mena-gmtdmp

تجربتي في الالتزام بتقديم الجرعات المناسبة من فيتامين "د" لطفلي

صورة لطفلة تحصل على جرعة من فيتامين د
اتبعي نصائح طبيبتك في تقرير الجرعة المناسبة من فيتامين "د" لطفلك

تعد الفيتامينات والمعادن من أهم العناصر الغذائية، أو من أهم مكونات الهرم الغذائي التي يجب أن يحصل عليها الإنسان بشكل يومي؛ من أجل تعزيز صحته ومناعته ضد الأمراض، ومن أهم هذه الفيتامينات؛ فيتامين «د»، حيث إنه من الفيتامينات التي يمكن أن نحصل عليها من مصدر مجاني؛ وهو الشمس، وكذلك يمكن الحصول عليه من القليل من المصادر الغذائية، وهذا ما يميزه عن باقي الفيتامينات.
نظراً لأهمية فيتامين "د" للإنسان، فيجب أن تقدَّم جرعات محددة منه للمولود بمجرد ولادته، على العكس من العناصر الغذائية الأولى، التي تكون متوافرة في حليب الأم وحتى الشهور الأولى من عمر الطفل، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" بإحدى الأمهات التي نقلت تجربتها حول الجرعة اليومية من هذا الفيتامين للطفل؛ لكي يحصل على فوائده، وحسب المراحل العمرية المتتالية لطفلها، وقد أشارت إلى أنها قد استعانت بالدكتورة هدى عبدالجواد، استشارية طب الأطفال؛ حيث أشارت إلى الجرعات المناسبة التي يجب التدرج بها من فيتامين "د" لطفلها، وأهمية ذلك على صحته ونموه وذكائه ونفسيته، في الآتي:

تعرفت إلى أنواع فيتامين «د»

المكملات الغذائية للطفل
  • اعلمي أن فيتامين «د» يُعرف من قبل الأطباء بأنه "فيتامين الشمس"؛ وذلك لأنه من الفيتامينات التي لا يمكن أن تقوم بفعاليتها إلا عندما يتعرض الجسم إلى أشعة الشمس المباشرة، حيث يتم تحويل مادة كيميائية موجودة في الجلد إلى الشكل النشِط من هذا الفيتامين، والذي يُعرف بـ(كالسيفيرول)، ولكن تعتمد الكمية التي يمكن أن ينتجها الجلد من فيتامين «د» على بعض العوامل، ومنها الموقع الجغرافي الذي يعيش فيه الإنسان، والموسم، وكذلك لون صبغة البشرة، ولذلك وحسب نصيحة طبيبتي؛ فيجب عدم إغفال فوائد الشمس للأطفال حديثي الولادة؛ أي أن أهمية الشمس للإنسان تكون منذ بداية حياته.
  • لاحظي أن فيتامين «د» على صورتين، حسبما أخبرتني طبيبة الأطفال، وهما: فيتامين «د 2»؛ ويوجد في بعض النباتات وفي طلائع الخميرة، وهو النوع الذي يتم إنتاج الجرعات العالية منه على شكل مكملات غذائية مختلفة الشكل، أما الصورة الثانية منه فتُعرف باسم فيتامين «د 3»؛ وهو النوع الذي يمكن الحصول عليه من الجلد؛ عند التعرُّض في الوقت المناسب لأشعة الشمس، ويكثر في بعض الأصناف الغذائية؛ مثل زيت كبد السمك وبعض الأسماك الدهنية، وكذلك صفار البيض، والكبدة.

تعرفت إلى فوائد فيتامين «د» لطفلي

  1. اعلمي أن فيتامين «د» يعد من الفيتامينات المجانية للإنسان، حيث يعمل على تعزيز صحة أسنان وعظام طفلك، والمساعدة على ظهور أسنانه في مرحلة التسنين خصوصاً، ويساعد الطفل على المشي المبكر، وبالتالي فهذا الفيتامين يُسهم في أهم عمليتين حيويتين في جسم طفلك؛ وهما: تناول الطعام والحركة، فاحصلي دوماً على حماية وتقوية أسنانه؛ من خلال متابعة تدرج جرعات فيتامين «د» المقدَّمة له.
  2. لاحظي أن فيتامين «د» يُسهم في رفع مستوى الكالسيوم في الجسم؛ لأن جسم الإنسان لا يستطيع أن يستفيد من عنصر الكالسيوم من دون وجود نسبة مناسبة من فيتامين «د» في الجسم، حيث إن عنصر الكالسيوم هو أساس تكوين العظام والأسنان عند الطفل.
  3. اعلمي أن فيتامين «د» يعزز من كفاءة جهاز المناعة لدى الكبار والصغار؛ حيث إنه يعزز من امتصاص الزنك والفوسفات في جسم الطفل، وهما يلعبان دوراً كبيراً في مناعة الطفل، حيث تبيّن أن نقص فيتامين «د» هو المسبب للمشاكل التنفسية عن الأطفال، خاصة المشاكل المرتبطة بالجهاز التنفسي العلوي.
  4. اعلمي أن فيتامين «د» يحمي الطفل من حدوث التشوُّهات في أسنانه، خصوصاً في مرحلة التسنين، ومن هذه التشوهات ظهور الثقوب في طبقة مينا الأسنان، وكذلك ظهور بعض العيوب التي يصعُب علاجها في بنية أسنانه.
  5. اعلمي أن فيتامين «د» يحافظ أيضاً على سلامة وصحة العمود الفقري عند طفلك، ويحميه من الانحناء، حيث يمكن ملاحظة المشية غير المستقيمة للطفل على الرغم من صغر سنه، بسبب نقص فيتامين «د» لديه، كما يقلل فيتامين «د» من خطر إصابة طفلك بالكساح ومرض لين العظام، خاصة في مرحلة مشيه، ويحمي عظامه من التعرُّض للكسور خلال مرحلة الحركة واللعب، ويقلل كذلك في حال كان بمستويات جيدة من شعور طفلك بآلام الساقين والمرفقين، والتي يعاني منها خلال مرحلة النموّ.
  6. اعلمي أن فيتامين «د» يحافظ على سلامة عظام الحوض لدى طفلك، ويحميها من التشوُّهات التي قد تؤدي لمشاكل في المشي، كما أنه يحافظ على شكل جمجمة طفلك ويحميها من البروز، ويحمي كذلك عظام صدره من البروز بشكل غير طبيعي، بحيث تشوّه قوامه.
  7. توقعي أن يُسهم فيتامين «د» في تقليل أعراض بعض الأمراض الجلدية؛ مثل أعراض الصدفية عند الرُضّع، حيث يعمل على منع الإصابة بها، حيث تعدّ حالة مزعجة؛ تحتاج إلى فترة طويلة في العلاج، ما لم يكن لدى الطفل مستوى جيد من فيتامين «د».

تعرفت إلى موعد وجرعات تقديم فيتامين «د» لطفلي

مصادر غذائية لفيتامين "د"
  • قدّمي فيتامين «د» لطفلكِ بناءً على نصيحة وتوجيهات طبيبتي على شكل قطرات، في حال كان طفلكِ يرضع منكِ عن طريق الرضاعة الطبيعية في الشهر الثاني من عمره، ويجب ألّا تتأخري عن تقديمه عن الشهر الرابع من عمره، وذلك بواقع 400 وحدة يومياً، علماً بأن جرعة فيتامين «د» اليومية المقررة للطفل سوف تزداد بعد ذلك؛ ففي عمر سنة مثلاً حتى عمر سنتين؛ يجب أن يحصل طفلك على 600 وحدة يومياً، أما الطفل فوق عمر 9 سنوات؛ فيجب يجب ألّا تزيد جرعته اليومية من فيتامين «د» على 4000 وحدة دولية.
  • قدّمي فيتامين «د» لرضيعك الذي يرضع رضاعة صناعية في سن متأخرة؛ وذلك لأن الحليب الصناعي في تركيبته يحتوي على نسبة محددة وثابتة من فيتامين «د»، ولذلك يحصل عليها الرضيع بنسبة ثابتة، حيث يحصل الرضيع على ما بين 20% و37% تقريباً من احتياجاته اليومية من فيتامين «د» من خلال الحليب الصناعي، ولذلك يمكنك تأجيل إضافة قطرات فيتامين «د» لطفلك في هذه الحالة.
  • احرصي على عدم تقديم جرعات فيتامين «د» سواء على شكل نقاط "قطرات"، أو على شكل محلول أو حبوب وكبسولات قبل النوم للطفل؛ وذلك لأنه يسبب الأرق وحدوث اضطرابات في النوم، حيث يتداخل فيتامين «د» مع آلية إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة نوم طفلك.
  • تابعي تقديم جرعة فيتامين «د» اليومية لطفلك؛ حتى خلال مرضه؛ فهناك بعض الأمهات اللواتي يتوقفن عن تقديمه خلال توعك الطفل، على اعتقاد أن امتصاصه سوف يكون ضعيفاً، ولكن تقديم جرعة فيتامين «د» يكون مهماً جداً خلال مرض طفلك؛ حيث تضعف مناعته، ومن الضروري أن يساعد فيتامين «د» في تعزيز مناعة الطفل؛ لتسريع مرحلة التعافي.
  • احرصي على أن ترفقي تقديم فيتامين «د» لطفلك بعد عمر سنتين بتقديم جرعة يومية من عنصر المغنسيوم أيضاً؛ لأن عنصر المغنسيوم يعزز من امتصاص وفعالية فيتامين «د»، ويجب تقدير جرعة المغنسيوم حسب توصية الطبيب، واختياره النوع المناسب للطفل، حيث إن هناك عدة صور لعنصر المغنسيوم المتعددة الفعالية.
  • قدّمي المصادر الغذائية الطبيعية لفيتامين «د» لأفراد أسرتك بشكل يومي، على الرغم من قلة تلك الأطعمة التي تحتوي على هذا الفيتامين، على عكس باقي الفيتامينات، ولكن يجب أن تحرصي على إضافة صنف واحد منها يومياً وبالتبادل، مثل: صفار البيض، وبعض أنواع الأسماك الدهنية، وكذلك اللبن الزبادي "الروب".

قد يهمك أيضاً معرفة: ما مواعيد تقديم الفيتامينات لطفلك خلال النهار؟
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.