mena-gmtdmp

7 أخطاء يرتكبها طلاب الجامعة في العلاقات الاجتماعية

7 أخطاء يرتكبها طلاب الجامعة في العلاقات الاجتماعية- الصور من موقع Freepik
7 أخطاء يرتكبها طلاب الجامعة في العلاقات الاجتماعية- الصور من موقع Freepik

العلاقات الاجتماعية في الجامعة تشكل جزءًا أساسيًا من تجربة الطالب الجامعي، إذ أنها ليست مجرد صداقات عابرة، بل شبكة من الروابط التي تؤثر على تطوره الشخصي والأكاديمي والنفسي، ومع دخول الطالب عالم الجامعة، يجد نفسه أمام تحديات جديدة، من بينها بناء صداقات متنوعة، التعامل مع الزملاء، وإدارة العلاقات العاطفية بطريقة صحيحة.
ورغم أهمية هذه الروابط، كثير من الطلاب يقعون في أخطاء قد تؤثر على جودة علاقاتهم، وتحد من فرصهم في التعلم من الآخرين أو اكتساب خبرات جديدة.
وفي الواقع بعض الطلاب يميلون إلى اختيار الأشخاص المشابهين لهم في الاهتمامات أو الخلفية الثقافية، أو يركزون على العلاقات السطحية التي لا تعكس قيمهم الحقيقية، مما يحد من تنوع شبكة علاقاتهم الاجتماعية، كما أن ضعف مهارات التواصل الاجتماعي، مثل الاستماع الفعال أو القدرة على الحوار بطريقة محترمة، يزيد من فرص سوء التفاهم والعزلة، وفي المقابل، الانخراط السريع في علاقات عاطفية أو الانشغال بالحياة الاجتماعية على حساب الدراسة مما قد يسبب ضغطًا نفسيًا ويؤثر على الأداء الأكاديمي.
بالإضافة لذلك، تجاهل الصحة النفسية وعدم تطوير الذات يزيد من صعوبة تكوين صداقات صحية ومستدامة، بينما رفض التعرف إلى شخصيات مختلفة أو التمسك بدائرة محدودة من الأصدقاء يحد من مرونة الطالب الاجتماعية.
وفي هذا السياق، يصبح وعي الطالب بأخطائه خطوة أولى نحو تحسين تفاعله الاجتماعي، وبناء علاقات متينة تدعم نموه الشخصي والأكاديمي.
لذلك، من المهم لكل طالب أن يتعلم كيفية تحقيق توازن صحيح بين الحياة الاجتماعية والدراسة، وتنمية مهارات التواصل، وفهم الذات قبل الانخراط في علاقات عاطفية أو صداقات جديدة، حتى تكون تجربة الجامعة تجربة غنية ومثمرة على جميع المستويات.

إعداد: هاجر حاتم

الاعتماد على دائرة ضيقة من الأصدقاء

الخلط بين الحياة الاجتماعية والدراسة- الصور من موقع Freepik


يلجأ بعض الطلاب إلى تكوين صداقات مع أشخاص يشبهونهم في الخلفية أو الاهتمامات أو التخصص الدراسي، وهذه الظاهرة التي تركز على "التقيّد بالمشابهين فقط" تقلل من تنوع العلاقات الاجتماعية، وتحرم الطالب من الفرص لاكتساب خبرات جديدة، وتبادل أفكار مختلفة، وتوسيع منظورهم الأكاديمي والشخصي، بحسب موقع K24 Digital.

ضعف مهارات التواصل الاجتماعي

ضعف مهارات التواصل الاجتماعي- الصور من موقع Freepik


عدم إتقان مهارات الاستماع والمشاركة في الحوار، وعدم القدرة على الحوار الفعّال، يجعل العلاقات سطحية، لهذا الكثير من الطلاب يقاطعون الآخرين أو لا يحترمون وقت الكلام، مما يقلل من فرص بناء صداقات متينة ويزيد من العزلة الاجتماعية، خصوصًا للطلاب منخفضي الثقة بالنفس.

الخلط بين الحياة الاجتماعية والدراسة

يفضل بعض الطلاب الانخراط في الحياة الاجتماعية والترفيهية على حساب الالتزام الأكاديمي، وهذا السلوك قد يؤثر سلبًا على الأداء الدراسي، ويزيد من التوتر والضغط النفسي عند محاولة الموازنة بين الدراسة والصداقات أو العلاقات العاطفية، فالإفراط في النشاط الاجتماعي على حساب الدراسة لن يجعلك شخصًا محبوبًا.

تجاهل الصحة النفسية

العلاقات السطحية أو السلبية يمكن أن تؤدي إلى شعور بالعزلة أو القلق الاجتماعي، ما ينعكس على الصحة النفسية للطالب، على عكس البعض يتوقعون أنهم من الممكن أن يكونوا ضمن علاقات غير صحية في مقابل ألا يصبحوا بمفردهم، ولكن الأمر قد يزيد من إحساس تفاقم الوحدة، بحسب BioMed Central.
وتجاهل الدعم النفسي أو عدم تنمية مهارات التواصل يزيد من احتمالية الوقوع في مشكلات عاطفية أو اجتماعية.
إليك أيضًا اقتباسات تبرز أهمية الاجتهاد والجدية بالحياة

الانسياق بسرعة نحو علاقات عاطفية

الانسياق بسرعة نحو علاقات عاطفية- الصور من Freepik


يميل كثير من طلاب الجامعة إلى الانخراط في علاقات عاطفية بسرعة، خصوصًا في السنوات الأولى، حيث يكون الحماس والفضول الاجتماعي مرتفعين، وفي كثير من الحالات، يكون هذا الاندفاع ناتجًا عن شعور بالحاجة إلى الانتماء أو الرغبة في تجربة مشاعر جديدة دون النظر إلى التوافق العاطفي أو الأهداف المستقبلية لكل طرف.
وهذا الانسياق السريع قد يؤدي أيضًا إلى شعور بخيبة أمل أو الإحباط عند انتهاء العلاقة، وهو أمر شائع بين الطلاب الذين لم يحددوا أولوياتهم الشخصية أو لم يفكروا في مدى استدامة العلاقة قبل الانخراط فيها.

عدم التعرف إلى شخصيات مختلفة

أحد الأخطاء الشائعة لدى طلاب الجامعة هو التمسك بالدائرة الضيقة من الأصدقاء الذين يشبهونهم في الخلفية الثقافية، الاهتمامات، أو التخصص الدراسي، دون محاولة الانفتاح على شخصيات وثقافات مختلفة، وهذا السلوك يقلل من فرص الطالب في التعرف إلى تجارب وآراء متنوعة، ويحد من قدرته على فهم وجهات نظر مختلفة والتعامل مع مواقف متنوعة في الحياة اليومية.
ورفض التنوع الاجتماعي يجعل الطالب أقل مرونة في مواجهة الاختلاف، سواء كان ذلك في الحوارات الصفية أو في بيئة العمل الجماعي، وقد يؤدي إلى سوء تفاهم أو صعوبة في بناء علاقات صحية مع أشخاص خارج دائرة أصدقائه المعتادة.
قد يهمك متابعة طرق فعّالة للتغلب على الكسل العقلي والتسويف عند الشباب

تجاهل تطوير الذات والمهارات الاجتماعية

يُعد تجاهل تطوير الذات واكتساب المهارات الاجتماعية أحد أكبر الأخطاء التي يرتكبها طلاب الجامعة في علاقاتهم الاجتماعية، وكثير من الطلاب يظنون أن العلاقات ستتكون تلقائيًا بمجرد التواجد في الجامعة، دون إدراك أن بناء صداقات صحية ومستدامة يحتاج إلى وعي ومهارات محددة، وعدم الاستثمار في مهارات التواصل الفعّال، الثقة بالنفس، أو الذكاء العاطفي يجعل الطالب أقل قدرة على فهم الآخرين، حل النزاعات، أو التعبير عن نفسه بشكل مناسب، وبالتالي تقل فرصه في بناء علاقات قوية ومثمرة.
وتطوير الذات لا يقتصر على المهارات الاجتماعية فقط، بل يشمل أيضًا فهم القيم الشخصية، وضع حدود واضحة، وإدراك الأولويات الحياتية والأكاديمية.
ما رأيك في متابعة لماذا أشعر أنني غير محبوب؟