حصر المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر أكثر من 550 موقعًا للأشجار المعمّرة في مختلف مناطق المملكة، ضمن جهوده لحماية هذه الثروة الطبيعية الفريدة، والمحافظة عليها، بوصفها جزءًا من الهوية الوطنية والتراث الطبيعي.
وأوضح أن الأشجار المعمّرة تُعد رمزًا للحياة والعطاء المستمر، وتتميز بقدرتها على الصمود لمئات السنين أمام الظروف المناخية القاسية، وتمثل شاهدًا حيًّا على العلاقة العميقة بين الأرض والإنسان، وحمايتها لا تقتصر على كونها عملًا بيئيًّا فحسب، بل هي استثمار طويل الأمد في البيئة والصحة العامة والهوية الوطنية.
أشجار معمرة
أشار المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر إلى أن الأثر المتوقع من حماية الأشجار المعمّرة يتجاوز البعد البيئي، ليشمل أبعادًا اجتماعية وثقافية واقتصادية، ويسهم في المحافظة على التراث الطبيعي والتاريخي، ورفع الوعي البيئي، وتعزيز السياحة البيئية، فضلًا عن دعم الاقتصاد المحلي وخفض التكاليف الناتجة عن التصحر والتدهور البيئي.
يُذكر أن المركز يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها وتأهيل المتدهور منها حول المملكة، والكشف عن التعديات عليه، ومكافحة الاحتطاب، والإشراف على أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، مما يعزز التنمية المستدامة، ويسهم في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.
الأشجار المعمرة إرث طبيعي وثروة بيئية، تحافظ على التوازن البيئي، وتقاوم التصحر، وتروي تاريخ الأرض. pic.twitter.com/reAxfd764n
— المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر (@ncvcksa) September 24, 2025
عن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر
المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر؛ هو مركز حكومي سعودي، تأسس بموافقة مجلس الوزراء في مارس 2019م، ويرأس مجلس إدارته المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة، بعد إلغاء الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة.
ويهدف المركز إلى الإشراف على إدارة أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، والمحافظة على الموارد الوراثية النباتية والغطاء النباتي خارج المناطق المحمية في المملكة بجميع بيئاته، ومكافحة التصحر.
في خبر سابق: الغطاء النباتي يزرع 52 مليون شجرة مانغروف على سواحل السعودية
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على إكس