تُعتبر الإنفلونزا من أكثر الأمراض الفيروسية انتشاراً، وتزداد خطورتها مع ظهور سلالات جديدة قد تتمتع بقدرة أكبر على الانتقال أو التسبب في أعراض أشد. ولأن الوقاية هي خط الدفاع الأول قبل العلاج؛ فإن تبني ممارسات صحية يومية يُعَدُّ خطوة أساسية لحماية الجسم من التقاط العدوى. ولا يقتصر الأمر على الإجراءات الخارجية مثل النظافة والتهوية وتجنب المخالطة فحسب، بل يشمل أيضاً تعزيز مناعة الجسم من الداخل من خلال التغذية السليمة والأطعمة الغنية بالعناصر الداعمة للمناعة. إن الجمع بين هذين الجانبين يوفر حماية متكاملة، ويساعد على تقليل احتمالات الإصابة والتعافي بشكل أسرع عند حدوثها.
الوقاية من الفيروسات

- التطعيم السنوي: لقاح الإنفلونزا يتم تحديثه سنوياً ليواكب السلالات المنتشرة. حتى لو لم يكن اللقاح مطابقاً تماماً للسلالة الجديدة؛ فهو يقلل من شدة المرض ومضاعفاته. يُوصى به خصوصاً لكبار السن، الأطفال، الحوامل، ومرضى الأمراض المزمنة كما جاء في موقع "World Health Organization".
- الالتزام بنظافة اليدين: غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية. أو استخدام معقم يحتوي على 60% مطهر على الأقل. تجنُّب لمس العينين والأنف والفم قدر الإمكان.
- ارتداء الكمامات في الأماكن المكتظة مفيد خاصة عند انتشار سلالة جديدة أو في مواسم الذروة؛ فهو يحمي من الرذاذ الذي ينقل الفيروس.
- الابتعاد عن المخالطة اللصيقة، وتقليل الوجود في الأماكن المزدحمة، والمحافظة على مسافة آمنة، خصوصاً عند ملاحظة أعراض زكام أو سعال لدى الآخرين.
- تحسين التهوئة: فتح النوافذ وزيادة تدفق الهواء في المنازل ومقار العمل، واستخدام أجهزة تنقية الهواء عند الحاجة.
- تعزيز المناعة: نوم كافٍ "7–9 ساعات"، وغذاء غني بالخضروات والفواكه، وشرب كمية كافية من الماء وممارسة نشاط بدني منتظم.
- عزل المصاب عن الآخرين في حال ظهور أعراض "حمى، وسعال وآلام عضلية": يُفضَّل البقاء في المنزل واستخدام كمامة عند التعامل مع أفراد الأسرة.
- تنظيف الأسطح والأدوات المشتركة مثل مقابض الأبواب، والهواتف والطاولات. الإنفلونزا تنتقل أساساً عبر الرذاذ لكنها قد تنتقل أيضاً من الأسطح الملوثة.
- استخدام الأدوية المضادة للفيروسات عند الحاجة: تُستخدم بعد وصفة الطبيب فقط، وتكون أكثر فاعلية إذا بدأت خلال 48 ساعة من ظهور الأعراض. يتم اللجوء إليها خصوصاً مع السلالات الجديدة أو للمصابين الأكثر عرضة.
من المفيد التعرف إلى 10 وصفات طبيعية للوقاية من البرد والإنفلونزا.
تعزيز المناعة والحد من خطر الإصابة بالإنفلونزا
- تقوية المناعة وتحسين مقاومة الجسم عبر التغذية من خلال الأطعمة الغنية بفيتامين سي C؛ لأنها تقوي خلايا المناعة وتزيد من مقاومة العدوى. أمثلة: البرتقال، والليمون، والكيوي، والفلفل الأحمر، والجوافة حسبما جاء في موقع Cleveland Clinic.
- الخضروات الورقية مثل السبانخ والجرجير والخس؛ لأنها غنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات الداعمة للمناعة.
- الثوم والبصل يحتويان على مركبات مضادة للبكتيريا والفيروسات. يمكن إضافتهما للأكل يومياً.
- التوتيات "بشكل عام" مثل التوت الأزرق، الفراولة والعنب الأحمر لحماية الخلايا ودعم جهاز المناعة.
- الزنجبيل يقلل الالتهاب ويعزز الاستجابة المناعية. يمكن تناوله مع العسل أو في الشاي.
- العسل الطبيعي يحتوي على خصائص مضادة للميكروبات. ملعقة صباحاً تدعم صحة الجهاز التنفسي.
- الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين غنية بأوميغا 3 التي تحسن المناعة وتقلل الالتهاب.
- الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي واللبن الرائب والمخللات الطبيعية. تعزز صحة الأمعاء، وهي أساس قوي لجهاز مناعي فعَّال.
- المكسرات والبذور: اللوز، والجوز وبذور دوار الشمس؛ غنية بفيتامين إي E والزنك.
- شرب الماء بكمية كافية: الترطيب يحافظ على الأغشية المخاطية في الأنف والحنجرة، وهي خط الدفاع الأول ضد الفيروسات.
- التغذية السليمة: تناول وجبات غنية بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون، مع تقليل الملح والسكريات والدهون المشبعة.
- ممارسة الرياضة بانتظام: النشاط البدني المعتدل يُقوي الجهاز المناعي ويقلل من القلق والإجهاد.
- النوم الكافي: تبين أن الحرمان المزمن من النوم يضعف استجابتكِ المناعية ويزيد قابليتكِ للإصابة بعدوى الإنفلونزا؛ لذلك احرصي على أن تنالي قسطاً كافياً من النوم كل ليلة.
- إدارة التوتر: يساعد التقليل من التوتر النفسي على تحسين نوعية النوم ودعم الصحة العامة.
في الختام، الوقاية من الإنفلونزا تبدأ باتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، النشاط البدني والنوم الكافي، ثم دعم ذلك بالتطعيم السنوي والإجراءات البسيطة مثل غسل اليدين والتهوئة الجيدة؛ هذه الإجراءات تسهم في تقليل انتشار الفيروس وخفض خطر الإصابة بالمرض.
روتين يومي مقترح للوقاية من الإنفلونزا
- صباحاً: كوب ماء دافئ مع ليمون، وفطور يحتوي على فاكهة غنية بفيتامين C + زبادي "بروبيوتيك".
- ظهراً: طبق سلطة خضراء + مصدر بروتين جيد.
- مساءً: شاي الزنجبيل أو الكركم + حفنة مكسرات.
- طوال اليوم: غسل اليدين، وتهوئة المنزل وتجنب لمس الوجه.
يُنصح بمتابعة: أعشاب لدعم المناعة في الشتاء وتخفيف أعراض الزكام والبرد
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.





