"المملكة العربية السعودية تعيش عصرها الذهبي في القطاع الرياضي".. هذا ما أكدته رشا الخميس، رئيسة الاتحاد السعودي للفنون القتالية المختلطة SMMAF، عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لفنون القتال المختلطة IMMAF، مشيرة إلى أن وتيرة العمل السريعة الحالية لا تهدف إلى مجاراة الدول الأخرى فحسب، بل إلى "إعادة تعريف الرياضة في منطقة الشرق الأوسط".
جاء ذلك في حوار خاص مع "سيدتي" على هامش مشاركتها في جلسة حوارية ضمن منتدى مسك العالمي، حملت عنوان "أبعد مما تتخيل"، وشاركت فيها أيضاً رزان العجمي، أول قافزة مظلية سعودية. وفي الحوار تطرقت رشا الخميس لعدة محاور أهمها خارطة النجاح، أوجه الشبه بين القيادة والرياضة، وتطور دور المرأة في القطاع الرياضي.
خارطة النجاح
قدمت الخميس رؤية مختلفة لمسيرة النجاح، مشددة على أن النجاح ليس "خطاً مستقيماً" خالياً من التحديات، بل مليء بالعقبات والتعثرات، سواء للاعب الرياضي أو للقيادي. وشددت على أن الأهم هو "النهوض بعد الخسارة أو التعثر وتقصير فترة النهوض للعودة أقوى".
وحددت الخميس أبرز ثلاث ركائز لخارطة النجاح التي تتبناها:
- الحضور الذهني (Visualization): حيث أشارت إلى أن الدراسات تؤكد أن الحضور الذهني يساهم في تحسين الأداء بنسبة 35%.
- تصغير المهام والتحديات: التعامل مع التحديات "يوم بيوم" وتحويلها إلى مهام قابلة للإنجاز.
- بناء شبكة علاقات قوية: التي تساهم بنسبة 40% في الاستمرارية والدعم.
وخلصت إلى أن النجاح يعني "أن تبدأ قبل أن تشعر أنك مستعد"، وأن تكون قادراً على مواجهة التحديات واحداً تلو الآخر.
أوجه الشبه بين القيادة والرياضة
.
وفي حديثها عن أوجه الشبه بين القيادة والرياضة، أوضحت الخميس أن كلتيهما يتطلب الدقة، السرعة، قراءة المحيط، و"الحضور الذهني الدائم".
وقالت: "70% من كونك ملاكماً أو مقاتلاً يتطلب الحضور الذهني والاستراتيجي". وأضافت أن القيادي، مثل الرياضي، يُطلب منه حساب وتوقع التحديات والمخاطر، والقدرة على اتخاذ قرارات سريعة تحت ضغط كبير. واعتبرت أن الفرق الوحيد بين المجالين هو "الاستراتيجية التي تربطك بالحلبة أو المكتب".
فرص واعدة في القطاع الرياضي
وعبرت الخميس عن سعادتها بأن تكون ضمن هذا القطاع "السريع الواعد"، مشيرة إلى أنها "مثال كامرأة سعودية للتطور الحاصل".
وقدمت أرقاماً تعكس تطور دور المرأة في القطاع، موضحة أن هناك اليوم: 7 سيدات يتولين رئاسة اتحادات رياضية (وهي إحداهن)، 107 سيدات كأعضاء مجلس إدارة في 97 اتحاداً رياضياً، وأكثر من 24 امرأة تمثل المملكة على المستوى الإقليمي أو الدولي.
وشددت الخميس على أن الفرص ليست مقصورة على الرياضيين فحسب، بل تمتد لتشمل مجالات واسعة في القطاع الرياضي، مثل الجانب التجاري، الفعاليات، المناصب القيادية والتمثيل في الاتحادات، والاستثمار الرياضي. مؤكدة للرياضي بأن "مجالاً أكبر ينتظره في القطاع بعد انتهاء مسيرته المهنية".
هذا ويذكر أنه قد تم اختيار رشا الخميس مؤخراً كعضو في مجلس إدارة الاتحاد الدولي لفنون القتال المختلطة (IMMAF)، وهي تشغل حالياً منصب رئيسة الاتحاد السعودي لفنون القتال المختلطة وكذلك نائب رئيس الاتحاد السعودي للملاكمة. وهي أيضاً عضو في الاتحاد الآسيوي للملاكمة وعضو في لجنة المرأة في اللجنة الأولمبية العربية السعودية.
وتعد الخميس أول سعودية تحصل على شهادة تدريب معتمدة من الاتحاد السعودي للملاكمة (منذ 2018). ودخل اسمها موسوعة غينيس للأرقام القياسية عدة مرات.
هذا فيما يخص الخبرة الرياضية، أما بالنسبة للخبرة التعليمية، فهي حاصلة على درجة الماجستير في الإدارة السياسية والعامة (السياسة العامة والإدارة الدولية) من جامعة جنوب كاليفورنيا، حاصلة على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة الملك سعود.
اقرأوا أيضاً: ليندا الفيصل من منتدى مسك العالمي: جيل زد شريك حقيقي في التغيير وصناعة المستقبل
