mena-gmtdmp

علامات فرط التغذية عند الرضع وكيف يمكن الوقاية منها؟

صورة لطفل رضيع
فرط التغذية عند الرضع - الصورة من موقع Freepik

هل يعاني طفلك من انزعاج مستمر حتى بعد إرضاعه؟ قد يكون ذلك بسبب فرط التغذية، وليس نقصاً في الكمية. على الرغم من أن إعطاء طفلك الكثير من الحليب غالباً ما يتم بحسن نية، إلا أن الإفراط في التغذية قد يسبب الانزعاج والتقيؤ. إليكِ، وفقاً لموقع "raisingchildren"، علامات فرط التغذية عند الرضع، وكيفية الوقاية منها.

ما هو فرط التغذية عند الرضع؟

فرط التغذية يسبب ألم البطن لطفلك-الصورة من موقع AdobeStock

فرط التغذية عند الرضع هو تناول الطفل لكمية من الطعام أو الحلوى، مما قد يُسبب له الانزعاج ونوبات الغضب، بالإضافة إلى ذلك، لا يزال الجهاز الهضمي للطفل في طور النمو، ولا يستطيع استيعاب كميات كبيرة من الطعام، وقد يُسبب هذا أعراضاً مختلفة؛ مثل الانتفاخ والغازات المتكررة، وحتى البكاء المستمر؛ بسبب ألم البطن.

علاوة على ذلك، يميل الأطفال عند الإفراط في تناول الطعام إلى ابتلاع المزيد من الهواء، وقد يُسبب هذا تراكم الغازات في المعدة، مما يدفع الطفل إلى التقيؤ بشكل متكرر، بالإضافة إلى خروج براز أكثر ليونة من المعتاد.

على الرغم من أن البكاء الناتج عن الإفراط في الرضاعة يختلف عن المغص، إلا أن كليهما قد يفاقم الآخر، خاصةً إذا كان الطفل معرضاً بالفعل للمغص لذلك، من المهم أن يتعرف الأهل إلى علامات الإفراط في الرضاعة؛ لتجنب الاعتقاد الخاطئ بأن بكاء طفلهم المستمر ناتج عن الجوع. إن فهم نمط رضاعة الطفل، والانتباه إلى إشارات الشبع لديه، وعدم إجباره على تناول الحليب أو الطعام عندما يرفضه؛ كلها خطوات بسيطة، ولكنها مهمة لمنع الإفراط في الرضاعة.

ربما تودين قراءة: علامات الجوع والشبع عند الرضيع وكيفية التعرف إليها

علامات فرط التغذية عند الرضع

يتوقف الرضع عادةً عن الرضاعة الطبيعية عند شعورهم بالشبع. وفي المقابل، في بعض الحالات، قد يحدث فرط التغذية، خاصةً إذا لم يلاحظ الوالدان علامات الشبع لدى طفلهما لذلك، من المهم الانتباه إلى علامات شبع طفلك؛ لتجنب إعطائه الكثير من الحليب أو الطعام.

إليكِ بعض العلامات المحتملة التي تشير إلى فرط تغذية طفلكِ:

  • القيء المفرط أو التقيؤ بعد تناول الطعام أو الرضاعة.
  • الانزعاج المتكرر بعد الرضاعة، والذي قد يكون ناتجاً عن امتلاء المعدة.
  • حركات أمعاء متكررة جداً أو خروج براز ذي رائحة نفاذة.
  • زيادة سريعة في الوزن بشكل مفرط، لا تتوافق مع مخططات النمو الطبيعية.
  • ظهور معدة الطفل منتفخة أو صلبة.
  • صعوبة في النوم أو الاستيقاظ المتكرر ليلاً؛ بسبب الشعور بالانتفاخ أو عدم الراحة.

عادات طعام تؤدي إلى الإفراط في التغذية

من عادات الطعام التي غالباً ما تؤدي إلى الإفراط في التغذية؛ عدم ملاحظة علامات الشبع لدى الطفل.

علاوة على ذلك، يستمر العديد من الآباء في إطعام أطفالهم حتى عندما يبدأون بإظهار علامات التوقف، مثل إغلاق أفواههم، أو الالتفات بعيداً، أو دفع الملعقة بعيداً.

لذلك، يجب على الآباء فهم العديد من عادات الطعام التي قد تؤدي إلى الإفراط في التغذية لدى الأطفال، بما في ذلك ما يلي:

  • إطعام الطفل كلما بكى، من دون محاولة تحديد ما إذا كان جائعاً حقاً أم يحتاج فقط إلى الراحة.
  • الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة الصناعية كوسيلة إلهاء عندما يكون الطفل صعب الإرضاء.
  • مطاردة الطفل بالملعقة لإجباره على إنهاء طعامه، حتى عندما يُظهر علامات الشبع.
  • السماح لطفلكِ بمواصلة تناول وجبات الأطفال الخفيفة من دون جدول زمني واضح، فلا يشعر بالجوع.
  • إعطاؤه الطعام كمكافأة أو تسلية، على سبيل المثال، عندما يشعر الطفل بالحزن أو الملل.

آثار الإفراط في التغذية على الأطفال

يزداد خطر الإصابة بالسمنة لدى الأطفال-الصورة من موقع AdobeStock

إليكم بعض الآثار المحتملة للإفراط في تغذية الأطفال:

  • يزداد خطر الإصابة بالسمنة لدى الأطفال، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى؛ مثل داء السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، ومشاكل التمثيل الغذائي في مرحلة مبكرة.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي؛ مثل الإمساك والإسهال والغازات لفترات طويلة.
  • اضطرابات النوم؛ لأن المعدة الممتلئة جداً قد تُسبب للأطفال عدم الراحة أثناء النوم.
  • يجد الأطفال صعوبة في تمييز الجوع والشبع؛ لأن عادات الأكل لا تعتمد على إشارات أجسامهم.
  • مشاكل سلوكية في الأكل؛ مثل الانتقائية في تناول الطعام

كيف يمكنكِ منع الإفراط في التغذية لدى الأطفال؟

تجنب الإفراط في التغذية لا يعني تجويع الأطفال، بل تعلم احترام إشارات أجسامهم الطبيعية. إليكِ بعض الطرق لمنع الإفراط في التغذية لدى الأطفال ومعالجته:

  • تعرّفي إلى علامات الجوع والشبع عند طفلكِ، على سبيل المثال؛ يفتح الطفل الجائع فمه عند لمس خده، بينما يرفض الطفل الشبعان الرضاعة أو يغلق فمه. التزمي بجدول وجبات منتظم، وتجنبي تقديم الوجبات الخفيفة بكثرة خارج أوقات الوجبة الرئيسية.
  • قدّمي حصصاً مناسبة لعمر طفلك. لا تُجبري طفلك على إنهاء طعامه؛ إذا كان يُظهر علامات الشبع.
  • تجنّبي تقديم الطعام كنوع من التسلية، على سبيل المثال عندما يبكي طفلك أو يشعر بالملل؛ حاولي تشتيت انتباهه بالأحضان أو الألعاب.
  • امنحي طفلكِ فرصة إطعام نفسه، خاصةً عندما يبدأ بتناول الأطعمة الصلبة، وهذا يُساعده على تعلم إدارة جوعه وشبعه بشكل مستقل.
  • استشيري طبيب الأطفال أو اختصاصي التغذية بانتظام حول عادات طفلكِ الغذائية، خاصة إذا كانت لديكِ مخاوف بشأن وزنه.

لا يحتاج الطفل إلى الشعور بالشبع باستمرار لينمو بشكل صحي. الأهم هو اتباع نظام غذائي متوازن ومناسب لتلبية احتياجات طفلكِ الغذائية.

قد يهمكِ الاطلاع على جدول الرضعات حسب عمر المولود، ومتى يرفض الرضاعة؟

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.