دعت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا السعودية المزارعين والأسر المنتجة إلى التسجيل والمشاركة في موسم الفواكه الصيفية، والمقرر إقامته خلال شهر يوليو المقبل، وذلك في إطار مستهدفاتها؛ لتعزيز التنمية الاقتصادية الزراعية في المحافظة. ويهدف الموسم إلى دعم المنتجين المحليين وتمكينهم من عرض أجود محاصيلهم، التي تشمل فواكه موسمية مثل المانجو، والتين، والعنب، إلى جانب عدد من المنتجات الصيفية الأخرى التي تشتهر بها مزارع العُلا.
العلا أكبر منتجي التمور في السعودية
كما تُشكل محافظة العُلا لوحة طبيعية فريدة، تتناغم فيها صلابة الصخور مع امتداد النخيل، في مشهد يبرز هوية المكان وثراءه الزراعي، لا سيما خلال موسم التمور الذي يُعدُّ من أبرز المحاصيل الإستراتيجية في المنطقة.
وتحتفي العُلا سنويًا بخيراتها الزراعية، حيث تُعدُّ من أكبر منتجي التمور في السعودية، إذ تنتشر مزارع النخيل على مساحة تقدر بـ16,579.40 هكتارًا، ويبلغ عدد النخيل المزروعة أكثر من 3.1 ملايين نخلة، وذلك وفق إحصائية 2024 الصادرة عن القطاع الزراعي في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا.
ويصل حجم الإنتاج السنوي من التمور في العُلا إلى نحو 116,055.81 طنًا، مما يجعلها من أبرز المناطق المسهمة في وفرة التمور على مستوى المملكة، وتتميّز بزراعة أصناف متنوعة من التمور، يأتي في مقدّمتها تمر "البرني" المعروف بجودته العالية وقيمته الغذائية.
ويبدأ موسم إنتاج التمور في العُلا من منتصف أغسطس حتى نهاية أكتوبر، حيث تشهد الأسواق المحلية حركة اقتصادية نشطة، ويسهم الموسم؛ في دعم دخل المزارعين، وتنشيط الحركة التجارية، وتعزيز استقرار السوق.
تابعوا المزيد:صندوق الاستثمارات العامة: اتفاقية لإنشاء مصنع تمر متكامل بالمدينة بالتعاون مع "مدن"
مواصلة الدعم الفني والإرشادي
وتواصل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا جهودها؛ لتطوير القطاع الزراعي عبر برامج الدعم الفني والإرشادي، إلى جانب تبنّي ممارسات زراعية مستدامة تسهم في رفع كفاءة الإنتاج، وتعزيز الأمن الغذائي في إطار مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ويُجسّد مشهد اندماج النخيل بين صخور العُلا إحدى أبرز ملامح التناغم الطبيعي في المنطقة، في صورة تختصر العلاقة العميقة بين الأرض والإنسان، وتعكس ما تتميز به العُلا من ثراء بيئي وزراعي فريد.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس