يعد الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، خاصةً في فصل الشتاء وإذا تُركت الأعراض دون علاج، فقد تتفاقم وتعد التهابات الجهاز التنفسي شائعة لدى الأطفال وهي شديدة العدوى، خاصةً إذا تفاعل الأطفال مع أصدقاء مصابين بالبكتيريا أو الفيروسات المسببة لالتهابات الجهاز التنفسي.
على الجانب الآخر وفقًا لموقع "هيلث" قد ينتقل الفيروس عادةً عن طريق العطس أو السعال، وقد ينتقل أيضًا عند مشاركة الأطفال السوائل والعصائر أو الأطعمة مع أصدقائهم المرضى علاوة على ذلك، يزداد خطر انتقال العدوى عند ملامسة الأطفال للأشياء الملوثة بالفيروسات أو البكتيريا المسببة للأمراض، ثم لمس أنوفهم أو أفواههم. لذلك، هناك عدة خطوات يمكن للوالدين اتخاذها لمساعدة أطفالهم على التعافي بسرعة من التهابات الجهاز التنفسي.
أنواع وأعراض التهابات الجهاز التنفسي لدى الأطفال

يجب على الأمهات تعلم أن التهابات الجهاز التنفسي تنقسم إلى قسمين، وهما:
- التهابات الجهاز التنفسي العلوي، والتي تؤثر على الجيوب الأنفية والحلق (الإنفلونزا، نزلات البرد، التهاب الجيوب الأنفية، التهاب اللوزتين، التهاب الحنجرة)
- التهابات الجهاز التنفسي السفلي. المتعلقة بالجهاز التنفسي والرئتين (التهاب الشعب الهوائية، التهابات الرئة، الالتهاب الرئوي )
ومن بعض الأعراض التي تظهر عند الأطفال ما يلي:
- سيلان الأنف
- التهاب الحلق
- احمرار العين
- سعال
- تضخم الغدد الليمفاوية
- حمى
- صوت أجش
يمكن لبعض التهابات الجهاز التنفسي أن تختفي خلال أسبوعين، وقد تتطلب هذه الالتهابات علاجًا فوريًا لمنع تفاقم الأعراض.
ولذلك، هناك عدة خطوات يمكن للوالدين اتخاذها للمساعدة في استعادة حالة طفلهم.
ربما تودين التعرف إلى أسباب ضيق التنفس المفاجئ عند الأطفال
نصائح للتعافي من التهابات الجهاز التنفسي عند الأطفال
لا شك أن التهابات الجهاز التنفسي قد تعيق أنشطة الطفل. فيصبح خاملاً ويتردد في المشاركة في الأنشطة بسبب أعراضها المزعجة، ولكن هناك عدة خطوات يمكن للوالدين اتخاذها للوقاية وعلاج التهابات الجهاز التنفسي عند الأطفال.
تناول نظام غذائي متوازن
تناول الطفل مجموعة متنوعة من الفواكه، مثل التفاح والبرتقال والبنجر والتوت، يُنظّف الرئتين بفعالية. فهي تحتوي على عناصر غذائية أساسية، بما في ذلك النترات والبوتاسيوم وفيتامين ج والفلافونويدات وبيتا كاروتين واللوتين والأنثوسيانين.
بالإضافة إلى الفواكه، تُساعد الخضروات مثل الفلفل الحلو والملفوف الأحمر والطماطم على تحسين صحة الرئتين. وتعود هذه الفائدة إلى محتواها من فيتامين سي، والليكوبين، والأنثوسيانين، والألياف، والمغنيسيوم.
إعطاء كميات كبيرة من السوائل
عندما يُصاب الطفل بعدوى تنفسية، فمن المرجح أن يتردد في تناول الماء كما سيشعر بانزعاج في حلقه. مع ذلك، ينبغي على الأمهات تذكيره بذلك باستمرار وتزويده بالسوائل لمساعدته على التعافي بسرعة.
لا يستطيع جميع الأطفال تناول الكثير من سوائل دفعةً واحدة. يمكن للأمهات إعطاء أطفالهن السوائل بشكل متكرر، حتى لو بكمياتٍ صغيرة. من المهم الحفاظ على ترطيب الأطفال عند مرضهم.
يمكن أن تشمل السوائل الماء المعدني أو مرق الدجاج، اللذين يُهدئان الحلق. تحتاج الغدد الليمفاوية، وهي جزء من الجهاز المناعي، إلى هذه السوائل لمحاربة العدوى.
قسط كافٍ من الراحة

الراحة الكافية تُساعد على تعافي الأطفال المصابين بالتهابات الجهاز التنفسي. فالنوم يُعزز الصحة العامة، ويُصلح خلايا المناعة في الجسم، القادرة على مكافحة مسببات الأمراض.
كما يُساعد النوم على تقوية جهاز المناعة، الذي يُحارب الأمراض. يحتاج الجسم إلى وقتٍ لإصلاح نفسه بمساعدة جهاز المناعة. يُتيح النوم لجهاز المناعة وقتًا للعمل على شفاء المرض.
يمكن تحديد مدة نوم الأطفال حسب العمر على النحو التالي.
- من عمر سنة إلى سنتين: 11-14 ساعة
- من سن 3 إلى 5 سنوات: 10 إلى 13 ساعة
تجنب التعرض لدخان السجائر
على المدى القصير، قد يُعيق دخان السجائر نمو الرئة لدى الأطفال ومن الآثار الأخرى زيادة احتمالية الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.
في غضون ذلك، على المدى الطويل، يمكن أن يُسبب دخان السجائر مشاكل رئوية مزمنة، مثل انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية. يتميز كلاهما بضيق التنفس، والصفير، وألم الصدر، والصداع.
يحدث انتفاخ الرئة نتيجة تلف الحويصلات الهوائية، وهي الأكياس الهوائية الصغيرة في الرئتين. أما التهاب الشعب الهوائية، فهو التهاب جدران الشعب الهوائية، وهي الأنابيب التي تنقل الهواء من الحلق إلى الرئتين.
وزن جسم صحي
يتضمن الحصول على وزن مثالي أيضًا الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي عند الأطفال والسبب هو أن الوزن الزائد قد يضغط على الحجاب الحاجز والرئتين، مما يجعل عملية التنفس لدى الطفل أثقل ويشعر بضيق في التنفس.
وتزيد هذه الحالة أيضًا من خطر الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم والربو، لأن الدهون الزائدة في منطقة الصدر والبطن يمكن أن تعيق حركة الهواء في الشعب الهوائية.
بالحفاظ على وزن مثالي، تعمل الرئتان والمجاري الهوائية بكفاءة أعلى دون أي أعباء إضافية. كما يُساعد الوزن الصحي على تقليل الالتهابات في الجسم، بما في ذلك الجهاز التنفسي.
تنظيف المنزل بشكل روتيني
من المهم أيضًا تنظيف المنزل جيدًا للحفاظ على صحة الجهاز التنفسي للأطفال فالغبار وفرو الحيوانات والفطريات والعث المتراكمة في المنزل قد تُسبب الحساسية وتهيج الجهاز التنفسي. لذلك، نظّفي الأرضيات والأثاث والسجاد والنوافذ بانتظام للحد من مسببات الحساسية المتطايرة في هواء المنزل بالإضافة إلى ذلك، تأكدي من تهوية الغرفة بشكل جيد لتجنب الرطوبة ونمو الفطريات بسهولة.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
الأطفال غير النشطين معرضون لخطر الإصابة بانخفاض وظائف الرئة ومشاكل في الحويصلات الهوائية وقد يساعد ممارسة الرياضة الطفل على أخذ أنفاس أطول وأعمق مما يُوسّع فتحة الحويصلات الهوائية ويسمح للرئتين بالتمدد ويُسهّل تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.
ومن فوائدها أيضًا زيادة تدفق الدم في الشعيرات الدموية في الرئتين، مما يقوي عضلات الرئتين المسؤولة عن التنفس بفعالية.
قد يهمكِ الاطلاع إلى طرق لحماية طفلك من الأمراض المعدية
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.






