عبر الأمير سعود بن عبد العزيز بن فرحان آل سعود رئيس مجلس إدارة جمعية أسر التوحد عن سعادته الغامرة بتخريج الدفعة الأولى من برنامج الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل آل سعود " سلوك وتمكين " لتوظيف الشباب من ذوي طيف التوحد، واعتبر سموه أن ذلك خطوة في تعزيز الدمج المجتمعي وفي تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، من خلال استثمار الطاقات الوطنية بمختلف فئاتها في مواقعها المناسبة.
وشهد الحفل الذي رعته سيدتي إعلاميا حضور الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل آل سعود عضوة جمعية أسر التوحد، وداعم البرنامج "برنامج سند محمد بن سلمان وشريك النجاح مركز سلوك الطبي وعدد من الأمراء، والمسؤولين ولمى الشثري رئيسة تحرير مجلة سيدتي وذوي التوحد وأسرهم .
تغطية - منال الغلث
نصوير - مشاعل الشريف
تحول حقيقي في حياة ذوي التوحد

يعتبر برنامج الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل آل سعود " سلوك وتمكين " لتوظيف الشباب من ذوي طيف التوحد ، من المبادرات التأهيلية النوعية التي تسعى إلى تحقيق التمكين المهني والاجتماعي للأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد، من خالل بناء قدراتهم وتنمية مهاراتهم في بيئة تأهيلية شاملة، تراعي احتياجاتهم النفسية والاجتماعية، وتعزز استقلاليتهم واستعدادهم لسوق العمل.وقد استمر تنفيذه لمدة 8 أشهر وشمل تدريب 16 شابًا من ذوي التوحد، وتقديم الدعم والمساندة لأسرهم بإجمالي 15,120 ساعة تقييمية وتدريبية، تحت إشراف 18 أخصائًيا متخصصا في مقرمركز سلوك الطبي.
وفي رد لاستفسار سيدتي عن دور برنامج الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل “سلوك وتمكين” في دعم وتمكين الشباب من ذوي اضطراب طيف التوحد أوضح الأميرسعود بن عبد العزيز بن فرحان آل سعود رئيس مجلس إدارة جمعية أسر التوحد :في هذه اللحظة، تغمرنا سعادة لا توصف وفرحة غامرة بهذه المناسبة التي نعتبرها اليوم من أهم المحطات في مسيرتنا، ولا يمثل مجرد حفل ختامي، بل هو تتويج لرحلة استثنائية امتدت لثمانية أشهر، شهدنا خلالها تحولاً حقيقياً في حياة أبنائنا من فئة التوحد.
هذا البرنامج لم يكن فقط تدريبًا، بل كان بمثابة جسر حقيقي لدمجهم في سوق العمل، وهو الهدف الأسمى الذي نسعى له جميعًا. لقد تضمن البرنامج العديد من الوحدات المكثفة التي غطت الجوانب المهنية والمهارية والسلوكية، بما يضمن تمكينهم الكامل وتأهيلهم للتفاعل بفاعلية مع بيئة العمل.
واليوم، ومع انطلاقهم نحو وظائفهم، نشكر الله أولاً، ثم كل من ساهم وشارك في هذا النجاح... ونقولها بكل فخر: هذا يوم يلامس القلوب، ويفتح الأبواب نحو مستقبل أكثر شمولية وإنصافاً.
دمج فئة التوحد في سوق العمل
وعن أهمية دمج هذه الفئة في سوق العمل ودور ذلك في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 أشار الأمير سعود بن عبد العزيز بن فرحان آل سعود إلى أن توظيف ذوي اضطراب طيف التوحد في بيئة العمل اليومية لا يُعد فقط إنجازًا إنسانيًا واجتماعيًا، بل هو مكسب حقيقي لأي منشأة. فوجودهم ينعكس إيجابيًا بشكل واضح على الإنتاجية؛ لما يتمتعون به من التزام استثنائي، وحرص دقيق على أداء المهام، فضلًا عن الصدق والاستقامة في بيئة العمل.
وتابع الأمير سعود بن عبد العزيز آل سعود: عندما ننظر لهذا من زاوية أوسع، نجد أن دمجهم في سوق العمل يمثل مساهمة فعلية في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، من خلال استثمار الطاقات الوطنية بمختلف فئاتها في مواقعها المناسبة. هذه الخطوة لا تُسهم فقط في تعزيز الدمج المجتمعي، بل تُحدث أثرًا مباشرًا في النمو الاقتصادي عبر توظيف الكفاءات القادرة على الإنجاز والدقة.
ونحن إذ نحتفي اليوم بانطلاق دفعة جديدة من أبنائنا إلى سوق العمل، فإننا نتطلع إلى مزيد من الدفعات القادمة، وندعو جميع أصحاب الأعمال إلى فتح النوافذ والفرص أمام هذه الفئة، لما في ذلك من فائدة مشتركة للمجتمع، والوطن، والمنشآت على حد سواء.”
الإعلام ذراع استراتيجي

وعن أهمية تعزيز وعي المجتمع والشركات بأهمية توظيف الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد أكد الأمير سعود بن عبد العزيز: "في جمعية أسر التوحّد، نبذل جهدًا كبيرًا في مجال التوعية، إيمانًا منّا بأن التوعية هي الخطوة الأولى نحو التغيير الحقيقي. وقد كان للإعلام دور محوري في دعم هذه الجهود، وساعدنا كثيرًا في إيصال الرسالة للمجتمع.
لكننا نؤكد أن الإعلام لا يزال يُشكّل رافدًا رئيسيًا في تعزيز هذا المفهوم، خصوصًا لدى أصحاب الأعمال وصناع القرار. نحن بحاجة لاستمرار هذا التفاعل الإعلامي المسؤول، الذي لا يكتفي بالتغطية، بل يفتح الأبواب أمام وعي أوسع، وتأثير أعمق.
فكلما وصلت الرسالة بشكل أوضح، زاد التفاعل، وتحسنت فرص الدمج، وحققنا نتائج أكبر في تمكين أبنائنا. ونحن نراهن على الإعلام كذراع إستراتيجي في هذا الطريق.”
اقرأ المزيد : برعاية "سيدتي": جمعية أسر التوحد تحتفي بتخريج أول دفعة من برنامج "سلوك وتمكين" لتأهيل وتوظيف الشباب