mena-gmtdmp

في ذكرى ميلادها: تيجان فخمة زينت إطلالات الأميرة مارغريت

الأميرة مارغريت ترتدي تاج بولتيمور يوم زفافها
الأميرة مارغريت Princess Margaret (مصدر الصورة: CENTRAL PRESS / AFP)

لطالما عُرفت الأميرة مارغريت، شقيقة الملكة إليزابيث الثانية، بذوقها الرفيع وأناقتها الجريئة التي جمعت بين الكلاسيكية الملكية ولمسات عصرية لافتة. وقد شكلت التيجان جزءاً أساسياً من إطلالاتها المميزة، حيث عكست شخصيتها الاستثنائية ومكانتها البارزة داخل العائلة المالكة البريطانية. من تاج "بوليمير" الأيقوني المرصع بالألماس، الذي ارتدته يوم زفافها وأصبح أحد أكثر رموزها شهرة، إلى اختياراتها الأخرى من الجواهر الملكية الموروثة والمصممة خصيصاً لها، كانت الأميرة مارغريت تعرف تماماً كيف تضفي حضوراً دراماتيكياً على المناسبات الرسمية والاحتفالات الكبرى. إن تيجانها لم تكن مجرد حُلي ملكية، بل كانت انعكاساً لهويتها الخاصة، تجسد من خلالها التوازن بين التقاليد الملكية العريقة وروحها المستقلة التي جعلتها أيقونة للأناقة في القرن العشرين.
اليوم ولمناسبة ذكرى مولدها التي تصادف 21 من أغسطس، نستعيد معكم في "سيدتي" أبرز التيجان الملكية التي زينت إطلالاتها في المناسبات المختلفة.

تاج بولتيمور

Embed from Getty Images


صُمم تاج بولتيمور Poltimor على يد دار غارارد Garrard في سبعينيات القرن التاسع عشر لصالح البارونة الثانية بولتيمور، قبل أن يُعرض في مزاد عام 1958 من قِبل البارون الرابع بولتيمور، حيث اشترته الأميرة مارغريت. وقد اشتهر هذا التاج بشكل خاص يوم ارتدته في حفل زفافها من اللورد سنودون عام 1960؛ ليصبح منذ ذلك الحين التاج الأقرب إلى قلبها والأكثر حضوراً في إطلالاتها الرسمية. ويتميز التاج بتصميمه الفيكتوري المهيب الذي يزدان بتموجات متألقة من الألماس، فضلاً عن فرادته كقطعة قابلة للتحويل إلى عقد فاخر أو مجموعة من البروشات؛ ما يجعله تحفة تجمع بين الفخامة الكلاسيكية والابتكار العملي في آنٍ واحد.


وقد ظهرت به الأميرة مارغريت في العديد من المناسبات الملكية الكبرى، مثل المآدب الرسمية وحفلات افتتاح البرلمان، إلى جانب كونه بطل عدد من صورها الرسمية الأيقونية التي لا تُنسى. وبعد وفاتها، تصدر تاج بولتيمور مزاد مجوهراتها الشهير عام 2006، حيث بيع مقابل 926,400 جنيه إسترليني لمشترٍ آسيوي خاص؛ ليختفي بعدها عن الأنظار ويظل محاطاً بهالة من الغموض والأساطير.

تاج الفيروز

Embed from Getty Images


يُطلق على تاج الفيروز Turquoise أحياناً اسم Love Triumph الذي يُترجم إلى انتصار الحب، وتعود أصوله إلى جدة الأميرة مارغريت، الملكة ماري؛ فقد اقتنت الملكة ماري من دار غارارد Garrard طقماً كاملاً من المجوهرات المرصعة بالألماس والفيروز الفارسي النادر، ضم الطقم تاجاً بديعاً إلى جانب عقد وبروش وأقراط. وبعد سنوات، انتقل هذا الطقم الملكي الثمين إلى كنتها، الملكة الأم لاحقاً، التي ورثته بدورها إلى الأميرة مارغريت، ليغدو أحد أبرز الأطقم التي زينت مسيرتها الملكية وأغنى مجموعتها من المجوهرات الموروثة.
يتألق هذا التاج الملكي ببنيته المصنوعة من الذهب والبلاتين، والمغطاة بألماس ناعم يضفي عليه بريقاً متلألئاً، فيما يكتمل جماله بإضافة أحجار الفيروز الفارسي النادر، المشهود بجودته العالية ورمزيته العميقة كحجر للحماية والصفاء.
وبعد رحيل الأميرة مارغريت رجح الخبراء أنه لا يزال بحوزة نجلها وكنتها، إيرل وسيدة سنودون؛ ليبقى جزءاً ثميناً من إرثها الملكي الخاص.
اقرئي أيضاً: لمناسبة يوم ميلادها: تيجان الأميرة آن... قطع تحمل أناقة ملكية بطابع كلاسيكي

تاج زهرة اللوتس

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by

صِيغ تاج زهرة اللوتس Lotus Flower من عقد قدمه الملك جورج السادس إلى زوجته الملكة الأم هدية زفاف عام 1923. وقد عُرف التاج بكثرة إعارته على مر العقود، حيث أهدته الملكة الأم إلى الأميرة مارغريت في أواخر الخمسينيات، فارتدته بانتظام طوال حياتها. كما أعارت الأميرة التاج إلى السيدة سيرينا ستانهوب عند زفافها من ابنها الوحيد، فيكونت لينلي آنذاك، عام 1993. هذه القطعة الرقيقة تتميز بزهرات اللوتس المزينة بأقواس من الألماس واللؤلؤ. وقد ارتدت الدوقة هذا التاج بشكل بارز خلال سلسلة من البورتريهات في عشرينيات القرن الماضي، التي انتشرت على نطاق واسع وقت اعتلاء زوجها العرش عام 1936.
وبعد وفاة الأميرة مارغريت، انتقل التاج إلى مجموعة الملكة الخاصة، لترتديه لاحقاً كيت ميدلتون أميرة ويلز في حفل استقبال هيئة السلك الدبلوماسي في قصر باكنغهام في عام 2022.

تاج هالة كارتييه

تاج هالة كارتييه أو Halo Scroll Cartier قُدم كهدية للملكة الأم من زوجها عام 1936، وقد ارتدته في مناسبتين خلال أواخر الثلاثينيات قبل أن تهديه إلى ابنتها الملكة إليزابيث الثانية في يوم ميلادها الثامن عشر عام 1944.
كما يوحي اسمه يحمل التاج توقيع دار كارتييه Cartier التي صممته في عام 1936 وهو يتميز بحجم صغير نسبياً، ويتألف من ثلاثة صفوف من الألماس الأبيض تحيط بالتاج. فوق الصفوف، تتوزع سلسلة من الأقواس على شكل لفائف، يفصل بين كل لفافة وأخرى حجر ألماس دائري واحد لكسر النمط بشكل أنيق. وتنتهي كل لفافة داخل أسطوانة صغيرة مرصعة بأحجار ألماس قطع باغيت ويتوج قمة التاج حجر ألماس دائري واحد يزين النقطة المركزية لهذا التاج الرقيق والدقيق.
أُعير التاج بعد ذلك للأميرة مارغريت خلال الأربعينيات والخمسينيات والستينيات، حيث ارتدته لأول مرة في حفل تنصيب الملكة جوليانا عام 1948، ثم أصبح مشهوراً بعد ارتدائه في تتويج الملكة إليزابيث الثانية عام 1953 وفي جولات الملكة الرسمية، قبل أن تعيره الملكة لاحقاً لكيت ميدلتون أميرة ويلز في حفل زفافها عام 2011.

تاج ماريا فيودوروفنا المرصع بالياقوت الأزرق 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by @royalfamily_archive

يُعتقد أن عصابة الألماس المرصعة بحجر الياقوت  الأزرق المركزي الكبير Maria Feodrovona’s Sapphire Bandeau تعود إلى مجموعة الإمبراطورة ماريا فيودوروفنا من روسيا ومن هنا يأتي اسم هذا التاج البديع، الذي يتميز بتصميم يشبه أشعة الشمس ويتوسطه حجر ياقوت أزرق مركزي تنبثق عنه زخرفة من أحجار الألماس، ويمكن فصل الياقوت وارتداؤه بشكل مستقبل كدبوس. وقد ارتدته الملكة ماري بشكل متقطع خلال ثلاثينيات القرن العشرين، بعد أن اشترته من مجموعة الإمبراطورة الراحلة بعد عام 1928.
وبعد أن ورثتها الملكة إليزابيث عام 1953، أعارته لشقيقتها الأميرة مارغريت خلال الخمسينيات والستينيات، والتي ارتدت حجر الياقوت المركزي أيضًا كدبوس. من أبرز المناسبات التي ظهر فيها التاج زيارة الدولة الفرنسية عام 1960 وزفاف الأميرة أستريد من النرويج عام 1961، إلا أنه لم يظهر للعلن منذ أكثر من 50 عامًا.