mena-gmtdmp

تورم الجسم بعد الولادة أسباب شائعة وإليك طرق العلاج

صورة لامرأة
تورم الجسم بعد الولادة - الصورة من موقع Freepik

يُعد تورم ما بعد الولادة (الوذمة)، خاصة في الأطراف كاليدين والقدمين والكاحلين، حالة شائعة وقد تستمر لمدة أسبوع أو أكثر. قد يسبب هذا التورم ألماً وانزعاجاً، ويجعل الجلد يبدو مشدوداً أو لامعاً كما يمكن أن يؤدي التورم إلى ظهور الجلد مشدودًا وملتهبًا، ويؤدي أحيانًا إلى ظهور الطبقة الخارجية من الجلد منتفخة أو لامعة إذا لم يهدأ التورم من تلقاء نفسه، يمكنك اتباع بعض العلاجات التي ستساعد في تخفيف التورم بعد الحمل وفقاً لموقع "هيلث"

ما الذي يسبب التورم بعد الحمل؟

الضغط الناتج عن الولادة يضخ الدم إلى الأطراف-الصورة من موقع AdobeStock

تنتج المرأة الحامل المزيد من الدم أثناء الحمل لتغذية الجنين وحمايته. بعد الولادة، قد لا يتم التخلص من كل هذا الدم والسوائل الزائدة فوراً. تشمل الأسباب الرئيسية لتجمع هذه السوائل ما يلي:

  • التغيرات الهرمونية: ينتج الجسم كميات كبيرة من هرمون البروجسترون أثناء الحمل، والذي يتسبب في احتباس الماء والصوديوم، ما يؤدي إلى التورم بعد ولادة الطفل.
  • توسع الرحم: عندما يتوسع الرحم، فإنه يمارس ضغطاً على الأوردة المؤدية إلى الساقين، ما يعيق تدفق الدم في الجزء السفلي من الجسم ويؤدي إلى تراكم السوائل.
  • عملية الولادة نفسها: الضغط الناتج عن عملية الولادة (سواء كانت طبيعية أو قيصرية) يجلب المزيد من الدم والسوائل إلى الأطراف، ما قد يؤدي إلى تورم اليدين والساقين والقدمين والوجه.
  • المحاليل الوريدية: النساء اللواتي يخضعن لولادة قيصرية أو يتلقين أدوية مثل "بيتاكوسين" عبر الوريد خلال الولادة الطبيعية، يتلقين سوائل إضافية تتراكم في الجسم وتستغرق عدة أيام للتخلص منها.

تعرفي إلى المزيد حول أسباب احتباس السوائل أثناء الحمل وعلاجات منزلية لتخفيف التورم

هل يهدأ تورم ما بعد الولادة من تلقاء نفسه؟

التورم بعد الحمل هو أمر طبيعي في الغالب، ويهدأ التورم في المناطق المألوفة (اليدين والقدمين والوجه) عادة في غضون أسبوع، حيث تعمل الكلى بجهد إضافي للتخلص من السوائل الزائدة عبر زيادة التبول والعرق.

طرق فعالة لتخفيف تورم ما بعد الولادة وعلاجه

مارسي التمارين والأنشطة الخفيفة إلى المعتدلة-الصورة من موقع Freepik

للمساعدة في تخفيف أو القضاء على وذمة ما بعد الولادة، يمكن اتباع العلاجات الآتية:

  • اتباع نظام غذائي صحي: تناول الأطعمة الغنية بـ البروتين والفواكه والخضروات الطازجة والكربوهيدرات المعقدة. ركزي على الأطعمة الغنية بـ البوتاسيوم لتخفيف التورم، وتجنبي الأطعمة المصنعة لاحتوائها على الصوديوم الذي يزيد الانتفاخ.
  • تناول المزيد من السوائل: شرب كميات كافية من الماء يوجه الجسم لطرد السوائل المحتبسة، ما قد يساعد بشكل كبير في تخفيف التورم. احرصي على شرب الكثير من الماء وإفراغ مثانتك باستمرار.
  • إبقاء اليدين والقدمين مرفوعة: ارفعي يديك وقدميك فوق مستوى قلبك لمدة 30 دقيقة تقريباً كل يوم. هذا الوضع يسمح بتدفق الدم بشكل أفضل ويقلل التورم في الأطراف.
  • ممارسة التمارين المعتدلة: مارسي التمارين والأنشطة الخفيفة إلى المعتدلة، فهي تحسن الدورة الدموية وتزيل السوائل الزائدة عبر التعرق. حتى رعاية المولود الجديد تعتبر نشاطاً جيداً، ولكن يجب دائماً الحصول على موافقة الطبيب قبل بدء أي برنامج رياضي بعد الولادة.
  • الوخز بالإبر والتدليك (المساج):
  • الوخز بالإبر: قد يساعد في إعادة موازنة الطاقات الداخلية وتحسين وظائف الكلى والدورة الدموية.
  • تدليك القدم والساقين: يعد طريقة فعالة لتخفيف التورم وعدم الراحة، حيث يحسن الدورة الدموية ويكسر تراكم السوائل الزائدة. اطلبي من شريكك تدليك ساقيك بلطف من الأسفل إلى الأعلى باستخدام زيوت أساسية مثل زيت بذور العنب، مع تجنب الزيوت العطرية القوية.
  • الاسترخاء : تجنبي عقد الساقين والوقوف لفترات طويلة. عند الاستلقاء، ضعي قدميك على وسادة لرفعها فوق مستوى الوركين، لتحسين الدورة الدموية وتخفيف التورم.
  • نقع القدمين: انقعي قدميك في ماء يحتوي على زيوت علاجية مثل زيت اللافندر أو البابونج لتخفيف الألم والتورم وتحسين تدفق الدم.
  • شاي الأعشاب: تناولي شاي الأعشاب باعتدال؛ يعتبر شاي الهندباء خياراً جيداً لأنه قد يساعد في منع احتباس السوائل، لكن يجب تجنبه إذا كنتِ تعانين من مشاكل في المرارة.
  • أوراق الكرنب (الملفوف): قد يساعد وضع أوراق الملفوف الخضراء أو البيضاء الباردة على المنطقة المتورمة في تخفيف التورم والألم، وهو علاج أظهر فعالية في تخفيف احتقان الثدي أيضاً.

ربما تودين التعرف إلى 10 حيل لترطيب الجسم أثناء الحمل

متى يجب القلق من التورم بعد الولادة؟

لا تعتبر الوذمة عادة علامة على مرض خطير، لكن يجب استشارة الطبيب إذا:

  • لم يتوقف التورم أو انحسر في غضون أسبوع.
  • صاحبت الوذمة أعراض أخرى مثل الألم الحاد، صعوبة التنفس، خفقان القلب، أو انخفاض كمية البول.

كيفية منع وذمة ما بعد الولادة

رغم صعوبة منع الوذمة تماماً، يمكن تقليل شدتها باتباع ما يلي أثناء الحمل:

  • نظام غذائي متوازن: تناول البروتينات الخالية من الدهون (لحوم، بقوليات، بيض) في كل وجبة وتناول حوالي خمس وجبات من الفواكه والخضروات الصحية.
  • الحد من السكر: قللي من تناول السكر والملح والأطعمة الدهنية، وتجنبي الأطعمة المصنعة والمعبأة التي تحتوي على ملح وإضافات زائدة.
  • مدرات البول الطبيعية: أدرجي الأطعمة التي تعمل كمدرات للبول الطبيعية في نظامك الغذائي (مثل التفاح، الجرجير، الكرفس، البقدونس) لمساعدة الكلى على طرد السوائل.
  • فيتامينات C و E: تناولي الأطعمة الغنية بفيتامين C (الطماطم، الفراولة، الحمضيات) وفيتامين E (اللوز، بذور عباد الشمس، الزيوت النباتية).
  • تحسين الدورة الدموية: أدرجي البصل والثوم في نظامك الغذائي لأنهما يساعدان في تحسين الدورة الدموية.

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.