mena-gmtdmp

معايير واضحة تساعدك في اختيار شريك الحياة

معايير إختيار شريك الحياة
معايير إختيار شريك الحياة

اختيار شريك الحياة من أصعب وأهم القرارات التي يتخذها الإنسان في حياته، إذ يُشكل هذا القرار مسار حياته المستقبلية، فالاختيار السليم يلعب الدور الرئيسي في بناء وتكوين الأسرة، ويساهم بشكل كبير في تعزيز السعادة والانسجام بينهما مستقبلاً، بالسياق التالي "سيدتي" تعرفك إلى معايير واضحة لتساعدك في اختيار شريك الحياة .

اختيار شريك حياة يمكنك الاعتماد عليه لمساعدتكَ في الحياة

اختيار شريك الحياة
        اختيار شريك الحياة  قرار يؤثر بشكل كبير على المستقبل العاطفي والاجتماعي

تقول استشاري العلاقات الأسرية شرين الرفاعي لسيدتي: إن اختيار شريك الحياة واحد من أهم القرارات التي يتخذها أي شخص في حياته، وهي مرحلة حاسمة لسلامة الزواج واستمراره وسعادته، أو تعثره وإنقطاعه وشقائه، وهذا الاختيار يؤثر بشكل كبير على المستقبل العاطفي والاجتماعي، وعلى إلاستقرار في المستقبل، ويُمكن من خلالة بناء علاقةٍ عاطفية صحّية وآمنة وسعيدة ومستمرة، ولا بد أن يكون شخص يمكنك الإتكاء والثقة والاعتماد عليه لمساعدتكَ في الحياة، ويكون سندًا وقت الشدة، ورفيقًا يشاركك أفراحك وأحزانك، لذلك، من المهم اتخاذ هذا القرار بعناية ودقة.

بعض المعايير الهامة التي تساعد في اتخاذ القرار والاختيار الصحيح

تقول شرين الرفاعي: بالتأكيد إن اختيار شريك الحياة هو قرار حاسم ومؤثر بشكل كبير على حياتك المستقبلية، وإيجاد هذا الشريك قد يستغرق وقتاً كبيراً، لذا يجب التأنّي في الاختيار ولتحقيق هذا الهدف بنجاح، يجب النظر في العديد من المعايير التي تساعدك في اتخاذ القرار الصحيح ومنها :

القيم والمبادئ المشتركة

أحد الأسس المهمة في اختيار شريك الحياة هو التوافق في القيم والمبادئ الأساسية، فالاتفاق فى القيم والمبادئ، تمنح الطرفين الفرصة للتغلب على ما قد يواجههما من عقبات ومشكلات فى حياتهما، وتجعل لديهما علاقة متناغمة وفهمًا مشتركًا، والقيم المشتركة تضمن التفاهم والانسجام في العلاقة، ولابد من التأكد من أن هذا الشريك يشاركك نفس المبادئ، مثل الصدق، الاحترام، والتفاهم المتبادل ، فهذه القيم هي التي تدعم استمرارية العلاقة وتحميها من التحديات المستقبلية.

الأهداف المشتركة

يجب على كلا الشريكين أن يكون لديهما نفس الفهم والرؤية حول ما يريدان تحقيقه، لذلك يجب الجلوس معاً وووضع خطة واضحة، تضمن أن الجميع متفقون على الطريق الذي يسلكونه، فتحديد الأهداف المشتركة يساعد في بناء علاقة متينة ومستدامة، ويساعد الشريكين على الاستمرار في التركيز والتحفيز نحو بناء حياة سعيدة ومرضية معًا، ويساعدهما على مواجهة التحديات واتخاذ القرارات معًا، لذلك فلا بد من التأكد من أن هناك رؤى وتطلعات متقاربة بين الشريكين للمستقبل.
قد ترغبين في التعرف على: كيفية اختيار شخصية شريك الحياة وفقاً للأبراج

الكفاءة العلمية

التفاوت الكبير بين الطرفين في المستوى العلمي ينتج عنه اختلاف في طريقة التفكير، وسيؤدي إلى الفتور في العلاقة، وحدوث فجوة بينهما تجعلهما على غير توافق، وتهدد استمرار الحياة الزوجية بينهما، فالزيجات غير المتكافئة ينتهي معظمها بالفشل، لأنه سيكون هناك تفاوت في الطموح، والرؤى، وقد يشعر أحدهما بالدونية والنقص أمام الآخر، وذلك لأن التوافق في المستوى العلمي يخلق بيئة صحية للحوار بين الطرفين.

التقارب الاجتماعي

التقارب الزوجي
زوجان يتحدثان بتفاهم عن مجريات حياتهما، فالتفاهم أحد أهم معايير اختيار شريك الحياة

التقارب في المستوى الاجتماعي بين الشريكين يسهم بشكل كبير في تسهيل التفاهم بينهما، خاصة عند مواجهة أي تحديات، كالتعامل مع المشكلات وإدارة الحوار، فالفروق الاجتماعية تخلق فارقًا في التفكير والطموحات بين الطرفين، وأغلب العلاقات التي تتم بين طرفين بينهما فوارق اجتماعية كبيرة تنتهي بالفشل، لذلك لا بد أن يتأكد كل طرف من توافقه مع الآخر قبل اتخاذ خطوة الزواج.

القدرة على تحمل الأعباء

الزواج به العديد من المسؤوليات والواجبات الملقاة على عاتق كل طرف، لذا لا بد من اختيار شخص قادر على اتخاذ القرارات السليمة بشأن كافة الأمور الحياتية، ويعرف كيف يستخدم مواهبه وقدراته،‏ ويكون موضع تقدير واحترام من الجميع، يشارك شريك حياته فى إدارة مجريات الأمور الحياتية.

الشعور بالأمان والارتياح النفسي

الشعور بالأمان العاطفي ليس مجرد ترف، بل هو حاجة أساسية، ويعني الشعور بالأمان والاطمئنان والحماية في وجود هذا الشريك، فالأمان هو الراحة والاتكال على هذا الشخص على أنه السند للحياة المستقبلية.

يجعلك تشعر بالرضا

وجود تطابق مثالي مع هذا الشريك، وهو شخص يمكن التحدث معه بصراحة ووضوح، ويمكن قضاء وقت ممتع معه، ومشاركته الاهتمامات والأنشطة، شريك يجلب السعادة والنمو والشعور بالرضا.

مناسب لطبيعة العائلة

إن هذا الشريك يتمتع بالعديد من الصفات الإيجابية، فيكون مناسباً لطبيعة العائلة، بحيث يمكنه الإنسجام والتوافق والتعامل معها بشكل جيد، ويمكنه أن يتواصل معها، ويستمتع بصحبتها، وتتوافق قيمه معها في جميع المجالات.

الثقة والإخلاص

تُعتبر الثقة والإخلاص معيارين أساسيين عند اختيار شريك الحياة المستقبلي، وهما من أساس بناء الزواج السليم، وهي تمنح الشعور بالأمان والاستقرار، وتسهم في تقوية الروابط العاطفية بين أي شريكين، فلا يمكن أن تدوم العلاقة في غياب الثقة، وهي تنبع من الإخلاص، لذا فيجب أن تُبنى العلاقة بين الزوجين على الثقة المتبادلة والإيمان بصدق كل منهما تجاه الآخر، ويجب أن يكون صادقًا مع نفسه ومع الآخرين، ويظهر ذلك من خلال الصراحة والشفافية، وتجنب الغش والخداع وقت التعارف.

شريك صادق

يجب اختيار شريك صادق تتطابق أفعاله مع أقواله، يساعدك الشريك الصادق والموثوق والشفاف على الشعور بالأمان ويقلل من القلق، لأنه يتحدث الحقائق ولا يفتعل الأكاذيب سواء فيما يتعلّق بمشاعره، أو أفكاره، أو ما ينوي فعله، فالشعور بالصدق عند الحديث مع الشريك يُعزز استقرار العلاقة.
والسياق التالي يعرفك إلى: العوامل المؤثرة في الاختيار الزواجي.. تعرفي إليها