mena-gmtdmp

أفضل النصائح للتعامل مع الزوج الصامت وتحفيزه على الحوار (قوائم)

التعامل مع الزوج الصامت
التعامل مع الزوج الصامت

الزوج الصامت هو الذي يفضّل الصمت والهدوء في التعامل مع شريكته، ولا يرد إلا باقتضاب شديد، ولا يعبّر عن مشاعره وأحاسيسه بسهولة، فنجده نادراً ما يفصح عما بداخله، أو بطبيعته لا يحب الكلام، فالصمت ملازم له، ويتميز بالتفكير العميق والتركيز الداخلي، وقد يميل إلى التعبير عن نفسه بطرق غير لفظية. بالسياق التالي، التقت "سيدتي" خبيرة العلاقات الأسرية نهاد القصاص، في حوار يخبرك الكثير عن التعامل مع الزوج الصامت.

أسباب الصمت الزوجي

زوجة تبدو على خلاف مع زوجها الصامت وكلاهما يجلس بظهر الآخر، فصمت الزوج قد يكون سبباً في تزايد ظاهرة الصمت الزوجي - المصدر: freepik


تقول خبيرة العلاقات الأسرية نهاد القصاص لـ"سيدتي": يُشير مصطلح "الزوج الصامت" إلى حالة ينعزل فيها الزوج عاطفياً، ويتواصل مع زوجته بشكل محدود، مما يجعلها غالباً تشعر بالوحدة والعزلة وعدم السماع، ولا يقتصر هذا بالضرورة على الزوج قليل الكلام، بل على زوج يكتم مشاعره العميقة، ويكافح للدخول في محادثة هادفة. قد ينبع صمت الزوج من عوامل مختلفة، منها عوامل نفسية واجتماعية وبيئية:

  • بسبب القلق الاجتماعي، والإفراط في الخجل.
  • بعض التجارب السلبية السابقة في التواصل.
  • الشعور بعدم تلبية التوقعات.
  • الشعور بعدم التقدير
  • السلبية والتخاذل.
  • الصمت لمجرد تجنب الخلاف.
  • المشاكل النفسية والعاطفية السابقة.
  • قد يلجأ البعض إلى الصمت كوسيلة للتعبير عن الغضب أو الإحباط.
  • يستخدم آخرون الصمت كآلية دفاعية للتعامل مع الصدمات أو الضغوطات.

والزوج الصامت أحد أهم أسباب ظهور "الصمت الزوجي" بين الزوجين، خاصة إذا لم تنتبه الزوجة لهذا الأمر، حيث يتسرب الفتور والبرود للعلاقة بهدوء؛ لتسود المعاملة الصامتة بين الزوجين، وصولاً للانفصال العاطفي، على أن الصمت الزوجي يُعدّ شكلاً من أشكال العدوان السلبي؛ حيث إن قلة الكلام وعدم التفاهم في حل المشاكل اليومية يؤدي إلى فتور وتدهور في التواصل بين الزوجين، وينتهي الأمر بحالة من البرود العاطفي والابتعاد عن الحوار والتواصل الفعال بين الشريكين، مما يخلق شعوراً بالتباعد والانفصال، قد يتجلى هذا في:

  • غياب الحوار الهادف.
  • رفض المشاركة في حل المشكلات.
  • استخدام ردود قصيرة ومقتضبة.
  • رفض الحديث لتجنب التفاعل العميق.

لذلك فصمت الزوج إذا لم تقف الزوجة على أسبابه -وهو ليس بالأمر البسيط والذي يمكن تجاهله- قد يكون مدعاة للعديد من المشاكل، كما ذكرنا، ومن ثمّ يكون مصدراً رئيسياً للصراع والتعاسة.
ويمكنك من خلال الرابط التالي التعرف إلى: كيف تتعاملين مع الزوج الكتوم؟

ما هي أسباب صمت الزوج؟

زوجة تظهر بالخلفية تحمل ابنيها والزوج يعقد يديه ويبدو صامتاً متضايقاً فالزوجة لم تسعَ لتفهم صمت زوجها - المصدر: freepik by bearfotos


تؤكد نهاد أن صمت الزوج قد يكون غضباً وانزعاجاً واحتجاجاً على أمور معينة؛ كرد فعل على سلوكيات معينة، أو نتيجة لتراكمات سلبية في العلاقة، وهو مؤشر إلى فقد الزوجين مشاعر الحب والمودة بينهما، حيث يعتقد بعض الأزواج أن الصمت هو الأفضل، وأن الكلام لا يُجدي نفعاً، خاصة بعد فترة من الزواج، ومن ثمّ فالصمت مؤشر إلى أن العلاقة بين الزوجين تقترب من الجمود، لذا فهو يمثل خطراً يهدد الحياة الزوجية؛ إذ يعقبه انفجار أو انهيار، وأحياناً انفصال.
التعامل مع الزوج الصامت ليس أمراً صعباً ولا مستحيلاً، بل يتطلب في البداية فهم طبيعة الزوج التي تميل للهدوء والاستكانة، أو أن هذا الصمت مجرد رد فعل على موضوع ما، ولتحفيز الزوج الصامت على الحوار ودفعه نحو التواصل والمشاركة في سياقات الحياة المختلفة؛ لا بد من محاولة بناء جسر تواصل معه يجعله يفصح عن نفسه.
هناك العديد من الطرق والإستراتيجيات التي تساعد على ذلك، ومن أهمها الاهتمام بميوله واهتماماته، واختيار الوقت المناسب لإجراء الحوار، والتأكيد على أهمية مشاركته لها في حياتها ومشاعره.
 

نصائح فعالة للتعامل مع الزوج الصامت

تقول نهاد القصاص إن التعامل مع الزوج الصامت، يتطلب صبراً وتفهماً، كما يتطلب المحاولة لفهم الأسباب الكامنة وراء صمته، وتجنب الضغط عليه للتحدث، بل توفير بيئة مريحة وداعمة؛ لتشجيعه على المشاركة، وإليكِ بعض النصائح للتعامل مع الزوج الصامت، وهي:

فهم طبيعته

زوجة تظهر عاقدة ذراعيها والزوج يبدو صامتاً متضايقاً حيث إن صمت الزوج من أهم أسباب شعور الزوجة بالوحدة والعزلة - المصدر: freepik by yanalya


التعامل مع الزوج الصامت يتطلب من الزوجة المحاولة لفهم أسباب صمته، سواء كانت طبيعة أو جزءاً من شخصيته أو ضغوطات خارجية، فقد يكون الزوج قليل الكلام بطبيعته، وهذا لا يعني بالضرورة وجود مشكلة، أو قد يكون الزوج خجولاً أو انطوائياً بطبيعته، أو قد تكون هناك أسباب أخرى وراء صمته؛ مثل عدم الثقة أو الخوف من الحكم، لذا حاولي فهمه وتقبّله كما هو، ومحاولة التأقلم مع هذه السمة من أهم الخطوات.

التواصل غير اللفظي

وللتعامل مع الزوج الصامت، لابد أن تستخدمي لغة الجسد الإيجابية والعاطفية؛ للتعبير عن اهتمامك ومحبتك، والحرص على كسر حاجز الصمت؛ من خلال التواصل الفعال، مثل التواصل البصري، والإيماءات التي تدل على الاستماع أثناء الحديث معه، وهذه الإشارات تعكس اهتمامك ورغبتك في التواصل، أو ببعض اللمسات اللطيفة؛ مثل وضع يدك على ذراعه، أو لمسة على كتفه أثناء الحديث؛ يمكن أن تكون هذه الوسيلة فعالة للتعبير عن الدعم والاهتمام.

الاستماع الفعال

للتعامل مع الزوج الصامت، لابد من الانتباه لما يقوله الزوج عند الحوار معه، وفهم مشاعره، وفهم وجهة نظره، وإظهار الاهتمام بما يقوله، ولا تقاطعيه أو تنتقديه أو تُبدي ردود فعل سلبية، والحكم عليه؛ فذلك يشجع الزوج على التعبير عن نفسه، ويعزز العلاقة الزوجية ويقويها.

اختيار الوقت المناسب

للتعامل مع الزوج الصامت، يجب أن تختاري الوقت المناسب للتحدث معه، واختيار الأوقات التي يكون فيها الزوج مسترخياً ومتفرغاً للتحدث، فالحوار من أهم العوامل التي تساعد على نجاحه، ويجب عليكِ تجنب الحديث وقت انشغاله أو غضبه، بل عندما يكون هادئاً ومرتاحاً ومستعداً للتواصل.

خلق بيئة مريحة

للتعامل مع الزوج الصامت، اجعلي المنزل مكاناً مريحاً وهادئاً، ومناسباً للتواصل معه؛ فذلك يشجعه على الشعور بالراحة والأمان، ويمكن أن يساعد في تحفيزه على المشاركة بمزيد من الكلام، بعيداً عن التوتر والضغوط، فلا تجعليه يشعر بالضغط للتحدث أو التعبير عن نفسه، بل امنحيه الوقت والمساحة التي يحتاجها.

مشاركته اهتماماته

للتعامل مع الزوج الصامت، لابد أن تحاولي معرفة اهتمامات وهوايات زوجك ومشاركته فيها، أو ممارستها معه، وابحثي عن مواضيع شيقة تثير اهتمامه للتحدث معه عنها، كما لابد من البحث عن الأنشطة المشتركة التي يمكن أن تستمتعا بها معاً، سواء كانت رياضية أو ثقافية أو أي شيء آخر، فقد يشجعه ذلك على الحديث.

تقديم الدعم والتشجيع

أخبريه بأنكِ تثقين به وبقدرته على التغلب على أي صعوبات، وكوني داعمة له، وشجعيه على التغيير، والتعبير عن مشاعره وأفكاره، وأخبريه بأنكِ متفهمة له وبجانبه، وكوني صبورة ومتحملة، ولا تفقدي الأمل في تحسّن العلاقة، فيمكنك أن تساعديه على الخروج من هذه الحالة.

التعبير عن الحب

الزوج الصامت قد يكون شخصية هادئة ومتحفظة، لكنه يحتاج إلى الحب والاهتمام والتفهم، فتأكدي من أن الزوج يشعر بحبك وتقديرك له بشكل مستمر، فالمحبة والتقدير يلعبان دوراً كبيراً في تحسين العلاقة، لذلك لابد أن تعبّري عن حبك وتقديرك لزوجك بطرق مختلفة؛ فتحدثي معه بهدوء وعبّري عن مشاعرك ورغبتك في أن يشاركك تفاصيل حياته، سواء بالكلام أو بالأفعال أو الرسم، أو أي نشاط آخر يساعده على التعبير، فقد يحتاج إلى وقت للتعبير عن مشاعره بالكلام، واجعلي المنزل مكاناً آمناً ومريحاً له، حيث يشعر بالثقة والأمان للتعبير عن مشاعره بحرية.

توفير مساحة خاصة

يجب على الزوجة أن تحترم خصوصية الزوج وحاجته إلى المساحة الشخصية، ولا تحاول اقتحامها، وأن تترك للزوج مساحة خاصة به؛ فهو يحتاج إلى وقت بمفرده للتفكير أو الاسترخاء، والانفراد بنفسه، ولا يحب أن تقتحم حريته؛ لأنه قد يشعر بالضيق إذا تم الضغط عليه للتحدث عن مشاعره.
قد ترغبين في التعرف إلى: كيف تتعامل مع شريكك إذا كان يفضل الصمت؟

تجنب الصراع

زوجة تظهر عاقدة ذراعيها والزوج يبدو صامتاً متضايقاً ينظر لأسفل فزوجته لم تحاول أن تفهم أسباب صمته وعزلته - المصدر: freepik by yanalya


للتعامل مع الزوج الصامت، يجب أن تحافظي على هدوئك أثناء الحوار، وتجنبي الصراخ أو الجدال معه أو إلقاء اللوم، بل ركزي على حل المشكلة أهم، بدلاً من إثارة المشاعر السلبية، وحاولي حل المشاكل بهدوء.

تجنب الإلحاح

للتعامل مع الزوج الصامت، من المهم أن تفهمي أسباب صمته، وأن تتبعي أسلوباً هادئاً وصبوراً في التواصل معه في جو من الأمان والثقة، وتجنبي الإلحاح والضغط المستمر عليه للتحدث معك إذا كان غير مستعد، بل اتركيه يأخذ وقته ويتحدث عندما يشعر بالراحة، فقد يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية ويزيد من صمته، وحاولي إيجاد طرق غير مباشرة لتشجيعه على التواصل.

تجنبي اللوم والاتهام

لتجنب تفاقم المشكلة، يجب على الزوجة أن تتجنب توجيه اللوم أو الاتهامات للزوج الصامت، لذلك لا تلوميه على صمته أو تتهميه بالتجاهل، لأن ذلك قد يجعله أكثر انغلاقاً وعزلة، وتجنبي توجيه الاتهامات له؛ لأن ذلك قد يؤثر سلباً على علاقتكما، لكن تحدثي معه بلطف واحترام.

التركيز على الإيجابيات

للتعامل مع الزوج الصامت، يجب أن تركزي على الإيجابيات في علاقتكما، وحاولي تعزيزها، وتجنّبي تعامل الصمت بالصمت، بل يجب محاولة فتح قنوات للحوار والتواصل معه، وابحثي عن الجوانب الإيجابية في شخصية زوجك، وعبّري له عن تقديرك لها، وحافظي على نظرة للعلاقة تكون إيجابية، وتذكري اللحظات السعيدة التي جمعت بينكما، وشجعي زوجك على التحدث والتعبير عن مشاعره.

تجنب الشعور بالإحباط

حاولي كسر الروتين وتجديد العلاقة، وإضفاء بعض التجديد على العلاقة الزوجية؛ من خلال التغيير في الأنشطة والحديث عن تجارب جديدة، واستمتعي باللحظات السعيدة التي تقضيانها معاً، وحاولي خلق ذكريات جميلة، ولا تيأسي إذا لم تلاحظي نتائج سريعة، فقط استمري في تطبيق هذه النصائح.

تجنب الضغط

لا تجعليه يشعر بالضغط للتحدث أو التعبير عن نفسه، إذا كان غير مستعد، بل امنحيه الوقت والمساحة التي يحتاجها، فالضغط قد يجعله أكثر عزلة.

تجنب النقد

للتعامل مع الزوج الصامت، يُنصح بالابتعاد عن النقد المباشر، وكوني صبورة، مع تجنب توجيه الانتقادات اللاذعة أو السخرية من الزوج؛ لأن ذلك قد يدفعه إلى المزيد من الصمت، وبدلاً من ذلك؛ حاولي فهم الأسباب وراء ذلك الصمت.

توفير الأمان والثقة

تأكدي من أن زوجك يشعر بالأمان والثقة للتعبير عن نفسه، وعن مشاعره بحرية، من دون خوف من الانتقاد.

الصبر والمثابرة

لا تتوقعي تغيير سلوك زوجك الصامت بسهولة ويسر، فالصبر والمثابرة هما مفتاح النجاح في هذا الأمر، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لتغيير سلوكه، لذا تحلي بالصبر والمثابرة، ولا تيأسي من المحاولة.

التحدث عن الأمور الشيقة

من أجل التعامل مع الزوج الصامت، وتحفيزه على الكلام، حاولي بدء محادثات حول مواضيع شيقة وممتعة ومحفزة له، فقط اختاري الوقت المناسب والظروف الملائمة، وحاولي جعله يشعر بأن الحديث معكِ ممتع ومريح.

طلب المساعدة

إذا استمر صمت الزوج لفترة طويلة، وتأثرت العلاقة الزوجية، ولم تنجح المحاولات ولم يستطع الشريكان إحراز أي تقدم في الخروج من حاجز الصمت؛ فقد يكون من المفيد اللجوء إلى استشاري علاقات زوجية، فيمكنه المساعدة على تحسين التواصل بينهما.
وإذا كان السياق السابق عرّفك إلى التعامل مع الزوج الصامت، يمكنك كذلك التعرف إلى: كيفية التعامل مع الزوجة الصامتة