mena-gmtdmp

اليوم العالمي للثلاسيميا... من الأعراض إلى العلاجات

طبيب يفحص عينات الدم
طبيب يفحص عينات الدم

في اليوم العالمي للثلاسيميا الذي يُحتفَى به كل عام في الثامن من شهر مايو، لا بد من تسليط الضوء على المرض، أنواعه وعلاجاته من أجل مساعدة المرضى على إكمال حياتهم من دون مشاكل صحية.
الثلاسيميا هي اضطراب دموي وراثي (أي ينتقل من الآباء إلى الأبناء عبر الجينات)، يحدث عندما لا يُنتج الجسم ما يكفي من بروتين الهيموغلوبين، وهو جزء مهم من خلايا الدم الحمراء، بحسب تعريف موقع CDC الرسمي.
عند نقص الهيموغلوبين، لا تعمل خلايا الدم الحمراء في الجسم بشكل صحيح وتدوم لفترات زمنية أقصر، وبالتالي يكون هناك عدد أقل من خلايا الدم الحمراء السليمة التي تنتقل في مجرى الدم، وعندما لا يكون هناك ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة، لا يتم توصيل ما يكفي من الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم الأخرى، مما قد يتسبب في شعور الشخص بالتعب أو الضعف أو ضيق التنفس، تُسمى هذه الحالة فقر الدم، قد يعاني الأشخاص المصابون بالثلاسيميا من فقر دم خفيف أو شديد، يمكن أن يؤدي فقر الدم الشديد إلى تلف الأعضاء ويؤدي إلى الوفاة.

أعراض الثلاسيميا

يحتوي جسم الإنسان على عدد أقل من خلايا الدم الحمراء عند الإصابة بالثلاسيميا، فقد تظهر على المُصاب أعراض انخفاض تعداد خلايا الدم، أو فقر الدم، عند الإصابة بفقر الدم، قد يشعر المريض بالتعب أو الضعف. وقد تعاني كذلك من الأعراض الآتية:

عادةً ما يتم اكتشاف الإصابة بالثلاسيميا المتوسطة والشديدة في مرحلة الطفولة، حيث تظهر على المرضى أعراض فقر الدم الشديد في مرحلة مبكرة من حياتهم.
أما المصابون بالثلاسيميا الأقل شدة، فقد يتم اكتشاف إصابتهم فقط بسبب ظهور أعراض فقر الدم لديهم، أو ربما لأن الطبيب يكتشف فقر الدم من خلال فحص دم لأسباب أخرى.

أنواع الثلاسيميا

مريض الثلاسيميا قد يحتاج إلى نقل دم دائم


تحدث الثلاسيميا، وفق موقع MedlinePlus عند وجود طفرة في جين يُساعد على التحكم في إنتاج أحد البروتينات، وهذا الجين موروث من أحد الوالدين.
وهناك نوعان رئيسيان من الثلاسيميا:

  1. ثلاسيميا ألفا وهي تحدث عند غياب جين أو جينات مرتبطة ببروتين ألفا غلوبين أو عند وجود طفرة.
  2. ثلاسيميا بيتا وهي تحدث عندما تؤثر عيوب جينية مماثلة على إنتاج بروتين بيتا غلوبين.


تنتشر ثلاسيميا ألفا بشكل شائع لدى الأشخاص من جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط والصين والمنحدرين من أصول أفريقية.
فيما تنتشر ثلاسيميا بيتا بشكل شائع لدى الأشخاص من أصول متوسطية، وبدرجة أقل، يمكن أن يُصاب بها الصينيون وغيرهم من الآسيويين والأمريكيون من أصل أفريقي.
هناك أشكال عديدة من الثلاسيميا، لكل نوع أنواع فرعية مختلفة، يشمل كل من ثلاسيميا ألفا وبيتا الشكلين التاليين:

  1. الثلاسيميا الكبرى
  2. الثلاسيميا الصغرى

يجب أن يرث المصاب الجين المتحور من كلا الوالدين للإصابة بالثلاسيميا الكبرى، أما الثلاسيميا الصغرى فقد يرث الشخص الجين المتغير من أحد الوالدين فقط.
الأشخاص المصابون بهذا النوع من الاضطراب هم حاملون للمرض، وفي معظم الأحيان لا تظهر عليهم أعراض.
تشمل عوامل خطر الإصابة بالثلاسيميا، الآتي:

  1. العرق الآسيوي، أو الصيني، أو المتوسطي، أو الأمريكي الأفريقي.
  2. التاريخ العائلي للإصابة بالاضطراب.

علاج الثلاسيميا

لا تحتاج الأشكال الخفيفة من الثلاسيميا إلى علاج، وفق خبراء "مايو كلينك"، إنما في حالات الثلاسيميا المتوسطة إلى الشديدة، قد تشمل العلاجات الآتي:

  • الحاجة إلى نقل الدم المتكرر: غالباً ما تتطلب الأشكال الأكثر شدة من الثلاسيميا نقل دم متكرر، ربما كل بضعة أسابيع، مع مرور الوقت، يُسبب نقل الدم تراكم الحديد في الدم، مما قد يُلحق الضرر بالقلب والكبد وأعضاء أخرى.
  • إزالة الحديد من الدم (العلاج بالاستخلاب): يُمكن أن يتراكم الحديد نتيجة عمليات نقل الدم المنتظمة، قد يُصاب بعض مرضى الثلاسيميا الذين لا يخضعون لعمليات نقل دم منتظمة بفرط الحديد، لذا، فإن إزالة الحديد الزائد ضرورية لصحة الجسم، وهذه العملية قد تتم بواسطة بعض الأدوية الفموية، أو الحقن.
  • زراعة الخلايا الجذعية (زراعة نخاع العظم): هذا العلاج قد يكون خياراً متاحاً في بعض الحالات، بالنسبة للأطفال المصابين بالثلاسيميا الشديدة، يُمكن أن تساهم في الاستغناء عن عمليات نقل الدم مدى الحياة والأدوية للسيطرة على فرط الحديد.
  • تتضمن هذه العملية تلقي دفعات من الخلايا الجذعية من متبرع متوافق، والذي عادةً ما يكون أحد الأشقاء.


* ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.