mena-gmtdmp

كيف تبني بيئة داعمة حولك؟

بناء بيئة داعمة حولك هو خطوة أساسية نحو النمو الشخصي
بناء بيئة داعمة حولك هو خطوة أساسية نحو النمو الشخصي

بناء بيئة داعمة حولك هو خطوة أساسية نحو النمو الشخصي والنجاح المستدام. هذه البيئة تعزز رفاهك العقلي والعاطفي، وتوفر لك الدعم اللازم لمواجهة تحديات الحياة. إليك بعض الاستراتيجيات الفعّالة لبناء هذه البيئة. المعالجة النفسية جويل زعيتر تشرح لـ"سيدتي" كيفية بناء بيئة داعمة حولك وتقدم العديد من النصائح.

النقاط الأساسية التي تساهم في بناء علاقات صحية

عامل الآخرين باحترام، وكن منصتاً جيداً لهم

إليكِ بعض النقاط الأساسية التي تساهم في بناء علاقات صحية وتحفيز الانتماء والإحساس بالقيمة الذاتية لدى من حولك:

  • الاحترام: عامل الآخرين باحترام، وكن منصتاً جيداً لهم. الاحترام يولد الاحترام.
  • التقدير: اظهر الامتنان والتقدير لمجهوداتهم، ولو كانت بسيطة.
  • الصدق: كن صادقاً في نواياك وكلامك، فالصدق يبني الثقة.
  • الدعم العاطفي: قدّم الدعم للآخرين في لحظات ضعفهم، وكن سنداً لهم.
  • الاستمرارية: العلاقات تحتاج إلى متابعة دائمة، لا تظهر فقط عند الحاجة.
  • التحفيز: ساعدهم على رؤية قدراتهم، وشجعهم على النمو والتطور.
  • احترام الحدود: لا تتجاوز حدودهم الشخصية، واترك لهم مساحة ليكونوا على طبيعتهم.
  • الاستماع النشط: استمع بعمق، وشاركهم مشاعرهم من دون إصدار أحكام.

ما رأيك متابعة خطوات سهلة تعزّز ازدهار الشخصية

أولاً، يجب أن يفهم هذا الشخص أن البيئة الداعمة هي تلك التي تمنحه الشعور بالأمان، والتي تعزز من قيمته الذاتية، وتمنحه مساحة للتعبير عن نفسه بحرية. هي بيئة تساعده على النمو العاطفي من دون خوف من الانتقاد أو من تعليقات سلبية لا تكون في محلها.

ولكي يحيط نفسه بهذه البيئة، عليه أن يختار الأشخاص الذين يكونون مصدر دعم حقيقياً له. السؤال الأساسي هنا هو: مع من يجب أن يجعل نفسه مُحاطاً أولاً؟

مع الأشخاص الذين يشعر معهم بالراحة والقبول غير المشروط. مع من يحترم حدوده، ويشجعه على أن يكون على طبيعته، ويؤمن به حتى في لحظات ضعفه. هؤلاء هم الأشخاص الذين يمكن الوثوق بهم لبناء علاقات صحية تُغذي الشعور بالانتماء والاحترام الذاتي.

أهمية الوعي الذاتي قبل تأمين البيئة المحيطة

وتسلط زعيتر على أهمية الوعي الذاتي، ووضع الحدود، والاعتراف بالذات، والاستمتاع بالوحدة كخطوات أساسية لبناء علاقات صحية تعزز من الانتماء والاحترام للذات والقيمة الذاتية.

أولاً، ينبغي أن يتحلى الإنسان بالوعي الذاتي قبل أن يطلب الدعم من الآخرين. عليه أن يكون أول من يؤمن بنفسه، وأن يقف إلى جانب ذاته دائماً. وهذا يتطلب منه أن يعرف احتياجاته النفسية، مثل حاجته إلى القبول، الإنجاز، أو الشعور بالأمان. كما يجب عليه أن يُحدد ما الذي يزعجه وما الذي يحفّزه، لأن هذه الأمور تُساعده على فهم ذاته بشكل أعمق، وتعزز احترامه لنفسه.

كما أن القبول غير المشروط يمثل عاملاً أساسياً في تطور الفرد وتنميته، لأنه عندما يشعر الإنسان بأنه مقبول كما هو، من دون شروط أو أحكام، يُصبح أكثر قدرة على النمو بثقة واستقلالية.

أما الشخص الذي يعاني من ضعف في الشخصية أو هشاشة داخلية، فهو أكثر عرضة لأن يدخل في علاقات مؤذية، مثل الارتباط بأشخاص نرجسيين أو سامة شخصياتهم (toxic). ويظهر ذلك بشكل خاص في العلاقات العاطفية، حيث تميل بعض الفتيات أو الشبان ممن لا يعرفون كيف يدافعون عن أنفسهم أو لا يملكون ثقة كافية، إلى الانجذاب لأشخاص يستغلون هذا الضعف.

  • النقطة الأساسية هنا هي أن رفع تقدير الذات لا يحمي فقط من الدخول في علاقات مؤذية، بل يُعد شرطاً لبناء علاقات صحية ومتوازنة.
  • أهمية اختيار الأشخاص المحيطين بنا بعناية، لأن البيئة الاجتماعية تلعب دوراً أساسياً في بناء شخصية الفرد ودعمه النفسي. يُشدد على ضرورة:
  • البحث عن أشخاص داعمين: يُفضّل أن يختار أشخاصاً يتفهمونه، يُظهرون تعاطفاً، يدعمونه من دون شروط أو مصالح.
  • الابتعاد عن الأشخاص السلبيين: مثل الذين يُقللون من شأن مشاعره، أو يُمارسون عليه نوعاً من الإسقاط النفسي أو اللوم عندما يُفصح عن مشاكله، فيزيدونه إحباطاً بدل دعمه.

الرسالة الأساسية هي من وجهة نظر زعيتر:" كن حريصاً على نوعية العلاقات التي تبنيها، لأن المحيطين بك إما يدفعونك إلى الأمام أو يُعيقون نموك العاطفي والنفسي".
قد يهمك الاطلاع على نصائح للشباب والشابات حول كيفية اتخاذ قرار الزواج بثقة

أهمية العلاقات المبنية على الأمان العاطفي، وهو عنصر أساسي في الصحة النفسية والتواصل السليم. النقاط الأساسية الواردة هي:

  • بناء علاقات آمنة عاطفياً: يجب أن يشعر الفرد بالأمان الكافي ليكون صادقاً في تواصله من دون خوف من الرفض أو الحكم.
  • التواصل الصادق: ضرورة الحديث بصدق مع الأهل، الشريك، أو الأصدقاء، والاستماع لهم بصدق أيضاً، مما يشجعهم على الانفتاح بدورهم.
  • المشاركة من دون خوف: مشاركة التجارب والمشاعر مع الآخرين بدون خوف تُعزز الثقة المتبادلة والعلاقات العميقة.
  • تقنية "بول" في التواصل: ذُكرت إشارة إلى تقنية فعالة في التواصل العاطفي (لم تُذكر تفاصيلها)، تؤكد على وجود أدوات علمية تدعم بناء هذا النوع من الأمان.
  • الرسالة الأساسية: الأمان العاطفي هو الأساس لأية علاقة ناجحة، ويبدأ من الصدق والانفتاح المتبادل.