في زمن تتسارع فيه صناعة الموضة بخطى لا تعرف التوقف، تبرز محطات قليلة قادرة على مواكبة هذا الإيقاع العالمي، وتقديم رؤية تجمع بين الإبداع، والهوية، والتأثير. من بين هذه الأحداث، تلمع عود فاشن توكس كعلامة فارقة وحدث ينتظره مجتمع الموضة سنوياً، لما يحمله من أفكار مُلهمة، وحوارات تصنع المستقبل. وفي نسخة عود فاشن توكس الرابعة التي أقيمت منذ أيام أكد الحدث من جديد أنه ليس مجرد فعالية على روزنامة الأزياء، بل حدث يتحوّل عامًا بعد عام إلى نقطة التقاء للأفكار، والابتكار، والإبداع التي تُعيد تشكيل مشهد الموضة في المنطقة.
الاحتفال الرابع: ليلة تلهم المستقبل
الانطلاق كان بحفل عشاء مميز في 28 نوفمبر عند معلم الكويت الأيقوني، أبراج الكويت. جمع الحفل نخبة من القادة الإقليميين، وروّاد صناعة الأزياء، وأصوات الموضة العالمية في أجواء راقية تحتفي بالثقافة والإبداع والتأثير المتبادل بين جميع القطاعات.
انطقلت بعده في 29 نوفمبر سلسلة الجلسات الحوارية السنوية إلى جانب معرض المصممين الذي نظمته المنصة بالتعاون مع شركة الاستشارات اللندنية We Are MOSO. وقد أتاح هذا التعاون مساحة استثنائية للمواهب الإقليمية للتواصل مع المشترين والخبراء، وتعزيز فرص النمو والتوزيع العالمي.
معًا، شكّل الحفل وبرنامج الجلسات الحوارية، النسخة الرابعة للحدث، مؤكّدَين مكانة عود فاشن توكس كأحد أبرز منصات الموضة والثقافة في المنطقة.
قد يهمك أيضاً: أجمل 7 تنسيقات أزياء خريفية للاحتفال باليوم الوطني الإماراتي
جلسات 2025: قراءة معمّقة لمستقبل الفخامة
تميّز برنامج الجلسات لعام 2025 بتناول محاور مؤثرة تشكّل المشهد المستقبلي لصناعة الفخامة. تنوعت النقاشات بين:
• الإرث الإبداعي متعدد الأجيال من خلال رؤية إيلي صعب.
• استراتيجية مجموعة شلهوب في قيادة مستقبل الفخامة.
• قوة TikTok الثقافية وتأثيرها على السوق الإقليمي.
• ثورة التجميل الرقمية التي تقودها بوتيكات.
• الابتكار في التجزئة وأدوار مراكز التسوق الريادية مثل الأفنيوز.
• تحليل بيانات قطاع الفخامة من الهوت كوتور إلى الأزياء الكلاسيكية.
• حوارات حول الهوية والتأثير مع نخبة من رموز الصناعة الإقليمية.
واختتم البرنامج بجلسات متخصصة من TikTok ركّزت على كيفية صناعة المحتوى المؤثر ورصد التوجهات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
متحدثون عالميون يجمعون بين الخبرة والرؤية
ضمّت "Oud Fashion Talks" عود فاشن توكس مجموعة بارزة من الأسماء الدولية والإقليمية، من بينهم: إيلي صعب، باتريك شلهوب، وليد الشريعان، عمران آميد، عبدالله الجليبي، بلقيس فتحي، لجين عمران، إيلي صعب جونيور، سيدريك حداد، ندى باعشن، فوز الفهد، مينا الشيخلي، وائل سيف الدين، وآنا زينولا.
وقدّم كل متحدث بصمته الخاصة، مضيفاً زوايا جديدة لفهم صناعة الموضة والتغيير الثقافي الذي يشهده العالم اليوم.
شراكات تخلق قيمة وتدعم الإبداع
نجاح الحدث لم يكن ليتحقق لولا الدعم الذي قدمه كبار الشركاء، بينهم:مؤسسة البترول الكويتية، مجموعة تمدين، ذا بيستر كوليكشن، مجموعة شلهوب، بيضون، شركة مباني، بوتيكات، إبره برودكشنس، مرسيدس-بنز الكويت، وذا إكسبيرينس بورو باي بيبي حيات.وقد ساهمت هذه الشراكات في خلق تجربة تُجسّد نمو الاستثمار في الصناعات الإبداعية على مستوى المنطقة.
كما حظي برنامج الجلسات بدعم إضافي من الشركاء أنفسهم إلى جانب فيلا أونو، مما عزّز دور الحدث في بناء حوار ممهّد لمستقبل الموضة العربية.
معرض المصممين: منصة تفتح الأبواب أمام المواهب الكويتية
وفّر المعرض المصاحب للحدث منصة للمصممين الكويتيين للتواصل مع خبراء الصناعة وعرض أعمالهم أمام المشترين، وبمشاركة صناع المحتوى ديما الأسدي وديما الشيخلي.
وتعاونت عود فاشن توكس هذا العام مع We Are MOSO، التي وفرت للمصممين الناشئين جلسات إرشاد فردية وورش عمل استراتيجية، إضافة إلى دعوة مشترين بارزين من مختلف الأسواق.
كلمة مؤسسة عود فاشن توكس

خلال هذا الحدث المميز، ألقت زينت عبد الرزاق مؤسسة عود فاشن توكس، كلمة عبرت فيها عن أهمية قطاع الموضة، قائلةً:"نحن نحرص على دعم جميع المبدعين الذين يعيشون على هذه الأرض الكريمة، من خلال هذا القطار الذي لا يقلّ أهمية عن قطار الاستثمار؛ فهو قطار نمزج فيه فرص العمل لنكون من خلاله جزءًا فاعلًا في الصناعة، لا مجرد مستهلكين، بل مشاركين حقيقيين في صنع المستقبل.
وتابعت:"وبعد مرور أربع سنوات على تأسيس هذه المبادرة، نستطيع أن نقول بثقة إننا بدأنا نحقق إنجازات ملموسة، ونشهد قصص نجاح لمصممين مبدعين انطلقوا كعلامات محلية في الكويت، وأصبحوا اليوم جزءًا لا يتجزأ من السوق العالمي."
وختمت مؤسسة عود فاشن توكس كلمتها،قائلة:" أتقدّم بجزيل الشكر إلى شركة المشروعات السياحية، وبالأخص إدارة أبراج الكويت، على ما قدّموه لنا من دعم وتسهيلات كان لها أكبر الأثر في نجاح هذه المبادرة."
منصة تتجاوز حدود الموضة
تستمر عود فاشن توكس في ترسيخ نفسها بوصفها المنصة الكويتية الأولى والوحيدة التي تدمج مواهب المنطقة مع شبكات عالمية من الخبراء وروّاد الصناعة. إنها ليست حدثاً فحسب، بل حركة ثقافية تسهم في إطلاق الطاقات الإبداعية، وتفتح آفاقاً جديدة أمام الجيل القادم من المصممين وروّاد الأعمال.
إنها قصة إلهام من الكويت... تمتد إلى العالم.
تابعي أيضاً: صيحة الكولور بلوكينغ: تنسيقات لونية جريئة من أبرز الماركات العالمية





