ملكات وأميرات تزينَّ بمجوهرات عصرية مرصعة بحجر الأوبال

بين بريقه الغامض وتنوّعه اللوني الأخّاذ، يظلّ حجر الأوبال أحد أكثر الأحجار الكريمة شاعريةً وتميّزاً في عالم المجوهرات. ليس غريباً إذاً أن تختاره النساء الملكيات؛ ليكون رفيقاً لإطلالاتهنّ في المناسبات الرسمية والاحتفالات الكبرى؛ إذ يجمع الأوبال بين الرهافة والهيبة في تناغمٍ نادر لا يشبه سوى سحر الملوكيّة ذاتها.
من الملكة إليزابيث الثانية التي زيّنت عرش الأناقة بعقود وأقراط من الأوبال الأسترالي النادر، إلى أميرات العصر الحديث اللواتي يعانقن الجمال في صياغاتٍ معاصرة، تحمل توقيع أرقى دور المجوهرات، يروي الأوبال حكايةً ملكية تُجسّد الحلم والتميّز في آنٍ. فهو حجر يتبدّل لونه مع الضوء، تماماً كما تتبدّل ملامح الأناقة الملكية بين الأصالة والتجديد.
إنه ليس مجرّد حجر كريم، بل انعكاسٌ لهالةٍ من الغموض والفخامة الهادئة التي لطالما ميّزت النساء الملكيات، اللواتي يدركن أن المجوهرات ليست زينة فحسب، بل لغة تعبّر عن الإرث والهوية والقوّة الناعمة التي لا يحدّها زمن.

الملكة إليزابيث الثانية: بروش الأوبال الأسترالي

تلقت الملكة إليزابيث الثانية الراحلة بروشاً مرصعاً بأحجار الأوبال، يُعرف باسم "بروش الأوبال الأسترالي على شكل غصن مزهر"، كهدية زفاف عام 1947 من رابطة البحارة والجنود والطيارين الإمبراطورية العائدين في أستراليا. صُمم هذا البروش على هيئة غصن من أشجار الكينا المزهرة، وصُنع من الذهب ومرصّع بالألماس والأوبال الأسود الأسترالي، الذي يتميز بلونه الداكن وتداخل ومضات من الأحمر والأخضر والأزرق في لونه، ما يمنحه طيفاً بصرياً آسراً. ويُعد هذا البروش قطعة رمزية ارتدتها الملكة في مناسبات مهمة، مثل الاحتفال بيوم الكومنولث عام 2016.

الملكة ماكسيما: بروش بتصميم زهرة من الأوبال

تُعد الملكة ماكسيما ملكة هولندا رمزاً للأناقة والإطلالة المميّزة؛ لذا ليس من المستغرب أن تتقن ارتداء جميع أنواع المجوهرات، بما في ذلك أحجار الأوبال، التي تميل إلى ارتدائها أكثر من معظم الأميرات والملكات الأوروبيات.
تملك الملكة ماكسيما بروشاً ضخماً من الأوبال، ترتديه في الكثير من المناسبات الرسمية المختلفة، وتنسقه بكل ذكاء مع إطلالاتها الأنيقة، هذا البروش يأتي على شكل زهرة كبيرة بتلاتها مرصعة بأحجار من الأوبال، وكان في السابق ملكاً للملكة إيما، الجدّة الكبرى للملك ويليم ألكسندر.
اقرئي أيضاً في حفل استقبال الرئيس الأمريكي في بريطانيا..باقة راقية من المجوهرات التاريخية والعصرية

الملكة ماري وبروش مرصع بحجر أوبال بلوري

وُلدت الملكة ماري ملكة الدنمارك ونشأت في أستراليا، واحتفالاً بمولد ابنها الأول الأمير كريستيان ولي عهد الدنمارك في عام 2005 تلقت هدية رمزية من حكومة ولاية جنوب أستراليا، تمثّلت في بروش من الألماس والأوبال.
تتميّز هذه القطعة بتصميمها الفريد؛ إذ يمكن ارتداؤها كبروش أو تحويلها إلى خاتم، وتضم حجر أوبال بلورياً تحيط به أحجار من الألماس، تضفي عليه بريقاً راقياً، يعكس الأناقة الملكية والارتباط الرمزي بين موطنها الأسترالي وجذورها الجديدة في الدنمارك. وقد شوهدت الملكة ماري مرتدية هذا البروش مرة واحدة فقط عندما كانت لا تزال ولية عهد الدنمارك في عام 2015 في إحدى المناسبات الوطنية في المملكة.

الملكة ليتيزيا وأقراط الأوبال والأحجار الكريمة

الملكة ليتيزيا ملكة إسبانيا هي أيضاً من عاشقات حجر الأوبال؛ حيث ارتدت زوجاً من الأقراط من علامة توس TOUS الإسبانية، في أكثر من مناسبة. هذه الأقراط تتميز بتصميم عصري، وتأتي متدلية، وقد صُنعت من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطاً، وتتدلى منها عدة أحجار كريمة بألوان مختلفة، تضم الزمرد والتورمالين الأخضر والفيروز، بالإضافة إلى الأوبال والكوارتز الوردي، وتنجح هذه الأقراط في إضافة الكثير من الأنوثة على إطلالات الملكة الأنيقة.
يمكنك أيضاً قراءة لمناسبة يوم ميلادها: مجوهرات راقية تزينت بها الأميرة إيمان في المناسبات الملكية

الأميرة بياتريس وأقراط متدلية من الأوبال

خلال حفل تتويج عمّها الملك تشارلز الثالث عام 2023، اختارت الأميرة بياتريس إطلالة أنيقة بفستان ميدي باللون الفوشيا من توقيع بويلا Beulah London، ونسّقته مع أقراط دائرية من الأوبال الوردي من دار غارارد Garrard، إحدى الدور البريطانية العريقة التي ارتبط اسمها بالعائلة المالكة لعدة أجيال.
جمع اختيار بياتريس بين الأناقة العصرية والرمزية الملكية؛ إذ أضفى الأوبال الوردي لمسة من الرقة والأنوثة على إطلالتها الملكية؛ ليعكس ذوقها الرفيع وقدرتها على مزج الألوان والأحجار بأسلوب راقٍ ومتوازن.

زارا تيندال ورِقة الأوبال

تُعرف زارا تيندال بأسلوبها العملي الأنيق، الذي يجمع بين الملابس الكاجوال المريحة ولمسات راقية، تعبّر عن ذوقها الشخصي المميّز. ففي نوفمبر 2023، وخلال حضورها سباقات الخيول في تشلتنهام، اختارت ابنة الأميرة آن إطلالة متقنة التفاصيل؛ حيث نسّقت قبعة "فيدورا" بلون كحلي مع معطف بنقشة كلاسيكية، وأضافت إليها لمسة من البساطة الراقية عبر أقراط متدلّية من الأوبال.
جاء اختيارها لهذه الأقراط؛ ليعكس أسلوبها المتوازن بين الأناقة والعملية؛ إذ أضفت الأحجار البيضاء المتلألئة إشراقة ناعمة على الإطلالة الخريفية الأنيقة.