mena-gmtdmp

فاطمة العوضي:آمل أن تستمر المرأة الإماراتيَّة في التألُّق فلا شيءَ يليق بها أكثر من النجاح

فاطمة العوضي  وهي أصغرَ متسلقة إماراتيَّةٍ ترفعُ رايةَ وطنها على قمَّةِ جبلِ إلبروس، تمنت في يومِ المرأةِ الإماراتيَّة،أن تشعرَ كلُّ امرأةٍ، مهما كان عمرها، بأنها قادرةٌ على بلوغِ قمَّةِ أحلامها.

أضافت:" أريدُ أن أذكِّرها بأن العمرَ لا يُحدِّد إمكاناتها وقدراتها، وأن الطموحَ، يمكن أن يتعايشَ مع حياةٍ سريعةٍ ومملوءةٍ بالمسؤوليَّات. مكانُ المرأةِ، هو في قلبِ التحدِّي، في ميادين القيادةِ، وفي أحضانِ الطبيعةِ أيضاً. أنا ممتنَّةٌ من أعماقِ قلبي لكلِّ امرأةٍ تدعمُ مجتمعها، وتُلهمنا جميعاً للاستمرارِ في التقدُّم. هناك عديدٌ من النساءِ الإماراتيَّاتِ اللاتي يتبادرن إلى ذهني، ولكلِّ واحدةٍ منهن قِصَّةٌ فريدةٌ، لكنَّهن جميعاً يُلهمنني لأصبحَ نسخةً أفضل من نفسي يوماً بعد آخر. آملُ أن تستمرَّ المرأةُ الإماراتيَّةُ في السعي والإنجاز والتألُّق، فلا شيءَ يليقُ بها أكثر من النجاح".

وعن اختيارها من قبل سيدتي  لغلافِ عددها في يومِ المرأةِ الإماراتيَّة ، قالت الشابة :"يُشرِّفني جداً أن أكون الشخصيَّةَ التي اختارتها «سيدتي» لغلافِ عددها في يومِ المرأةِ الإماراتيَّة. هذا الاختيارُ يعني لي أكثر من مجرَّد الظهورِ على غلاف المجلَّة. إنه بمنزلةِ اعترافٍ بدوري بوصفي نموذجاً يُحتذى به للمرأةِ الإماراتيَّة، وهذه مسؤوليَّةٌ، أحملها بكلِّ فخرٍ وتواضعٍ. يومُ المرأةِ الإماراتيَّة، هو احتفالٌ بقوَّةِ النساءِ وإنجازاتهن في كلِّ أنحاءِ الوطن، وشرفٌ كبيرٌ لي أن أكون جزءاً من هذا الاحتفال."

وتابعت :"أشكرُ مجلَّةَ «سيدتي» من قلبي، خاصَّةً رئيسةَ التحرير السيِّدة لمى الشثري، على دعمهم واحترافيتهم وإيمانهم بقصَّتي. هذه التجربةُ شجَّعتني على أن أستمرَّ في السعي للتميُّز، ليس فقط في تسلُّقِ الجبال، بل وأيضاً في جميع جوانبِ حياتي. في هذا اليومِ المميَّز، أحتفلُ برحلتي الشخصيَّة، وإنجازاتِ كلِّ امرأةٍ إماراتيَّةٍ. معاً، نكسرُ الحواجز، ونقودُ بقوَّتنا، ونتسلَّقُ قممَ الحياة، ونُلهِمُ بعضنا والأجيالَ القادمة."

 غرسَت فيها  قيم والدنا زايد بالتطلُّع نحو القمم

أما الدكتورةِ أمل القبيسي،  أوَّلُ امرأةٍ عربيَّةٍ ترأسُ برلماناً وطنياً، وأوَّلُ امرأةٍ في الخليج العربي تُنتَخبُ لعضويَّةِ برلمانٍ وطني، وأوَّلُ نائبةٍ لرئيسِ المجلسِ الوطني الاتحادي،  فتتطرقت في معرض حديثها إلى ماهية  القيمُ التي حرصتِ على غرسها في شخصيَّةِ فاطمة ، فقالت:" القيمُ التي غرسَها فينا والدنا زايد، القائدُ الحكيمُ والمؤسِّسُ الملهم، بالتطلُّعِ نحو القممِ، والطموحِ، والحلمِ بالمستحيل، والتفاني في خدمةِ الوطن، ورفعِ رايته عاليةً شامخةً بكلِّ فخرٍ واعتزازٍ في أفضلِ المجالات."

وتابعت:"كذلك علَّمتها كيف نكون مصدرَ فخرٍ، وكيف نحافظُ على مكتسباتنا، بل ونزيدُ عليها من خلال إنجازاتنا. لقد حرصتُ على ترسيخِ أهميَّةِ التميُّز في نفسها في كلِّ عملٍ ومجالٍ تدخله بالإرادةِ القويَّةِ، والتصميمِ، والتخطيطِ الواعي، والعملِ الجاد، وهذا يتطلَّبُ بلا شكٍّ القوَّةَ، والتركيزَ في سبيلِ الوصولِ إلى الهدف، وأن تكون مصدرَ خيرٍ وإلهامٍ للآخرين. كلّما زادت إنجازاتُها، ازدادَ تواضعها، كما أوصيتها، والأهمُّ من كلِّ ذلك عدمُ نسيانِ جذورها، والاعتزازُ بهويَّتها الوطنيَّة، وانتمائها للإماراتِ الغالية، والولاءُ لقيادتنا الحكيمةِ التي تفانت في دعمِ الشعبِ كبيره وصغيره في كلِّ الميادين والمجالات."

وبالحديث عن كونها نموذجا  بارزاً بين الرائداتِ الإماراتيَّاتِ في عالمِ السياسة وإسهام هذا في تشكيل شخصية فاطمة ، علقت الدكتورة بالقول :"أعتقدُ أن الطموحَ، وحبَّ التميُّز، والتفاني في العطاءِ جزءٌ لا يتجزَّأ من «الحمضِ النووي» للمرأةِ الإماراتيَّة. كما تشرَّبتُ هذه القيم من والدتي، حفظها الله، تشرَّبتها فاطمة مني. كنت أخوضُ أوَّلَ انتخاباتٍ لي وأنا حاملٌ بها، ورفضتُ الاستسلامَ على الرغمِ مما كنت أعانيه من إرهاقٍ جسدي. رحلتي في عالمِ السياسة، بدأت بإحساسٍ عميقٍ بالواجبِ الوطني، ثم تطوَّرت إلى سعي للفوزِ والمشاركةِ في صنعِ القرار، لنكون صوتاً صادقاً لشعبنا، وعضواً فاعلاً في مجتمعنا. كنت حريصةً دائماً على أن نكون عند حُسن الظنِّ، وأن نفوزَ في كلِّ رهانٍ يُعقَد علينا، وأن نُحقِّق ما هو أفضل مما يُتوقَّع منا، وأن نحافظَ على صورةِ المرأةِ الإماراتيَّةِ وسمعةِ الإمارات، وأن نُشرِّف وطننا الغالي في كلِّ المحافلِ الدولية. كلُّ تلك المبادئ، حرصتُ على أن تكون أهمَّ دروسِ الحياة التي تتعلَّمها فاطمة في مراحلِ نشأتها."

وتابعت:"كنت آخذُ فاطمة معي أحياناً في بعض المهمَّاتِ الوطنيَّةِ خارج الدولة، وكانت تراقبُ، وتتعلَّمُ القيادةَ، وروحَ الفريقِ الواحد. كانت تراني أترأس وفودَ الدولة، وغالبيتهم من الرجال، وتشاهدُ الثقافاتِ المختلفة، وكيف ينظرُ الآخرون إلينا، وكيف نكون نحن رمزاً للتسامحِ، ومنارةَ خيرٍ وعطاءٍ، وقدوةً حقيقيَّةً بفضل أفعالنا لا بأقوالنا فقط. كذلك كنت أحرصُ من خلال وجودها معي على إيصالِ رسالةٍ صادقةٍ للجميع بأن المرأةَ الإماراتيَّةَ مهما بلغت مناصبُها، تبقى أسرتُها وأبناؤها مسؤوليَّتها الأولى والأهم، لأننا بهم نُربِّي أجيالاً، ونبني وطناً."