؤمن بأن كل فكرة قد تحمل بداخلها بذرة تغيير حقيقية، لذا تتجدد قناعتي بأن التصميم أداة قوية لصناعة واقع جديد، ينشر التفاؤل في أرجاء المكان، من خلال التصاميم نستطيع أن نتبع نهج "التصميم الواعي"، الذي يتجاوز كونه عنصراً بصرياً إلى كونه لغة تعبيرية تحمل هوية ومضموناً.

تصاميم بروح سعودية

وعن كونها مصممة سعودية تستلهم تصاميمها من هويتها وجذورها تقول: أؤمن بأن على التصميم أن يلبي احتياجاتنا اليومية، ويعكس طابعنا بروح سعودية أصيلة لا تنفصل عن سياق الزمان والمكان، بل تبرز الجمال في تفاصيل أيامنا والمناسبات العائلية والاجتماعية. فالتصميم يصبح بذلك حلقة وصل بين الجذور والتجديد، ورسالة تنقل هوية سعودية تعتز بأصالتها وتفتح أبوابها للطموح والانفتاح.
وفي عالم سريع التغيير، يتيح التصميم فرصة لسرد قصص تنبض بالجمال والأمل. فكل فكرة، مهما بدت بسيطة، تملك القدرة على صناعة الفرق. نصمم لنضيء ونلهم من حولنا، ونخلق لحظات تأمل في زحام الحياة. نترك أثراً جميلاً يحمل رسالة واعية وجميل، ننسج هوية تنبض بالانتماء، لأن الانتماء هو نقطة الانطلاق لكل إبداع حقيقي.

المهندسة سماح بخش: التصميم حكاية تُرسم لتُغيّر

المهندسة سماح بخش ماجستير تخطيط نقل حضري


وترى المهندسة سماح علي بخش ماجستير هندسه تخطيط نقل حضري، أن التصميم ليس مجرد تنسيق شكلي أو تشكيل بصري، بل هو فعلٌ إبداعي يتجاوز الجمال إلى التأثير، ويتعدى الشكل إلى المعنى. التصميم هو القدرة على التخيّل، وإعادة تشكيل الواقع، وصياغة مستقبل بديل يحمل بين طياته الأمل، والتوازن، والعدالة. إنه خطابٌ بصري وإنساني في آنٍ واحد، يحمل رسائل تتجاوز الكلمات، ويُعيد صياغة علاقتنا بالأشياء، بالأماكن، وحتى بأنفسنا.
ومن خلال دورها كمخططة نقل ومهندسة تصميم حضري، ترى المهندسة سماح أن الطريق ليس مساحة للعبور فقط، بل مسرح تتحرك عليه الحياة اليومية.
وتضيف: في كل شارع أصممه، وفي كل معبر أضع خطوطه، أنسج رواية حضرية تُراعي تنوّع مستخدمي الطريق: المشاة، وسائقي المركبات، وذوي الإعاقة، وركّاب الحافلات. أُؤمن أن التصميم الجيد يُشعر الإنسان بالطمأنينة، ويمنحه لحظة من السكينة حتى وسط الزحام.، لذلك أراعي في تصاميمي أن تكون الممرات آمنة، والمداخل سلسة، والأرصفة صديقة للبيئة والإنسان. لا أنظر للطريق كخط سير، بل كبنية إنسانية تُشجّع على التنقّل المستدام، وتُعزّز من جودة الحياة. أن يكون الطريق مكاناً يُحتفى فيه بالإنسان لا يُرهق فيه.

التكنولوجيا والتصميم

لم يكن التصميم بعيداً عن التطور التكنولوجي في ظل التحوّل الرقمي، وهو ما ساعد المهندسة سماح بخش في أن تدمج في رؤيتها نظم النقل الذكية (ITS)، لتسهم في الحد من الحوادث، وضبط السرعات، وتنظيم الحركة. وذلك من خلال تصميم بنى تحتية ذكية، تستجيب لحركة المركبات والمشاة، وتُقدّم بيانات آنية، نُعيد تعريف العلاقة بين المدينة وساكنيها، فالمواقف تُدار بأنظمة ذكية، والإشارات تتفاعل مع حركة السير، والسرعات تُضبط بما يُناسب النسيج العمراني وسلوك المجتمع. التصميم هنا لا يُنظّم فقط، بل يُربّي ويُهذّب ويُحفّز على سلوك حضري راقٍ.

تصاميم هوية سعودية وبصمة أنثوية

وتضيف المهندسة سماح بخش: كابنة لهذه الأرض، أحمل في تصاميمي روح المكان: من بساطة الطراز النجدي، إلى حيوية الأسواق الحجازية، إلى اتساع الصحراء وعذوبة النخيل. أستوحي من تراثنا الأصيل، وأعيد تقديمه برؤية معاصرة تُخاطب الأجيال الجديدة بلغة الحاضر.وبوصفي امرأة سعودية في مجال لا تزال تسوده الغلبة الذكورية، أحرص أن تكون بصمتي شاهدة على إسهام المرأة في بناء المدن، لا كمستخدِمة للطريق فقط، بل كمُهندسة لرؤاه.

تصاميم إنسانية لمستقبل أفضل

يتعدى تصميم الطريق للمهندسة سماح من كونه فعلاً هندسياً إلى جوانب أخرى وكما ذكرت: "التصميم مسؤولية اجتماعية وثقافية. هو التقاء الحرفية بالإحساس، والتخطيط بالتخيل، والعلم بالذوق. ومن خلال التصميم، ننسج سرديات حضرية تُلهم، وتُربّي، وتُجمّل".
وتختتم المهندسة سماح مشاركتها : في اليوم العالمي للتصميم، نجدد التزامنا بأن نصنع من التفاصيل اليومية جسوراً نحو مستقبلٍ أكثر إنسانية، واستدامة، وعدالة.

المهندسة عفراء فلمبان: لتصميم أداة للتغيير الإيجابي

المهندسة المعمارية عفراء عبدالغني فلمبان


التصميم بالنسبة للمهندسة المعمارية عفراء عبدالغني فلمبان يعني لها الكثير فهو ليس مجرد أداة لجعل الأشياء جميلة، بل هو وسيلة للتواصل وحل المشكلات، وعلى المستوى حياتها الشخصية، أتاح لها التصميم التعبير عن أفكارها ورؤيتها للعالم، مما ساعدها على تطوير مهاراتها الإبداعية.
وكمهندسة معمارية سعودية، تعتز المهندسة عفراء بهويتها وترى أن التصميم فرصة فريدة للمساهمة في رؤية 2030 وتطوير مشاريع المملكة. وتضيف: "أعتز اليوم بالإشراف على مشاريع المملكة الكبرى التي تعكس الثقافة والتراث السعودي، مما يعزز شعوري بالانتماء والفخر بهويتي. وكما أنه أتاح خلق فرص للتعاون مع مصممين محليين ودوليين، مما وسع آفاقي وزودني بخبرات متنوعة".
وبشكل عام، التصميم المعماري بالنسبة للمهندسة عفراء هو أداة لتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع، والمساهمة في رؤية وطنية طموحة تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز الهوية الثقافية.
وللمهندسة عفراء أهداف وطنية كبرى تسعى إلى تحقيقها من خلال تصاميمها وهو أن تكون تصاميمي تعبيراً عن هويتها كسعودية، وأيضاً وسيلة للاحتفاء بالإرث الثقافي والعمراني، مع الالتزام برؤية 2030 التي تدعو إلى تطوير العمارة السعودية وتعزيز مكانتها على الساحة العالمية.

المهندسة فاطمة حاجي: تصاميمي تبعث على الأمل

المهندسة فاطمة الحاجي مختصة في تصميم المستشفيات


المهندسة فاطمة جابر الحاجي، مختصة في الهندسة الطبية الحيوية، عضو مؤسس ورئيس شعبة الاحساء في جمعية مهندسات سعوديات، تجد في تصميم المستشفيات شغفاً مهنياً عميقاً وتحدياً مُلهماً يدفعها دائماً نحو ابتكار حلول تجمع بين الجمال والوظيفة بكفاءة عالية.
وهي ترى أن تعقيد بيئة المستشفيات، يتطلب تلبية خدمات متنوعة، والالتزام بمعايير صحية وسلامة صارمة، ومواكبة التطور التقني السريع، وتأسيس بنية تحتية تقنية متينة، مع الأخذ في الاعتبار الجوانب الإنسانية والنفسية، بالإضافة إلى ضرورة التصميم المرن القادر على التكيف مع المستقبل، يجعل هذا المجال في غاية الأهمية.
ويتعدى تصميم المستشفيات بالنسبة للمهنسة فاطمة من كونه تخطيطاً للمساحات؛ إلى فن إيجاد بيئات علاجية تبعث على الأمل والسكينة في لحظات ضعف الإنسان.
وتقول: لقد أدركت قوة هذا المجال من خلال تجربتي المباشرة في رؤية كيف يمكن لتصميم مدروس بعناية أن يخفف من وطأة المرض والقلق على المرضى وأسرهم. وتؤكد الأبحاث الحالية على أهمية نقل إحساس الأمان والراحة الموجود في منازلنا إلى تصميم المستشفيات لما له من تأثير إيجابي على عملية الشفاء.
وأما أهم ما تعلمته المهندسة فاطمة الحاجي من المجال فهو: قيمة التعاطف الحقيقي والدقة المتناهية في كل تفصيل، وكيف يمكن لعمل المصمم أن يحدث فرقاً جوهرياً في حياة الآخرين".

المهندسة سارة الزهراني: التصميم هو فن تحويل الأفكار إلى واقع

المهندسة المعمارية سارة الزهراني


المهندسة المعمارية سارة الزهراني وُلدت في سان فرانسيسكو ونشأت في الرياض، مما منحها منظوراً فريداً يمزج بين العالمية والأصالة والمزج بين الهوية النجدية العريقة مع التكنولوجيا الحديثة.
في اليوم العالمي للتصميم، تجدها المهندسة سارة فرصة تسترجع فيها اللحظة التي بدأت فيها رحلتها مع العمارة وهي الحظة التي اكتشفت فيها أن التصميم ليس مجرد خطوط ورسومات، بل حكاية تُبنى، ومشاعر تُترجم، وهوية تُروى من خلال الفراغات.

وعن تأثير التصميم على شخصيتها فتقول: التصميم غيرني جعلني أرى العالم بتفاصيل مختلفة، أستمع لصمت الفراغ، وأفهم أن كل زاوية ومساحة ممكن أن تكون ملهمة للتغير والابتكار وكل يوم أكتشف أن التصميم المعماري ليس مهنة، بل شغف ولغة، وهوية، فن تحويل الأفكار إلى واقع ملموس.

وتؤمن المهندسة سارة الزهراني بإن التصميم هو أحد أدوات التغيير في رؤية 2030. ، إذ يمكنها من خلاله ابتكار تصاميم من البيئة السعودية مع مراعاة الجودة والاستدامة، والتفكير في المستقبل بعيون أصيلة وطموحة.
وترى المهندسة سارة في الطراز السلماني وبشكل خاص مصدر إلهام لا ينضب، بالإضافة لما يتمتع به من البساطة، والارتباط العميق بالأرض والناس، ما يجعله تستلهم منه وكما تقول: تصاميم تحكي قصصنا، وتحتضن يومياتنا، وتخلّد تراثنا بروح معاصرة.

اقرأ المزيد : اليوم العالمي للتصميم 2025 دعوة لكسر الخرافات ورفض السرديات المُتشائمة عبر التفاؤل المُفرط