كيف تدمجين عدة أصناف في وجبات حُلوة لرضيعكِ من دون إضافة السكر؟/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84/1824644-%D9%88%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D9%8F%D9%84%D9%88%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B1%D8%B6%D9%8A%D8%B9
أعِدي وجبات حلوة لرضيعكِ
تواجه الأمهات مشكلة رفض الرضيع للطعام الصُلب، وذلك حين تبدأ مرحلة إدخال الطعام التكميلي إلى جانب الرضاعة الطبيعية، وهو ما يُعرف بالطعام الخارجي. ولأن هذه تجرِبة جديدة بالنسبة للطفل؛ حيث يجب أن يتذوّق طعاماً ليس حلواً مثل حلاوة حليب الأم؛ فهو يرفضه بشدة. وقلة من الأطفال هم الذين يقبلون تناول الخضار مثلاً. يمكن للأم أن تعِد عدة وجبات مشبعة ولذيذة وتساعد الرضيع على النوم، وفي نفس الوقت فهي حلوة ومن دون إضافة السكر الصناعي، الذي يُمنع تقديمه للرُضّع قبل سن السنة. ولذلك يمكن الحصول على عدة أفكار لدمج عدة أصناف والحصول على هذه النتيجة الرائعة، من خلال لقاء «سيدتي وطفلك» وفي حديث خاص بها، باستشارية التغذية العلاجية منى جودة؛ حيث أشارت إلى كيف تدمجين عدة أصناف لإعداد وجبات حلوة لرضيعك من دون إضافة السكر، وذلك من خلال 3 مجموعات للوجبات التي يدخل فيها التفاح مثلاً، وغيرها في الآتي:
لماذا يرفض معظم الرُضّع تناوُل الطعام الصُلب؟
أم تطعم رضيعها
لاحظي أن تعلُّق الأم الزائد بطفلها، في حال كان طفلها الأول مثلاً أو في حال كان الطفل الوحيد؛ فيجعلها ذلك تُقبل على الرضاعة من صدرها باستمرار ولمدة طويلة من عمره لكي يبقى قريباً منها، وتمنحه المزيد من الحب والحنان. وبالتالي فهي لا تفكر أو تقرر تقديم طعام خارجي تكميلي رغم أهميته إليه؛ لكيلا يبتعد عن حضنها. ولكن هذا تصرُّف خاطئ؛ حيث يتعلّق الطفل مقابل هذا التصرف المبالَغ فيه بالأم، ويستمر في الرضاعة فقط منها حتى وهو يكبر بالتدريج وتظهر له الأسنان ويمتلئ فمه أسناناً، وقد يتجاوز السنة الأولى من عمره من دون أن يعتاد على الطعام الخارجي؛ بل يرفض حتى شرب الماء.
اعلمي أنه من أسباب رفض الرُضّع للطعام الصُلب، هو عادة تقوم بها معظم الأمهات، وهي أن الأم تكون متعجلة وعصبية وتغضب بسرعة عندما تقرر إدخال الطعام الصُلب لطعام الطفل، ومحاولة وضعه غصباً عنه في فمه؛ بل على العكس من ذلك تماماً، يجب أن تتحلى الأم بالصبر، وكذلك عليها القيام بالغناء للطفل والضحك والمداعبة في وجهه، واستخدام لغة جسدها بحركات مشجّعة؛ للتعبير عن سعادتها حين يفتح فمه ويستعد لكي يأكل.
تذكّري أن هناك خطأ تقوم به معظم الأمهات في حال رفض الرضيع للطعام الخارجي، وهو أنها تتوقف تماماً عن تقديمه للرضيع، وبالتالي تحرمه من فوائده. ولكن عليها أن تقوم بالمحاولة والتجرِبة ولا تتوقف عن المحاولة؛ ففي حال رفض طفلها طعاماً معيّناً، يمكنها المحاولة ثانية في الأسبوع التالي، مع ضرورة عدم إضافة الملح أو السكر إلى طعام الرُضّع قبل السنة، على اعتقاد من الأم بأن إضافتهما قد تجعله يُقبل على تناوُل الطعام الصُلب.
اعلمي أن شهية الطفل تختلف من طفل إلى آخر، وحيث إن لكل طفل قدرات مختلفة، ومن بينها الشهية التي تختلف بين الأطفال ولعدة عوامل؛ فكل إنسان يختلف مذاقه الغذائي عن الآخر، كما تختلف شهية البنت بشكل كبير عن شهية الولد، كما أن شهية الطفل أيضاً تتغير من وقت لآخر. ويجب عدم الحكم على الطفل بشكل مطلق بأنه يعاني من ضعف الشهية منذ بداية عمره؛ بل إن هناك بعض الأسباب التي ترتبط بضعفٍ وقتي لشهية الطفل، ومنها مثلاً: مروره بمرحلة التسنين، وحيث تؤدي هذه المرحلة المؤلمة والخاصة إلى تراجُع شهية الطفل بشكل ظاهر، ولكنه يعود إلى الإقبال على الطعام مجدداً عند بروز أحد الأضراس الأساسية المؤلمة مثلاً.
اعلمي أن تقديم وجبة مشبعة في الصباح للرضيع، يعني أن يرفض الطفل الوجبات الأخرى التي تجتهدين في إعدادها خلال النهار. ولكن يمكن أن تقدمي له وجبة مشبعة محتوية على نوع من البروتين قبل أن يُخلد إلى النوم لكي ينام نوماً مشبعاً. كما أن خطأ إدخال رضعة بالقنينة محتوية على شاي أعشاب مثل البابونج للطفل، يكون مؤثّراً على شهيته وتقبله للطعام؛ لأنها تعَد رضعة وهمية بلا فوائد للطفل، وتُشعره فقط بالامتلاء المؤقّت، ثم ما يلبث أن يبكي جوعاً.
3 مجموعات لوجبات حلوة يمكن إعدادها للرضيع
1- وجبات مع التفاح
التفاح
اعلمي أن التفاح من الفواكه الحلوة والشهية والمفيدة للكبار والصغار، وقد قال الأطباء قديماً، إن ثمرة تفاح واحدة يومياً، تغنيك عن الطبيب. ولذلك يمكنكِ أن تستغلي فوائد ثمرة التفاح في إدخاله لبعض الوجبات الصغيرة المقترحة للرضيع في مرحلة إدخال الطعام الخارجي؛ فيشعر الطفل بحلاوة الوجبة ويُقبل على تناوُلها، وبالتالي فهو يحصل على فوائد التفاح الكثيرة؛ إضافة إلى فوائد الأصناف التي تم إدخالها معه، ويمكنكِ أن تُعديها بذكاء. أضيفي التفاح بعد سلقه وهرسه إلى الجزر المسلوق والمهروس أيضاً، ويجب أن تقومي بتقشير الجزر ولكن بشكل رقيق؛ لكي تحافظي على قيمته الغذائية. وبعد تصفية الصنفين، يمكن هرسهما معاً، وتمكن إضافة التفاح المسلوق والمهروس كشرط أساسي إلى التوت الأزرق مع الكمثرى، وهذه وجبة ثانية. أما الخيار الثالث؛ فهو التفاح مع الموز، وكذلك التفاح مع شرائح من البطاطا الحلوة المسلوقة والمقشرة.
2- وجبات مع الأفوكادو
الأفوكادو
لاحظي أن ثمرة الأفوكادو تعَد من الثمار التي تُحسب كفاكهة بسبب لذة طعمها، كما أنها يمكن أن تُضفي حلاوة لبعض الأصناف الغذائية التي تحتوي على نسب بسيطة من السكر. ولكنك في النهاية، سوف تحصلين على وجبات حلوة من دون إضافة السكر الصناعي، وسوف يُقبل عليها الطفل. وحيث إن الأفوكادو بحد ذاته يعَد من الثمار المفيدة للرُضّع، وحيث يحتوي على الدهون الصحية الضرورية لنموّ دماغ الرضيع وجهازه العصبي، ويحتوي على الفيتامينات والمعادن مثل حمض الفوليك وفيتامين C وكذلك معدني الكالسيوم والبوتاسيوم، وكلها عناصر تدعم مناعة الطفل وتطوّر نموّ عظامه، كما أنه غني بالألياف التي تساعد في تحسين عملية الهضم. قومي بدمج الأفوكادو المهروس مع الجزر المسلوق؛ للحصول على وجبة حلوة. ويمكن أن تدمجيه مع شريحة من المانجو، وكذلك يمكن دمجه مع شريحة من البطاطا الحلوة. وهناك فكرة رائعة، وهي دمج الأفوكادو تام النضج والمهروس جيداً مع الكوسا المقشّرة والمسلوقة، وحيث تعَد الكوسا من الخضار التي يرفض الرضع تناوُلها منفردة.
3- وجبات مع الجزر
البطاطا الحلوة
اختاري فكرة ذكية لإعداد وجبات حلوة لرضيعكِ بعد الشهر السادس، وحيث إن الجزر يصنّف كخضار، ولكنه يعَد حلواً ولذيذاً ويحبه الكبار والصغار، وفي حال إضافته إلى بعض العناصر الأخرى؛ فسوف تحصلين على وجبات حلوة يُقبل عليها رضيعكِ، بالاضافة للقيمة الغذائية للجزر لطفلكِ خصوصاً. وحيث يحتوي الجزر على فيتامينات ومعادن هامة مثل فيتامين "أ" (أي البيتا كاروتين) وفيتامين "ج"، ويوصف الجزر بأنه يساعد على تحسين حاسة البصر وتقوية جهاز مناعة الطفل، بالإضافة إلى أنه يُسهم بشكل كبير في تسهيل عملية الهضم عند الرُضّع؛ خصوصاً مع مرحلة إدخال الطعام الصُلب إلى جانب حليب الأم، ويساعد على تقليل الإمساك الذي يصاب به الرُضّع لهذا السبب. قومي بسلق الجزر بعد إزالة طبقة رقيقة عن سطحه، وبعد ذلك يمكن تنفيذ عدة أفكار لوجبات حلوة سيُقبل عليها رضيعكِ، مثل أن تخلطيه مع شريحة من البطاطا الحلوة المسلوقة أو المشوية بعد تقشيرها، ويمكن أن تخلطيه مع نصف تفاحة مسلوقة ومهروسة مع رشة من القرفة. ويمكن أيضاً إضافة الجزر للعدس المسلوق للحصول على حساء شهي. وكذلك يضاف الجزر إلى الكوسا المقشرة والمسلوقة جيداً، وحيث يجب أن يتناول الرضيع الكوسا كنوع خضار سهل الهضم وغني بالعناصر الغذائية في بداية مرحلة إدخال الطعام التكميلي إليه. قد يهمكِ أيضاً: نصائح هامة عند إدخال الطعام الصُلب لطفلكِ